أدب الغريب وابتزاز القريب!!
تاريخ النشر: 04 أغسطس 2018 01:00 KSA
ما زال السائح السعودي يتعرّض للابتزاز المالي خلال سياحته في بعض الدول العربية، سواء القريبة جغرافياً أو البعيدة، وبشكلٍ لافتٍ للانتباه، وتحْسَبه ممُنهجاً!.
ولا أدري لماذا لا يتعرّض نظيرُه السائح الخليجي أو الأجانب الخواجات لمثل ما يتعرّض له هناك؟ رغم أنّه ليس أثْرى منهم؟ هل لطيبته لدرجة السذاجة أحياناً دورٌ في ذلك؟ وهل حقاً أنّنا معشر السعوديين مكروهين في هذه الدول؟ ولهذا نتعرّض لذلك؟.
للأسف لسْتُ متأكّداً من الإجابات الدقيقة والصحيحة لهذه الأسئلة، وإلّا لن أضنّ بها عليكم!
في إحدى هذه الدول، وحسب صحيفة المرصد، كان سائحٌ سعودي يسوق سيّارته بتأنّي، فإذا مواطن من هذه الدولة يرمي بنفسه على السيّارة، ويُوَلْوِل من الألم زاعماً أنّ سائحنا قد صدمه، ويُطالِب بالتعويض المالي، ولولا أنّه ولحُسْن حظّه كانت هناك كاميرا في الشارع موقع الحدث، واستعانة الشُرطة بها لما تبيّنت الحقيقة، وخرج هو بفضل الله من مصيدة الابتزاز كما تخرج الشعرة من العجين!.
أنا، وفي نفس هذه الدولة، تعرّضْتُ لابتزازٍ «بايخ»، إذ كانت في الشقّة المفروشة التي نزلْتُ فيها نافذة قد تمزّق سِلْكُها الخاص بالحماية من الحشرات قليلاً، وقد رأيْتُ التمزّق وأنا أعاين الشُقّة قبل إجراءات النزول، لكنّني لم أُلْقي له بالاً لصغره، وعند المغادرة فوجئت بموظّف الاستقبال يعاين الشُقّة بطريقة مُوجّهة بالريموت كونترول إلى حيث النافذة، وكأنّه سائق سيّارة لديه نظام ملاحة يُوصِله لهدفه، ثمّ يطلب منّي مبلغاً كبيراً لإصلاح التمزّق الذي تسبّبْتُ أنا فيه حسب زعمه، وعندما رآني حازماً وطالباً للشُرطة تراجع وهو يُتمتم بالشتائم، ومضيْتُ أنا وأهلي في حال سبيلي!.
أعتقد أنّ يقظة السائح السعودي مطلوبة، وعدم رضوخه لأيّ ابتزاز مطلوب أكثر، وأنّ أدب الغريب ليس أدباً مع الابتزاز، خصوصاً الصادر من القريب، بل أنّ من أدب الغريب أن يكون حازماً، ولا يُفرّط بحقوقه البتّة، فكما في هذه الدول نصّابين هناك شرفاء، سواء كانوا أفراداً أو جهات، والذي أتمنّاه هو سلامة السائح السعودي من الأخطار في نفسه وأهله وماله، وأدعو الله أن يرزقنا الطبيعة الخلّابة، والأجواء البديعة، يعني ثلوج في الشتاء، وأمطار في الصيف، مع تطوير بُنية الخدمات السياحية الداخلية، وتقليل تكلفتها العالية، كي نبقى في بلدنا، ونسيح في ربوعه، في أمنٍ وأمان، دقيقُ مالِنا في سَمْنِ أرضنا، آمين!.
ولا أدري لماذا لا يتعرّض نظيرُه السائح الخليجي أو الأجانب الخواجات لمثل ما يتعرّض له هناك؟ رغم أنّه ليس أثْرى منهم؟ هل لطيبته لدرجة السذاجة أحياناً دورٌ في ذلك؟ وهل حقاً أنّنا معشر السعوديين مكروهين في هذه الدول؟ ولهذا نتعرّض لذلك؟.
للأسف لسْتُ متأكّداً من الإجابات الدقيقة والصحيحة لهذه الأسئلة، وإلّا لن أضنّ بها عليكم!
في إحدى هذه الدول، وحسب صحيفة المرصد، كان سائحٌ سعودي يسوق سيّارته بتأنّي، فإذا مواطن من هذه الدولة يرمي بنفسه على السيّارة، ويُوَلْوِل من الألم زاعماً أنّ سائحنا قد صدمه، ويُطالِب بالتعويض المالي، ولولا أنّه ولحُسْن حظّه كانت هناك كاميرا في الشارع موقع الحدث، واستعانة الشُرطة بها لما تبيّنت الحقيقة، وخرج هو بفضل الله من مصيدة الابتزاز كما تخرج الشعرة من العجين!.
أنا، وفي نفس هذه الدولة، تعرّضْتُ لابتزازٍ «بايخ»، إذ كانت في الشقّة المفروشة التي نزلْتُ فيها نافذة قد تمزّق سِلْكُها الخاص بالحماية من الحشرات قليلاً، وقد رأيْتُ التمزّق وأنا أعاين الشُقّة قبل إجراءات النزول، لكنّني لم أُلْقي له بالاً لصغره، وعند المغادرة فوجئت بموظّف الاستقبال يعاين الشُقّة بطريقة مُوجّهة بالريموت كونترول إلى حيث النافذة، وكأنّه سائق سيّارة لديه نظام ملاحة يُوصِله لهدفه، ثمّ يطلب منّي مبلغاً كبيراً لإصلاح التمزّق الذي تسبّبْتُ أنا فيه حسب زعمه، وعندما رآني حازماً وطالباً للشُرطة تراجع وهو يُتمتم بالشتائم، ومضيْتُ أنا وأهلي في حال سبيلي!.
أعتقد أنّ يقظة السائح السعودي مطلوبة، وعدم رضوخه لأيّ ابتزاز مطلوب أكثر، وأنّ أدب الغريب ليس أدباً مع الابتزاز، خصوصاً الصادر من القريب، بل أنّ من أدب الغريب أن يكون حازماً، ولا يُفرّط بحقوقه البتّة، فكما في هذه الدول نصّابين هناك شرفاء، سواء كانوا أفراداً أو جهات، والذي أتمنّاه هو سلامة السائح السعودي من الأخطار في نفسه وأهله وماله، وأدعو الله أن يرزقنا الطبيعة الخلّابة، والأجواء البديعة، يعني ثلوج في الشتاء، وأمطار في الصيف، مع تطوير بُنية الخدمات السياحية الداخلية، وتقليل تكلفتها العالية، كي نبقى في بلدنا، ونسيح في ربوعه، في أمنٍ وأمان، دقيقُ مالِنا في سَمْنِ أرضنا، آمين!.