من أجل عيون المستديرة

.. عندما نهرب إلى ما قد نراه الأجمل في كرة القدم عندنا فإن هذا يعني أننا لم نصل إلى نتائج تفوقه أو تشابهه..!!

(1)

.. وفي المونديالات تحديدًا يكثر الهروب إلى العام 94 نتحدث عنه ببهرجة ونتخذه قياسًا...

(2)

.. حتى إعلامنا ومحللينا يوردون حكايات من وعن العام 94 وكأنه المارد الذي لم نجاوزه أو نصل إليه بعد..!!

(3)

.. وقد أتفق قليلاً مع أولئك لكني أختلف في جوانب كثيرة معهم، ذلك أن هذا العصر هو أزهى عصر مرت به الرياضة السعودية وليس فقط كرة القدم، وقد لا أبالغ لو قلت إننا لا أظن أن نمر بمثله..!!

(4)

.. قياسًا بحجم الرعاية الكبيرة من هرم القيادة وبحجم هذا الدعم الضخم وبقوة رجل مثل تركي آل الشيخ، لقد استعادت رياضتنا قوتها وسطوتها وحضورها وهذه من أهم مكفيات الحصاد في عصر القوة.

(5)

.. إذًا القضية تظل قضية ما داخل المستطيل الأخضر وداخل دائرة كرة (الخواجة).. وهنا أقف عدة وقفات هي للتأمل وإن كنت أقطع بأنها في ذهنية مسؤولينا.

(6)

.. أولاً: علينا ألا نعيش خطأ العام 94 حين جعلناه هدفًا مستقلاً فعشنا فرح الفترة للفترة ولم نعمل لما بعدها.. وهذا أوردنا مهاوي سحيقة من 8 ألمانيا وما حولها، حتى أصبحنا نخرج بطريقة دراماتيكية، ومن أبسط المجموعات..!!

(7)

.. ثانيًا: علينا ألا نجعل الفوز على مصر ينسينا أننا لم نكن في حجم الدعم والطموحات إطلاقًا وأنه كان بالإمكان أفضل مما كان بكثير.

(8)

.. ثالثًا: علينا أن نجعل من مونديال روسيا نقطة انطلاق جديدة فنجلس مع أنفسنا.. نناقش مشاكلنا ونعقد ورش عمل نبني عليها استراتيجية متكاملة تحوي مضامين لكل ما يحيط باللعبة بما يعالج خللها ويؤدي إلى تجويدها.

(9)

.. ومن أبرز المضامين في نظري: الرياضة المدرسية، إعادة التقييم الشامل للاحتراف المشلول لدينا وتطبيق (النموذج) الأوروبي من حيث فترات التدريب والتجهيز والتغذية وكل الحقوق والواجبات المرتبطة به، إعادة النظر في عدد المحترفين فـ(8) سيفرغ الملاعب من اللاعب السعودي الذي نريد بناءه، إنشاء نظام ولوائح للأكاديميات وإشراك القطاع الخاص.

(10)

.. أشياء كثيرة تغيب عني وأحسبها لا تغيب عن صناع القرار الرياضي.

(11)

.. أما الأهم فهو التطبيق الجاد للاستراتيجيات وتقييم نتائجها أولاً بأول، ولن أذكر بملف اللجنة (إياها) بعد 8 ألمانيا والذي ظل حبيس الأدراج.. وإن كنا نجزم جميعًا بأن هذا لن يحدث أبدًا في عهد الحزم والعزم.