البياتي.. قصائد بمحركات القلق السياسي والمفردة المتشائمة
تاريخ النشر: 04 يوليو 2018 03:34 KSA
المحور: تحديات الثقافة العربية
الندوة: البياتي وحوار الثقافات
المشاركون:
- د. صالح الحمود
أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود
- د. أمل القثامي
عضو اللجنة الثقافية بسوق عكاظ
- أحمد السبيت
إعلامي
مدير الندوة:
علي زعلة
في الندوة الأولى من برنامج «عكاظ 12» الثقافي يوم أمس الأول، قلّب المشاركون أوراق «البياتي» وسيرته ومؤثراها في شعره، بوصفه من ورّاد الشعر العربي الحديث؛ بل يعد بنظر البعض ثالث ثلاثة حملوا لواء الحداثة، من أرض الرافدين، وهم: البياتي والسياب ونازك الملائكة.. فالدكتور الحمود قدم عرضًا لحوار الثقافات في شعر عبدالوهاب البياتي، مشيرًا إلى ظروف حياة البياتي ونشأته، وعوامل الاختلاف في شخصيته وشعره عن رفيقي دربه: بدر شاكر السياب، ونازك الملائكة، معتبرًا أن «القلق السياسي الذي عاشه البياتي، وأفقده الجنسية العراقية وأذاقه مرارة المنفى، أثر على ثقافته وشعره وشهرته أيضًا».
كما نوه إلى إجادة البياتي للغتين الروسية والإسبانية، واطلاعه على الثقافات الأجنبية، مضيفًا: «صُبغ شعر البياتي بطابع الحداثة، فأضاف للقصيدة العربية، وأَسْبَغ طابعًا وجدانيًا مغايرًا لشعراء جيله».
ولفت إلى أن البياتي لم يتجه في شعره إلى تحطيم الثوابت التراثية ولم ينسلخ عن تراثه، بل رآه تجذيرًا رصينًا، لدرجة أن يصف المتنبي بالشاعر الحداثي القديم أضاف إلى تراثه، وفق معنى الحداثة كما يراه البياتي».
توعية الجماهير
وذهبت أمل القثامي إلى وصف البياتي بأنه «من أهم الشعراء الذين عاشوا وسط أزمات ثقافية وفكرية واجتماعية وتحديات شتى، أثرت على دلالات شعره وفلسفته الشعرية».
وأضافت: «كان البياتي يركز في قصائده على توعية الجماهير التي تنقاد بسهولة للخطابات السياسية المزورة، ويطالب المثقفين في الوقت نفسه بالرد والكتابة أولاً، ثم بالتحايل على غشامة السلطة ثانيًا».
روح تشاؤمية
ورأى الإعلامي السبيت أن «المفردة التشاؤمية سمة بارزة لشخصية البياتي الشعرية»، مرجعًا ذلك إلى معايشة الشاعر لمراحل عديدة وحوادث فارقة في حياته، أفرزت استلهامًا لمفردة الزمن في فلسفته العبثية. ومن أهم هذه الحوادث: طفولته، ووضعه الاجتماعي، وغربته الطويلة، والوضع السياسي العربي وإخفاقاته المتوالية، واعتناقه للأفكار الشيوعية.
الندوة: البياتي وحوار الثقافات
المشاركون:
- د. صالح الحمود
أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود
- د. أمل القثامي
عضو اللجنة الثقافية بسوق عكاظ
- أحمد السبيت
إعلامي
مدير الندوة:
علي زعلة
في الندوة الأولى من برنامج «عكاظ 12» الثقافي يوم أمس الأول، قلّب المشاركون أوراق «البياتي» وسيرته ومؤثراها في شعره، بوصفه من ورّاد الشعر العربي الحديث؛ بل يعد بنظر البعض ثالث ثلاثة حملوا لواء الحداثة، من أرض الرافدين، وهم: البياتي والسياب ونازك الملائكة.. فالدكتور الحمود قدم عرضًا لحوار الثقافات في شعر عبدالوهاب البياتي، مشيرًا إلى ظروف حياة البياتي ونشأته، وعوامل الاختلاف في شخصيته وشعره عن رفيقي دربه: بدر شاكر السياب، ونازك الملائكة، معتبرًا أن «القلق السياسي الذي عاشه البياتي، وأفقده الجنسية العراقية وأذاقه مرارة المنفى، أثر على ثقافته وشعره وشهرته أيضًا».
كما نوه إلى إجادة البياتي للغتين الروسية والإسبانية، واطلاعه على الثقافات الأجنبية، مضيفًا: «صُبغ شعر البياتي بطابع الحداثة، فأضاف للقصيدة العربية، وأَسْبَغ طابعًا وجدانيًا مغايرًا لشعراء جيله».
ولفت إلى أن البياتي لم يتجه في شعره إلى تحطيم الثوابت التراثية ولم ينسلخ عن تراثه، بل رآه تجذيرًا رصينًا، لدرجة أن يصف المتنبي بالشاعر الحداثي القديم أضاف إلى تراثه، وفق معنى الحداثة كما يراه البياتي».
توعية الجماهير
وذهبت أمل القثامي إلى وصف البياتي بأنه «من أهم الشعراء الذين عاشوا وسط أزمات ثقافية وفكرية واجتماعية وتحديات شتى، أثرت على دلالات شعره وفلسفته الشعرية».
وأضافت: «كان البياتي يركز في قصائده على توعية الجماهير التي تنقاد بسهولة للخطابات السياسية المزورة، ويطالب المثقفين في الوقت نفسه بالرد والكتابة أولاً، ثم بالتحايل على غشامة السلطة ثانيًا».
روح تشاؤمية
ورأى الإعلامي السبيت أن «المفردة التشاؤمية سمة بارزة لشخصية البياتي الشعرية»، مرجعًا ذلك إلى معايشة الشاعر لمراحل عديدة وحوادث فارقة في حياته، أفرزت استلهامًا لمفردة الزمن في فلسفته العبثية. ومن أهم هذه الحوادث: طفولته، ووضعه الاجتماعي، وغربته الطويلة، والوضع السياسي العربي وإخفاقاته المتوالية، واعتناقه للأفكار الشيوعية.