أكبر مظلوميات المتقاعد !!
تاريخ النشر: 16 يوليو 2018 01:31 KSA
لا شكّ أنّ المواطن المتقاعد من جهة حكومية مظلوم في أمورٍ عديدة، من شتّى الأصناف والأشكال والأزواج، وتعرفها مؤسّسة التقاعد كما يعرف مسئولوها أبناءهم، لكن لا مسئول فيها يُحرّك حجراً واحداً من مكانٍ لآخر لإزاحة المظلوميات عنه، ربّما غير مُدرِكين أنّ إزاحة المظلوميات إن لم تكن لأجل المواطن المتقاعد، فما المانع أن تكون لوجه الله الذي أمر بالعدل والقسطاس المستقيم؟!.
وقد عرضْتُ بعض هذه المظلوميات ضمن مقالات سابقة في بحر السنوات الخالية، وسأركّز هنا على أكبرها من وجهة نظري، وبناءً على طلب كثيرٍ من المتقاعدين، لعلّ وعسى أن يطرحَ اللهُ الخير والبركة في تلك الـ «لعلّ وعسى»!.
والمظلومية الأكبر تبدأ بعد أن يتقاعد المواطن، وينضمّ لجيل الناس بين الستين والسبعين عاماً، وعندها تكون ذرّيته المباشرة من أبناء وبنات: إمّا قد تزوّجوا، أو توظّفوا، أو بلغوا سنّ الستة والعشرين عاماً، ممّا لا يستحقّون معها حسب النظام حصّتهم من راتب أبيهم المتقاعد إن أدركته الوفاة، فالأعمار بين الستين والسبعين عاماً لأمّة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، إلّا ما أذِن به الله، وهكذا تُحرم ذرّيته من حلال أبيهم الذي ظلّ يدفع من راتبه نسبةً لا يُستهان بها لمؤسّسة التقاعد لعقود طويلة!.
وليست هذه هي كلّ المظلومية، بل نصفها تقريباً، إذا كان المتقاعد ومعه زوجته الموظّفة وأمّ ذرّيته قد تقاعدا سوياً، بما يجعل مجموع خدمتهما للدولة أكثر من نصف قرن في أقلّ الأحوال، فإن تُوفّيا بفارق زمني بسيط بينهما، فتُحرم ذرّيتهما من راتبيْهما بالكامل، يعني تنال الذرّية صفراً من المُستحقّات، فهل يُعقل هذا يا سادة يا كرام؟!.
ثمّ، ما أدراكم أنّ المتزوّج من ذرّيتهما قد يتطلّق؟ وأنّ الموظّف قد يتعطّل؟ وبذلك يكونون محتاجين احتياجاً ماساً لراتب والديهما التقاعدي، لكن في المشمش الذي يستحيل نبوته في صحراء الربع الخالي، ولا يعلم أسرار البرزخ الذي ينتقل إليه الوالدان المتقاعدان بعد الوفاة إلّا الله، وإنّي لهذا لأتساءل: هل يهنأ الوالدان في قبريْهما وحلالهما الطيب قد لا يصل لذرّيتهما المباشرة؟.. كلام من صميم القلب أوجّهه لكلّ مُشرِّع ومسئول في هذا الوطن السخيّ والمعطاء، أن أنصفوا المتقاعدين، فهم أبناء وبنات البلد، وهم يستحقّون، وأنتم بلا أدنى شكّ.. تقدرون!.
وقد عرضْتُ بعض هذه المظلوميات ضمن مقالات سابقة في بحر السنوات الخالية، وسأركّز هنا على أكبرها من وجهة نظري، وبناءً على طلب كثيرٍ من المتقاعدين، لعلّ وعسى أن يطرحَ اللهُ الخير والبركة في تلك الـ «لعلّ وعسى»!.
والمظلومية الأكبر تبدأ بعد أن يتقاعد المواطن، وينضمّ لجيل الناس بين الستين والسبعين عاماً، وعندها تكون ذرّيته المباشرة من أبناء وبنات: إمّا قد تزوّجوا، أو توظّفوا، أو بلغوا سنّ الستة والعشرين عاماً، ممّا لا يستحقّون معها حسب النظام حصّتهم من راتب أبيهم المتقاعد إن أدركته الوفاة، فالأعمار بين الستين والسبعين عاماً لأمّة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، إلّا ما أذِن به الله، وهكذا تُحرم ذرّيته من حلال أبيهم الذي ظلّ يدفع من راتبه نسبةً لا يُستهان بها لمؤسّسة التقاعد لعقود طويلة!.
وليست هذه هي كلّ المظلومية، بل نصفها تقريباً، إذا كان المتقاعد ومعه زوجته الموظّفة وأمّ ذرّيته قد تقاعدا سوياً، بما يجعل مجموع خدمتهما للدولة أكثر من نصف قرن في أقلّ الأحوال، فإن تُوفّيا بفارق زمني بسيط بينهما، فتُحرم ذرّيتهما من راتبيْهما بالكامل، يعني تنال الذرّية صفراً من المُستحقّات، فهل يُعقل هذا يا سادة يا كرام؟!.
ثمّ، ما أدراكم أنّ المتزوّج من ذرّيتهما قد يتطلّق؟ وأنّ الموظّف قد يتعطّل؟ وبذلك يكونون محتاجين احتياجاً ماساً لراتب والديهما التقاعدي، لكن في المشمش الذي يستحيل نبوته في صحراء الربع الخالي، ولا يعلم أسرار البرزخ الذي ينتقل إليه الوالدان المتقاعدان بعد الوفاة إلّا الله، وإنّي لهذا لأتساءل: هل يهنأ الوالدان في قبريْهما وحلالهما الطيب قد لا يصل لذرّيتهما المباشرة؟.. كلام من صميم القلب أوجّهه لكلّ مُشرِّع ومسئول في هذا الوطن السخيّ والمعطاء، أن أنصفوا المتقاعدين، فهم أبناء وبنات البلد، وهم يستحقّون، وأنتم بلا أدنى شكّ.. تقدرون!.