سياحة عسير.. عمل دؤوب لنقلة نوعية تواكب الطموح
تاريخ النشر: 25 يونيو 2018 03:36 KSA
تشهد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير عملا دؤوبا لإحداث نقلة نوعية في القطاع السياحي الوطني بدعم كبير من سمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، لتغطي كل الجوانب التي تتولاها الهيئة بشقيها التطوير السياحي والتراث الوطني.
«المدينة» التقت المهندس محمد بن عبدالله العمرة، مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير، وكان حديثا مركزا بالمعلومات والأرقام التي تؤكد وجود قفزات على أرض الواقع تواكب الطموح بجعل السياحة رافدا من روافد الاقتصاد الوطني.
470 مسجدا تاريخيا و4275 قرية تراثية
وعلى صعيد برنامج العناية بالمساجد التاريخية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية؛ قال العمرة: إنه تم حصر ٤٧٠ مسجدا تاريخيا بمختلف أرجاء منطقة عسير، منها ١٧ في أبها، و٤ في أحد رفيدة، و٢١ في محايل، و٦ في رجال ألمع، و٩ في بيشة، و٣٩ في ظهران الجنوب، و٦٩ في سراة عبيدة، و٦١ في الحرجة، و٣٢ في بلسمر، و٣٢ في بلحمر، و٨١ في بلقرن، و٢٧ في تنومة، و٤٤ في النماص، ١٩ في خميس مشيط، و١ في الأمواه، و٨ في الشعف».
وحول مسح المواقع والقرى التراثية بمنطقة عسير التي تصل إلى ٤٢٧٥ قرية تراثية موزعة ما بين ٥٤٢ في أبها، ٢٢٠ في بارق، ٣٩٧ في المجاردة، و٧١٥ في محايل والبرك، و٤٠٦ في رجال ألمع، و٢٣٧ في سراة عبيدة، و١٨٢ في بلقرن، و٢١٦ في النماص، و٢٦٢ في تثليث، و١٢٧ في ظهران الجنوب، و١٢٧ في الحرجة، و٢٤٦ في بيشة، و٦٦ في طريب، و٧٣ في تنومة.
إنجازات محلية ودولية في التراث العمراني
وفي مجال التراث العمراني يبرز إعداد ملف تسجيل قرية رجال المع ضمن قائمة التراث العالمي (اليونيسكو)، إضافة إلى إنجاز قصر ثربان بالنماص بانتظار طرحه للتشغيل حاليا، والعمل على إعادة تأهيل وترميم قصر أبو ملحة التراثي بوسط أبها ليصبح ضمن العرض المتحفي لمتحف عسير الإقليمي قريبا، وإنجاز ترميم وتأهيل مسجد العلاية، والعمل على إعداد دراسات توثيقية وتأهيلية لقصر مشرفة بالنماص إذ أنه جاري طرح المشروع للتنفيذ من قبل الهيئة، والحصول على موافقة الأهالي على إعادة تأهيل وترميم قلعة طامي بن شعيب والذي لازال بانتظار توقيع الاتفاقية للبدء في الدراسات و استكمال الأعمال فيه.
أما جهود البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، فقال إنه نجح بتسجيل ٢٤٦ حرفي وحرفية، اضافة الى دعم خط الإنتاج لحرفيين من خلال توفير المواد الخام والتدريب والتأهيل على الحرفة لتطويرها والتسويق المستمر.
تطوير قطاع الإيواء السياحي
وحول تطور قطاع الإيواء في المنطقة، استشهد العمرة بارتفاع عدد المنشآت المرخصة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة مؤخرا إلى ٤٨٩ منشأة، مشددا على أن جهود الهيئة متواصلة لرفع كفاءة هذا القطاع بما يوازي مكانة عسير على خارطة السياحة، ويخدم تطلعاتها بتطوير مستوى السياحة ورفع عدد السياح، انسجاما مع التوجهات الوطنية، والاستعداد لانطلاق صيف سياحي ناجح يقوم على التنظيم ووضع الخطط والاستراتيجيات الناجحة، مضيفا بأن الجولات الرقابية مستمرة والتي بدورها ستعزز فرض الأنظمة واللوائح التي تحقق تنظيم العمل في هذا القطاع الهام، ودعم عملية التوطين وسوق العمل السياحي بكوادر سعودية مدربة.
نطاق الإقراض للمشروعات السياحية ومبادرات الاستثمار
وكشف العمرة أن نطاق الإقراض للمشروعات السياحية يشمل الفنادق، والفلل الفندقية، والأجنحة الفندقية، ومراكز المؤتمرات، والمنتجعات والنزل السياحية، والفنادق التراثية، موضحا بأن الهيئة تمتلك حقائب استثمارية جاهزة، مثل الممشى المعلق، ومركز السياحة الاستشفائية والمخيم الصيفي، وسوق ذو طراز تراثي، ومركز الرياضات المائية، ومنتجع شاطئي على البحر الأحمر.
وأبان بأن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير قد أطلقت وبالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية عددًا من المبادرات لتفعيل مذكرة التفاهم بين الطرفين في سبيل تسهيل التمويل لرواد الأعمال للاستثمار في المجال السياحي، وكان أولها عقد ورشة عمل لتسهيل مهام البنك في التمويل، بحضور الجهات ذات العلاقة مثل أمانة المنطقة والدفاع المدني والغرفة التجارية الصناعية وغيرها من الجهات.
التطوير السياحي والمنتجات
نوه مدير سياحة عسير بأن هنالك إعدادا كاملا للتصاميم المعمارية للمشروعات السياحية والخطط الاستراتيجية والتنفيذية وتحديثها ومتابعتها وحصر وحماية المواقع السياحية وإعداد التقارير الفنية والتنسيق مع الشركاء وتهيئة وتطوير المواقع السياحية، إضافة إلى أن هنالك نماذج من تصاميم أنجزت مثل تحسين وسط سبت العلايا، وتطوير سوق الثلاثاء، وتطوير شلال الدهناء، وتطوير سوق الفاكهة بمدينة أبها، إضافة إلى مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري.
أما المنتجات السياحية فتشمل مجالات عدة ولكن الأبرز مهرجانات البر والعنب والصفري، وفن القط العسيري، ومنتج الزي التراثي، ورياضة المغامرات كالطيران الشراعي و الهايكنج والرالي.
سياحة المؤتمرات والمعارض
وتطرق المهندس العمرة إلى تميز المنطقة بتنوع بيئي ومكاني يوفر مناخًا سياحيًا مناسبًا خلال فصلي الصيف والشتاء، ويجعلها مهيأة لاستضافة العديد من المؤتمرات السياحية، والمخيمات، ومعسكرات العمل الشبابية، والندوات العلمية، وسياحة المجموعات عمومًا، إلى جانب استضافة العديد من المعارض المحلية والدولية، حيث أقيمت تلك المعارض على مساحة واسعة بجوار مطار أبها الإقليمي، من خلال الساحات المفتوحة والصالات الخاصة لإقامة المعارض خلال الموسم السياحي، وسط محاولات لجذب المعارض الدولية التي تجذب حضورا جماهيريًا كبيرًا وتغدو فعالية رئيسة ضمن فعاليات الموسم السياحي، وبخاصة إلى العائلات والأسر.
مبادرة جديدة لتطوير الإعلام السياحي
وختم العمرة حديثه بالقول: إن هناك جهودا تبذل دون كلل لتطوير الإعلام السياحي من خلال تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها أكثر من ١١٥ ألف متابع وإعداد تقارير نوعية تلفزيونية وصحفية وإنتاج بروموهات بمواصفات عالية الجودة واستقطاب حملات إعلانية وصل قيمتها لما يزيد عن ٣ ملايين ريال، ممتدحا التفاعل الذي بلغت نسبته ٨٤٪ من خلال إعادة الرتويت، مفصحا عن وجود مبادرة يعمل عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.
تسجيل 425 موقعا أثريا و45 متحفا خاصا
أكد العمرة خلال لقائه بـ»المدينة» عن وجود جهود كبيرة في قطاع التراث الحضاري، في مقدمتها إنجازات مجال الآثار بتسجيل ٤٢٥ موقعا أثريا في السجل الوطني للآثار، والتنقيب بموقع جرش الأثري لـ١٠ مواسم والعبلاء لـ٤ مواسم، ومسح وتوثيق وتبتير درب الفيل، واكتشاف ما يزيد عن ١٣٠ موقعا أثريا خلال عام ٢٠١٨م، مرورا بالمتاحف الخاصة التي رخص فيها لـ٤٥ متحفا خاصا تمثل نسبة ٢٦٪ من عدد المتاحف الخاصة بالمملكة، بجانب الانتهاء من بناء وتأثيث متحف عسير الإقليمي والذي سيكون تشغيله في نهاية عام ٢٠١٩م.
«المدينة» التقت المهندس محمد بن عبدالله العمرة، مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير، وكان حديثا مركزا بالمعلومات والأرقام التي تؤكد وجود قفزات على أرض الواقع تواكب الطموح بجعل السياحة رافدا من روافد الاقتصاد الوطني.
470 مسجدا تاريخيا و4275 قرية تراثية
وعلى صعيد برنامج العناية بالمساجد التاريخية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية؛ قال العمرة: إنه تم حصر ٤٧٠ مسجدا تاريخيا بمختلف أرجاء منطقة عسير، منها ١٧ في أبها، و٤ في أحد رفيدة، و٢١ في محايل، و٦ في رجال ألمع، و٩ في بيشة، و٣٩ في ظهران الجنوب، و٦٩ في سراة عبيدة، و٦١ في الحرجة، و٣٢ في بلسمر، و٣٢ في بلحمر، و٨١ في بلقرن، و٢٧ في تنومة، و٤٤ في النماص، ١٩ في خميس مشيط، و١ في الأمواه، و٨ في الشعف».
وحول مسح المواقع والقرى التراثية بمنطقة عسير التي تصل إلى ٤٢٧٥ قرية تراثية موزعة ما بين ٥٤٢ في أبها، ٢٢٠ في بارق، ٣٩٧ في المجاردة، و٧١٥ في محايل والبرك، و٤٠٦ في رجال ألمع، و٢٣٧ في سراة عبيدة، و١٨٢ في بلقرن، و٢١٦ في النماص، و٢٦٢ في تثليث، و١٢٧ في ظهران الجنوب، و١٢٧ في الحرجة، و٢٤٦ في بيشة، و٦٦ في طريب، و٧٣ في تنومة.
إنجازات محلية ودولية في التراث العمراني
وفي مجال التراث العمراني يبرز إعداد ملف تسجيل قرية رجال المع ضمن قائمة التراث العالمي (اليونيسكو)، إضافة إلى إنجاز قصر ثربان بالنماص بانتظار طرحه للتشغيل حاليا، والعمل على إعادة تأهيل وترميم قصر أبو ملحة التراثي بوسط أبها ليصبح ضمن العرض المتحفي لمتحف عسير الإقليمي قريبا، وإنجاز ترميم وتأهيل مسجد العلاية، والعمل على إعداد دراسات توثيقية وتأهيلية لقصر مشرفة بالنماص إذ أنه جاري طرح المشروع للتنفيذ من قبل الهيئة، والحصول على موافقة الأهالي على إعادة تأهيل وترميم قلعة طامي بن شعيب والذي لازال بانتظار توقيع الاتفاقية للبدء في الدراسات و استكمال الأعمال فيه.
أما جهود البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، فقال إنه نجح بتسجيل ٢٤٦ حرفي وحرفية، اضافة الى دعم خط الإنتاج لحرفيين من خلال توفير المواد الخام والتدريب والتأهيل على الحرفة لتطويرها والتسويق المستمر.
تطوير قطاع الإيواء السياحي
وحول تطور قطاع الإيواء في المنطقة، استشهد العمرة بارتفاع عدد المنشآت المرخصة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة مؤخرا إلى ٤٨٩ منشأة، مشددا على أن جهود الهيئة متواصلة لرفع كفاءة هذا القطاع بما يوازي مكانة عسير على خارطة السياحة، ويخدم تطلعاتها بتطوير مستوى السياحة ورفع عدد السياح، انسجاما مع التوجهات الوطنية، والاستعداد لانطلاق صيف سياحي ناجح يقوم على التنظيم ووضع الخطط والاستراتيجيات الناجحة، مضيفا بأن الجولات الرقابية مستمرة والتي بدورها ستعزز فرض الأنظمة واللوائح التي تحقق تنظيم العمل في هذا القطاع الهام، ودعم عملية التوطين وسوق العمل السياحي بكوادر سعودية مدربة.
نطاق الإقراض للمشروعات السياحية ومبادرات الاستثمار
وكشف العمرة أن نطاق الإقراض للمشروعات السياحية يشمل الفنادق، والفلل الفندقية، والأجنحة الفندقية، ومراكز المؤتمرات، والمنتجعات والنزل السياحية، والفنادق التراثية، موضحا بأن الهيئة تمتلك حقائب استثمارية جاهزة، مثل الممشى المعلق، ومركز السياحة الاستشفائية والمخيم الصيفي، وسوق ذو طراز تراثي، ومركز الرياضات المائية، ومنتجع شاطئي على البحر الأحمر.
وأبان بأن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير قد أطلقت وبالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية عددًا من المبادرات لتفعيل مذكرة التفاهم بين الطرفين في سبيل تسهيل التمويل لرواد الأعمال للاستثمار في المجال السياحي، وكان أولها عقد ورشة عمل لتسهيل مهام البنك في التمويل، بحضور الجهات ذات العلاقة مثل أمانة المنطقة والدفاع المدني والغرفة التجارية الصناعية وغيرها من الجهات.
التطوير السياحي والمنتجات
نوه مدير سياحة عسير بأن هنالك إعدادا كاملا للتصاميم المعمارية للمشروعات السياحية والخطط الاستراتيجية والتنفيذية وتحديثها ومتابعتها وحصر وحماية المواقع السياحية وإعداد التقارير الفنية والتنسيق مع الشركاء وتهيئة وتطوير المواقع السياحية، إضافة إلى أن هنالك نماذج من تصاميم أنجزت مثل تحسين وسط سبت العلايا، وتطوير سوق الثلاثاء، وتطوير شلال الدهناء، وتطوير سوق الفاكهة بمدينة أبها، إضافة إلى مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري.
أما المنتجات السياحية فتشمل مجالات عدة ولكن الأبرز مهرجانات البر والعنب والصفري، وفن القط العسيري، ومنتج الزي التراثي، ورياضة المغامرات كالطيران الشراعي و الهايكنج والرالي.
سياحة المؤتمرات والمعارض
وتطرق المهندس العمرة إلى تميز المنطقة بتنوع بيئي ومكاني يوفر مناخًا سياحيًا مناسبًا خلال فصلي الصيف والشتاء، ويجعلها مهيأة لاستضافة العديد من المؤتمرات السياحية، والمخيمات، ومعسكرات العمل الشبابية، والندوات العلمية، وسياحة المجموعات عمومًا، إلى جانب استضافة العديد من المعارض المحلية والدولية، حيث أقيمت تلك المعارض على مساحة واسعة بجوار مطار أبها الإقليمي، من خلال الساحات المفتوحة والصالات الخاصة لإقامة المعارض خلال الموسم السياحي، وسط محاولات لجذب المعارض الدولية التي تجذب حضورا جماهيريًا كبيرًا وتغدو فعالية رئيسة ضمن فعاليات الموسم السياحي، وبخاصة إلى العائلات والأسر.
مبادرة جديدة لتطوير الإعلام السياحي
وختم العمرة حديثه بالقول: إن هناك جهودا تبذل دون كلل لتطوير الإعلام السياحي من خلال تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها أكثر من ١١٥ ألف متابع وإعداد تقارير نوعية تلفزيونية وصحفية وإنتاج بروموهات بمواصفات عالية الجودة واستقطاب حملات إعلانية وصل قيمتها لما يزيد عن ٣ ملايين ريال، ممتدحا التفاعل الذي بلغت نسبته ٨٤٪ من خلال إعادة الرتويت، مفصحا عن وجود مبادرة يعمل عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.
تسجيل 425 موقعا أثريا و45 متحفا خاصا
أكد العمرة خلال لقائه بـ»المدينة» عن وجود جهود كبيرة في قطاع التراث الحضاري، في مقدمتها إنجازات مجال الآثار بتسجيل ٤٢٥ موقعا أثريا في السجل الوطني للآثار، والتنقيب بموقع جرش الأثري لـ١٠ مواسم والعبلاء لـ٤ مواسم، ومسح وتوثيق وتبتير درب الفيل، واكتشاف ما يزيد عن ١٣٠ موقعا أثريا خلال عام ٢٠١٨م، مرورا بالمتاحف الخاصة التي رخص فيها لـ٤٥ متحفا خاصا تمثل نسبة ٢٦٪ من عدد المتاحف الخاصة بالمملكة، بجانب الانتهاء من بناء وتأثيث متحف عسير الإقليمي والذي سيكون تشغيله في نهاية عام ٢٠١٩م.