الغوغائيون

يحضر الغوغائيون في كذا برنامج رياضي ولا أدري هل حضورهم هذا رفاهية أم خروج عن النص أم مطلب.

مارست الإعلام الرياضي منذ سنوات عديدة وقبلها متابع وعاشق للرياضة ولم أشاهد ما يحدث حاليًا في بعض البرامج الرياضية التي تشعرك وأنت تتابعها بالنكد وأحيانًا بالغثاء.


هل خلا وسطنا الرياضي حتى يتربع هؤلاء على عرش الحوار الرياضي؟ لا فكر ولا رأي ولا حوار بل جدل عقيم ونزاعات وخلافات على المتفق عليه من الأمور، ليس هذا وحسب بل وألفاظ لا تليق تتناثر بين دفات الحوار ليلتقطها شبابنا وأطفالنا وتشكل فيما بعد مخزونهم الثقافي واللفظي، عبارات وأحيانًا شتائم لا نخرج بعدها بفائدة ولا إضافة ولا متعة بل تجعلنا نتحسرعلى كل ثانية أمضيناها في المتابعة.

في السابق شاركت أسماء سعودية في برامج رياضية في قنوات محلية وخليجية وعربية فكانوا الصوت الأميز والأرقى والأفضل.


أين هؤلاء.. لماذا يغيبون.. كيف يختفون.. هم الأجدر بالظهور.. هم الأكفأ للحوار.. هم أصحاب الخبرة.. هم أصحاب العقول .

أؤمن باختلاف الآراء وأؤمن باختلاف العقول وأؤمن بأهمية تنوع الفكر لكن أن يستحوذ صغار العقول على ساحة الحوار ويصبحوا ملتقى الفكر ومصدر النقاش فهذا كثير ويصعب تقبله.

بيد أن شيئاً واحداً يمكن أن يعضد ويبرر وجود هؤلاء وهو أن نكره الكرة والرياضة ونلغيها من قاموسنا.

العقل الواعي هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها -عبارة لنجيب محفوظ-.. لو كنت موجوداً معنا يا (أديب) وتشاهد وتسمع ما نشاهد ونسمع لأصيب تراثك الأدبي بالصمم وربما اعتزلت القلم.

رجاء في نهاية هذه الكلمات الى أصحاب القرار ليتكم تعيدون لنا الصوت الراشد، الصوت العاقل، الصوت الصادق.. فهذا الوطن عظيم وكبير ولا يستحق أن يمثله إلا أصحاب العقول النيرة والفكر الراشد والرأي السديد.

قل لي كيف تفكر.. لأقول لك من أنت.

أخبار ذات صلة

شهامة سعودية.. ووفاء يمني
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
;
هل يفي ترامب بوعوده؟
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
;
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!
حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
;
الحُب والتربية النبوية
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح