رسالة إلى العام الجديد
تاريخ النشر: 09 سبتمبر 2018 01:00 KSA
.. لأول فجر جديد، وشروق جديد،
لأول كل الأشياء، وكل الآلام، وكل الضحكات في العام الجديد تحية وبعد:
****
.. نبشركم.. نحن كما نحن بجراحنا، بهمومنا، بإحباطاتنا، بكل خيباتنا العربية..!!
****
.. ونحن كما نحن، نتصالح مع كل شيء، ونسالم كل شيء، ونستسلم لكل شيء، إلا ذواتنا وعروبتنا..!
****
.. في مطلع العام الجديد.. هل نتبسم؟ هل نحزن؟ هل نفرح؟ هل نحتفي بالانكسار؟ هل نرقص للرماد؟
لا ندري.. كل مشاعرنا، أشيائنا أصبحت باهتة مثل واقعنا، وربما مثل مستقبلنا..!!
****
.. صاح خطيب مسجد: أيها الناس.. احذروا الفتن بكل ما تكشف منها، وبكل ما بطن..
****
.. ودندن مطرب في ليلة حمراء: «ياليل دانه.. لدانه»..!!
****
.. وقطب مثقف حاجبيه وسقط عقاله وهو لازال يردد: «الخيل والليل»..!!
****
.. شعوب العالم، تحتفي بعامها الجديد على طريقتها:
تحرق الخشب، تكسر الأطباق، تحتسي الشوربا، تتراشق بالمياه، وترقص، وتضحك..!!
****
.. ونحن في عامنا الجديد احترقت قلوبنا، وتكسرت أحلامنا، وطال ليلنا..!!
****
.. تدمرت مدائننا، وتهاوت سقفنا، وهلكت أرواحنا، وتلوثت مياهنا، وأصبحنا نتراشق بالدم والبارود..!!
.. تساوت داخل مخيمات اللاجيئن والنازحين والمشردين الضحكات والدموع، مثل ما تساوت في قلوبهم الأوجاع والآمال.. مثل ما تساوى داخل مخيماتهم الظلام والبؤس..!!
****
.. في رأس عام قديم مثل ما هو في رؤوس أعوام قديمة، وفي مطلع عام جديد مثل ما هي مطالع أعوام جديدة سبقت، لا زالت جراحاتنا ودماؤنا وعروبتنا تنزف في فلسطين، وسوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، والصومال.. وفي مواطن أخرى..!!
****
.. ذات صباح رفع عربي غصن زيتون، وكتب آخر معلقة سلام.. ومن خلف الحجب أحرقوا كل أغصان الزيتون وحولوا كل سنابل الحياة إلى مقابر للموت..!!
****
.. وذات كل مساء، وهم لا زالوا داخل غرفهم المغلقة يخططون ويتآمرون ويمكرون ونحن في الميادين نقدم الضحايا والقرابين..!!
****
.. ياعامنا الجديد رغم كل أحزان الأرض.. نظل نتطلع إلى السماء.
لأول كل الأشياء، وكل الآلام، وكل الضحكات في العام الجديد تحية وبعد:
****
.. نبشركم.. نحن كما نحن بجراحنا، بهمومنا، بإحباطاتنا، بكل خيباتنا العربية..!!
****
.. ونحن كما نحن، نتصالح مع كل شيء، ونسالم كل شيء، ونستسلم لكل شيء، إلا ذواتنا وعروبتنا..!
****
.. في مطلع العام الجديد.. هل نتبسم؟ هل نحزن؟ هل نفرح؟ هل نحتفي بالانكسار؟ هل نرقص للرماد؟
لا ندري.. كل مشاعرنا، أشيائنا أصبحت باهتة مثل واقعنا، وربما مثل مستقبلنا..!!
****
.. صاح خطيب مسجد: أيها الناس.. احذروا الفتن بكل ما تكشف منها، وبكل ما بطن..
****
.. ودندن مطرب في ليلة حمراء: «ياليل دانه.. لدانه»..!!
****
.. وقطب مثقف حاجبيه وسقط عقاله وهو لازال يردد: «الخيل والليل»..!!
****
.. شعوب العالم، تحتفي بعامها الجديد على طريقتها:
تحرق الخشب، تكسر الأطباق، تحتسي الشوربا، تتراشق بالمياه، وترقص، وتضحك..!!
****
.. ونحن في عامنا الجديد احترقت قلوبنا، وتكسرت أحلامنا، وطال ليلنا..!!
****
.. تدمرت مدائننا، وتهاوت سقفنا، وهلكت أرواحنا، وتلوثت مياهنا، وأصبحنا نتراشق بالدم والبارود..!!
.. تساوت داخل مخيمات اللاجيئن والنازحين والمشردين الضحكات والدموع، مثل ما تساوت في قلوبهم الأوجاع والآمال.. مثل ما تساوى داخل مخيماتهم الظلام والبؤس..!!
****
.. في رأس عام قديم مثل ما هو في رؤوس أعوام قديمة، وفي مطلع عام جديد مثل ما هي مطالع أعوام جديدة سبقت، لا زالت جراحاتنا ودماؤنا وعروبتنا تنزف في فلسطين، وسوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، والصومال.. وفي مواطن أخرى..!!
****
.. ذات صباح رفع عربي غصن زيتون، وكتب آخر معلقة سلام.. ومن خلف الحجب أحرقوا كل أغصان الزيتون وحولوا كل سنابل الحياة إلى مقابر للموت..!!
****
.. وذات كل مساء، وهم لا زالوا داخل غرفهم المغلقة يخططون ويتآمرون ويمكرون ونحن في الميادين نقدم الضحايا والقرابين..!!
****
.. ياعامنا الجديد رغم كل أحزان الأرض.. نظل نتطلع إلى السماء.