إمام الحرم المكي: المملكة هيأت كل أسباب الراحة والأمن لضيوف الرحمن

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي إن من نعمة الله تعالى على عباده المؤمنين، أن سخر لبيته من يقومون على خدمته، والعناية به ورعايته، فشرّف الله بلاد الحرمين الشريفين، وقال: «إن المملكة قامت بذلك خير قيام، وبذلت كل وسعها، وسخرت إمكاناتها وأجهزتها، وهيّأت كل أسباب التسهيل والراحة، والأمن والسلامة».

وأشار خلال خطبة الجمعة أمس إلى أنّ الله تعالى خص مكة المكرمة من بين سائر البلاد، فحرمها يوم خلق الأرض والسموات، وأضافها سبحانه إليه تعظيما لشأنها، وإجلالا لمكانتها، فقال عز من قائل (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِين)، وتوعد جل جلاله، من نوى الإخلال بأمن حرمه، وهم بالمعصية فيه، أن يذيقه العذاب الأليم، ( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم)، وتساءل خلال خطبة الجمعة أمس: «كيف بمن تلبس بجرمه، فإن أمره أعظم، ووعيده أشد، وهو من أبغض الناس إلى الله تعالى، ففي صحيح البخاري، أن النّبي صلى لله عليه وسلم قال: أَبْغَضُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ثَلاَثَةٌ.. وذكر منهم - مُلْحِدٌ فِي الحَرَمِ )، أي: ظالم مائل عن الحق والعدل، بارتكاب المعصية.

في المدينة المنورة أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، المصلين في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله والتقرب إليه بما يرضيه سبحانه وتعالي، مبينًا أن فلاح الإنسان وسعادته في التحكم في نفسه ومحاسبتها ومراقبتها في كل صغيرة وكبيرة في الأقوال والأفعال فمن حاسب نفسه وتحكم في أقواله وأفعاله وخطراته بما يحب الله ويرضى فقد فاز فوزًا عظيمًا.