المسؤول عن نحر أولئك البريئات؟!
تاريخ النشر: 24 أبريل 2018 01:46 KSA
* (ثلاث زهْرات صغيرات، يقتربُ منهنّ ذاك الذي كُنَّ يَريْنَ فيه الحضن الدافئ الذي يلجأْنَ إليه عند الخطر، ذاك الذي مهمته أن يبني لَهُـنّ عشّاً من حنان، وأن يحميهنّ من غدر الزمان، هاهو يقترب منهنّ الآن، توقّعنَ أن يحتضنهُنّ بنبضات قلبه قبل صدره، لكنه بكل ما في هذه الدنيا من قسوة يبدأ بنحرهنّ بسكِّينه الحادة الواحدة تلو الأخرى)!
* صورة ما كان لعقلي الصغير أن يتصورها، فمجرد محاولتي رسمها رفضتها دموعي النازفة -فإسلامنا قد تجاوز بنا ومنذ أكثر من أربعة عشر قرناً مرحلة وَأد الفتيات-، لكنها للأسف الحقيقة المؤلمة التي فاجأنا بها صباح الأحد الماضي في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة، فـ(الأبُ أجهز على بناته)، ولم تنقذهنّ صرخات أمهنّ المكلومة!
* القضية في أيدي الجهات الأمنية والعدلية وعندها كل التفاصيل، فإن كان ذلك الأب سليماً أتمنى أن تكون عقوبته صارمة تسري بها الرُّكْبَان لِتوازي بشاعة جريمته، أما (الاعتلال النفسي)، الذي يساق عادة ذريعة لمثل تلك الجرائم فبالتأكيد لا يعفي مؤسسات المجتمع المعنية من المسؤولية غير المباشرة عن إزهاق تلك الأرواح البريئة.
* فغياب اشتراط الصحة النفسية والسلامة من المخدرات والأمراض الفكرية المتطرفة عن عقود الزواج، وكذا إهمال علاج أولئك المرضى والسماح بخروجهم من المستشفيات ومراكز الرعاية المتخصصة قبل التأكد من شفائهم وسلامتهم يُساهم في وقوع مثل تلك الجرائم.
* أيضاً هناك مسؤولية تقع على تلك الأُسـر التي تعلم بمرض أبنائها نفسياً أو فكرياً، ثم تتجاهله، بل وتبحث بزعمها عن علاجهم بالزواج، من خلال (نظرية زوّجُوه علشان يَعْقِل)، وهي بذلك تصنع منهم أدوات إجرامية وقنابل موقوتة تفتك بالنفوس البريئة هنا وهناك.
* أخيراً هذا نداء عاجل بأن تطال التحقيقات كل مَن تخلى عن مسؤوليته، فكان له دوره في تلك الجريمة وأخواتها، تلك التي تخالف الفطرة السليمة، وأبسط مبادئ الإنسانية، وهذه دعوة لإصدار أنظمة وإجراءات واضحة في ما يتعلق بـ(المرضى النفسيين) تحميهم وتحمي المجتمع من خطرهم، والأولوية أراها في إسقاط الولاية عنهم.
* صورة ما كان لعقلي الصغير أن يتصورها، فمجرد محاولتي رسمها رفضتها دموعي النازفة -فإسلامنا قد تجاوز بنا ومنذ أكثر من أربعة عشر قرناً مرحلة وَأد الفتيات-، لكنها للأسف الحقيقة المؤلمة التي فاجأنا بها صباح الأحد الماضي في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة، فـ(الأبُ أجهز على بناته)، ولم تنقذهنّ صرخات أمهنّ المكلومة!
* القضية في أيدي الجهات الأمنية والعدلية وعندها كل التفاصيل، فإن كان ذلك الأب سليماً أتمنى أن تكون عقوبته صارمة تسري بها الرُّكْبَان لِتوازي بشاعة جريمته، أما (الاعتلال النفسي)، الذي يساق عادة ذريعة لمثل تلك الجرائم فبالتأكيد لا يعفي مؤسسات المجتمع المعنية من المسؤولية غير المباشرة عن إزهاق تلك الأرواح البريئة.
* فغياب اشتراط الصحة النفسية والسلامة من المخدرات والأمراض الفكرية المتطرفة عن عقود الزواج، وكذا إهمال علاج أولئك المرضى والسماح بخروجهم من المستشفيات ومراكز الرعاية المتخصصة قبل التأكد من شفائهم وسلامتهم يُساهم في وقوع مثل تلك الجرائم.
* أيضاً هناك مسؤولية تقع على تلك الأُسـر التي تعلم بمرض أبنائها نفسياً أو فكرياً، ثم تتجاهله، بل وتبحث بزعمها عن علاجهم بالزواج، من خلال (نظرية زوّجُوه علشان يَعْقِل)، وهي بذلك تصنع منهم أدوات إجرامية وقنابل موقوتة تفتك بالنفوس البريئة هنا وهناك.
* أخيراً هذا نداء عاجل بأن تطال التحقيقات كل مَن تخلى عن مسؤوليته، فكان له دوره في تلك الجريمة وأخواتها، تلك التي تخالف الفطرة السليمة، وأبسط مبادئ الإنسانية، وهذه دعوة لإصدار أنظمة وإجراءات واضحة في ما يتعلق بـ(المرضى النفسيين) تحميهم وتحمي المجتمع من خطرهم، والأولوية أراها في إسقاط الولاية عنهم.