شريان جديد لشباب الوطن وشاباته
تاريخ النشر: 27 سبتمبر 2018 01:00 KSA
كانت ليلة دافئة جمعتنا في قلب وزارة الإعلام بالعاصمة الرياض، لم تخل من مفاجآت جميلة ولقطات متنوعة من الضحك والتفاؤل. كانت المناسبة تدشيناً لحزمة برامجية جديدة على القناة السعودية إس بي سي، وتنوع حضورها بين إعلاميين وإعلاميات وفنانين وفنانات، بالإضافة إلى حشد من المشاركين في القناة ببرامجهم وأنشطتهم المختلفة والمواكبة لروح العصر الفضائية. وقد تميز اللقاء بالوجود الطاغي والمبهج لشباب وشابات مملكتنا الحبيبة الذين يثبتون أن لهم كلمة في كل محفل، وأن الكفاءة والطموح لا ينقصانهم متى ما أعطيت لهم الفرصة المناسبة ووفرت لهم (ولهن) الظروف والإمكانات ذاتها التي أسهمت في تميز غيرهم. (ليس سراً أن من أهم المشاكل التي كانت تواجه مبادرات شبابنا أن فرصهم تأتي منقوصة، وأن البيئة التي توفر لغيرهم كي ينجحوا -على حسابنا طبعًا- لا توفر
لهم، وهذه مشكلة نتمنى تجاوزها).
كان تنظيم الاحتفال مميزاً يليق بالمناسبة، ويعطي رسالة واعدة عن مستوى العمل وجديته؛ شخصياً لم أحضر -منذ زمنٍ بعيد- مناسبة وطنية كان فيها الترتيب والتنظيم للضيافة والاستقبال والبرنامج الحافل بهذا المستوى. (شباب كالورد يستقبلك، يُرحِّب بك بحفاوة، يُجيب عن تساؤلاتك... ويفرش لك أفقاً شاسعاً من أمل). كما كانت الروح العامة للقاء لطيفة على القلب والذهن معًا؛ ابتداءً بمقدمة الحفل، وهي أول مذيعة أخبار سعودية على شاشة الأولى السعودية (أعني وئام الدخيل)، وانتهاءً بالمقاطع المعدة للبرامج التي ستعرض على القناة، واللقاءات السريعة مع نجوم تلك
البرامج.
كان واضحاً -لكل من حضر- إيمانُ الشباب والشابات برسالة الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون والتفافهم حوله وحول مشروعه، فلطالما مثّل داود الشريان قصة طويلة وملهمة من الكفاح والنجاح، وهو اليوم يُكمل مشواره بأن يحاول أن يضمهم معه في مشروعه
المستمر.
في كلمته التي ألقاها في المناسبة، ظهرت لغة التحدي الحماسية التي ميّزته دائماً، حيث أعلن الشريان أن القناة تسعى إلى الاقتراب من الشباب السعودي إيماناً منها بهم وبمواهبهم وطموحاتهم، كما لم يخفِ أن الاقتراب من (اليوتيوب ومنصات الإعلام الجديد) يأتي ضمن خطط الهيئة والقناة، فهو يرى هذه المنصات امتداداً عصرياً للإعلام الفضائي، لذلك أعلنها صريحة أن القناة تُرحِّب بنجوم الإعلام الجديد، كما يسعدها أن تذهب لهم في منصاتهم وفي عوالمهم. وهو ما يعطي انطباعاً أن الشريان يعي ويعني ما يقول، فهو مؤمن بالمنجز الشبابي وإمكانية استغلاله، كما أنه يُدرك أن للإعلام الجديد ونجومه جماهيرية ضخمة يُخطِّط لجذبهم للقناة
بشتى الطرق.
هذه بلا شك خطوة من خطوات مشجعة، لكن التحديات أمام الشريان ومشروعه الفضائي لا يمكن إغفالها، ولا أعلم ما هي خططه وفريقه لمواجهتها؛ فهنالك تاريخ من الإرث السلبي في الذهنية الاجتماعية (والشبابية على وجه الخصوص) تجاه القنوات الرسمية، التي لا تزال تواجه عدداً من العقبات المادية والمعنوية تجعلها غير قادرة –أحياناً- على مجاراة الإعلام الخاص. هنالك أيضاً الهامش بين عالمي (الإعلام الفضائي والافتراضي) وما يفرضه اللقاء بينهما من نتائج غير متوقعة أحياناً.. (من ذلك: فشل بعض البرامج اليوتيوبية حين تنتقل للفضاء، وكذلك انحسار مساحة التعبير في القنوات، وما
تتركه من أثر على هذه البرامج... وغير ذلك).
ما رأيناه مُشجِّع بالفعل.. ونتمنى أن تكون النتيجة مقنعة كذلك.
لهم، وهذه مشكلة نتمنى تجاوزها).
كان تنظيم الاحتفال مميزاً يليق بالمناسبة، ويعطي رسالة واعدة عن مستوى العمل وجديته؛ شخصياً لم أحضر -منذ زمنٍ بعيد- مناسبة وطنية كان فيها الترتيب والتنظيم للضيافة والاستقبال والبرنامج الحافل بهذا المستوى. (شباب كالورد يستقبلك، يُرحِّب بك بحفاوة، يُجيب عن تساؤلاتك... ويفرش لك أفقاً شاسعاً من أمل). كما كانت الروح العامة للقاء لطيفة على القلب والذهن معًا؛ ابتداءً بمقدمة الحفل، وهي أول مذيعة أخبار سعودية على شاشة الأولى السعودية (أعني وئام الدخيل)، وانتهاءً بالمقاطع المعدة للبرامج التي ستعرض على القناة، واللقاءات السريعة مع نجوم تلك
البرامج.
كان واضحاً -لكل من حضر- إيمانُ الشباب والشابات برسالة الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون والتفافهم حوله وحول مشروعه، فلطالما مثّل داود الشريان قصة طويلة وملهمة من الكفاح والنجاح، وهو اليوم يُكمل مشواره بأن يحاول أن يضمهم معه في مشروعه
المستمر.
في كلمته التي ألقاها في المناسبة، ظهرت لغة التحدي الحماسية التي ميّزته دائماً، حيث أعلن الشريان أن القناة تسعى إلى الاقتراب من الشباب السعودي إيماناً منها بهم وبمواهبهم وطموحاتهم، كما لم يخفِ أن الاقتراب من (اليوتيوب ومنصات الإعلام الجديد) يأتي ضمن خطط الهيئة والقناة، فهو يرى هذه المنصات امتداداً عصرياً للإعلام الفضائي، لذلك أعلنها صريحة أن القناة تُرحِّب بنجوم الإعلام الجديد، كما يسعدها أن تذهب لهم في منصاتهم وفي عوالمهم. وهو ما يعطي انطباعاً أن الشريان يعي ويعني ما يقول، فهو مؤمن بالمنجز الشبابي وإمكانية استغلاله، كما أنه يُدرك أن للإعلام الجديد ونجومه جماهيرية ضخمة يُخطِّط لجذبهم للقناة
بشتى الطرق.
هذه بلا شك خطوة من خطوات مشجعة، لكن التحديات أمام الشريان ومشروعه الفضائي لا يمكن إغفالها، ولا أعلم ما هي خططه وفريقه لمواجهتها؛ فهنالك تاريخ من الإرث السلبي في الذهنية الاجتماعية (والشبابية على وجه الخصوص) تجاه القنوات الرسمية، التي لا تزال تواجه عدداً من العقبات المادية والمعنوية تجعلها غير قادرة –أحياناً- على مجاراة الإعلام الخاص. هنالك أيضاً الهامش بين عالمي (الإعلام الفضائي والافتراضي) وما يفرضه اللقاء بينهما من نتائج غير متوقعة أحياناً.. (من ذلك: فشل بعض البرامج اليوتيوبية حين تنتقل للفضاء، وكذلك انحسار مساحة التعبير في القنوات، وما
تتركه من أثر على هذه البرامج... وغير ذلك).
ما رأيناه مُشجِّع بالفعل.. ونتمنى أن تكون النتيجة مقنعة كذلك.