ينبع.. ومنصات التتويج التعليمي

طموح الحالمين دومًا بالصدارة وترك الأثر والوصول للقمم يحتاج جهدًا كبيرًا، وتحدياً للصعاب، ومواجهة هذه التحديات بقلب عامر بالإيمان، وفريق عمل دؤوب وقلوب مخلصة تعي حقيقة الانتماء والولاء للمنظمة التعليمية، تؤمن بأهمية رسالة تؤديها، وتضرب أروع الأمثلة في الإخلاص والجودة والإتقان والتميز.

التميز ليس أوراقًا وملفات تُجمع وتُنمَّق، بل هو عمل حقيقي يُوثّق بحرفيةٍ عالية، كل عمل بشري يُشار له بالبنان، وخاصة في مجال التعليم، لابد أن يكون خلفه قيادة حكيمة تتسم بكاريزما خاصة بها، تجعل منها نبراسًا في العمل الإداري بهدوء الواثقين من أنفسهم، ومن قدراتهم، وبحلمهم عند الغضب، وحسن التصرف في مواجهة المشكلات اليومية


، وتحفيز فريق العمل بطرق ابتكارية وقدرة كبيرة على إدارة التغيير مع مختلف الشخصيات واختلاف الثقافات. عرفتها منذ أكثر من خمسة عشر عامًا في تلك المدرسة ذات المبنى المستأجر، وعدد قليل من الطالبات والمعلمات تم توظيف إمكاناتهن لتبرز تلك المدرسة بين مدارس المحافظة، كانت تأسرني كلماتها ورقيّها في الحوار التربوي، الذي لا يصدر إلا من قيادات نفخر بها. وبعد أن كُلِّفت بإدارة الثانوية الأولى بالصناعية، أخذت على عاتقها أن تجعل منها منارة للعلم والمعرفة ومثلاً يحتذى به في التميز والإبداع.. إنها القائدة التربوية «نورة عايد الذبياني» التي حصلت هذه المدرسة بقيادتها على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في دورتها العشرين.

عملنا معًا على مدار سنوات، وأُشهد الله بأنني تعلمت منها الكثير ومن فريق عملها الذي أتشرف بالانضمام إليه دومًا، سطر يا تاريخ تعليم ينبع في سجلات إنجازاتك، ماذا تصنع نساء الوطن، وكيف يرفعن رايته الخضراء في المحافل الدولية والإقليمية؟.. معلمات وطالبات المدرسة ممن يُمثّلن المملكة في المسابقات المحلية والدولية. في هذه المدرسة نفذنا برامج نوعية لمركز الحوار الوطني، وملتقيات صيفية حوارية لاقت إقبالاً كبيرًا منقطع النظير، في مكتبة المدرسة نفذنا ورش عمل عن التخطيط الإستراتيجي، وبادرنا بمشروع ينبع تقرأ لنشر ثقافة الحوار في المجتمع. في هذه المدرسة رعاية للموهوبات وبرامج متخصصة لأناقة الفكر وحب كبير يجمع القائد بفريق عمله.. كثر هم شركاء النجاح، وستبقى مدارس ينبع الصناعية بنين وبنات مثالاً يحتذى به في التميُّز، حيث فازت أيضًا مدرسة ابن البيطار بقيادة الأستاذ «شافي السبيعي» في نفس الجائزة، فهنيئًا لإدارة الخدمات التعليمية في الهيئة الملكية دعمهم المستمر وتكاتف جهودهم من أجل بقائهم في الصدارة، وهنيئًا لإدارة تعليم ينبع الحفاظ دومًا على اعتلاء منصات التتويج والتكريم، وتهنئة خاصة لكل منسوبات الثانوية الأولى بالصناعية، ولأولياء الأمور، شركاء النجاح دومًا مع بناتهم وأبنائهم، حيث يصنعون الفرق عندما نستشعر جميعًا أن الوطن يستحق أن نلتقي على ثراه، وإن كنا من مناطق مختلفة جمعتهم أرض ينبع، وكل إنجاز نهديه له تعبيرًا عن حبنا وفخرنا بأننا سعوديون.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!