التعوّد هو بداية العشق
تاريخ النشر: 07 أكتوبر 2018 01:00 KSA
قرأت في إحدى صحفنا آراء بعض مثقفينا عن القراءة وقلة القراء، فأوردوا اتهامات كثيرة على التعليم ومناهجه والمجتمع والكتب وتوفرها وغيره. وفي رأيي أنها اتهامات لا تناقش أصل الموضوع، فالقراءة مزدهرة عندنا والقراء أضعاف الأجيال السابقة؛ ولكنها قراءة البحث عن الخبر والمعلومة والانطلاق بعدها، وليست قراءة الثقافة والفكر والمتعة.
نعجب لماذا يزدهر الكتاب في الغرب، وهم الذين اخترعوا الإنترنت والتلفزيون، وهم الذين يملأون المسارح والسينمات والملاعب الرياضية والأنشطة الترويحية والعلمية والفكرية؟ فكل ذلك الاهتمام والحب الكبير للقراءة والكتاب عندهم لا تفسره آراء مثقفينا، بل يفسره «التعوّد» الذي يستفز المرء ليقرأ.
تقول إحدى الغربيات: عندما كنتُ طفلة صغيرة جداً كانت جدتي تأتي إلى سريري لتقرأ لي بحب حكاية من كتاب قبل أن أنام. وعندما كبرت قليلاً كانت تجلسني في حضنها لأشاهد الصور وهي تشرح وتقرأ. وعندما تعلمت القراءة كانت تساعدني عليها، وتدعني أختار الكتب التي أحب قراءتها. فلما شببتُ؛ أصبَحَت القراءة عندي مصدراً للثقافة والفكر والمتعة لا يمكن أن أتخلى عنه.
بعضنا يعرف مثلها كثيرين بيننا؛ لا بديل للقراءة عندهم، نسمّيهم ساخرين «دودة كتب»، بدأوا بالتعوّد من الصغر عليها، وانتهوا بالعشق لها.
نعجب لماذا يزدهر الكتاب في الغرب، وهم الذين اخترعوا الإنترنت والتلفزيون، وهم الذين يملأون المسارح والسينمات والملاعب الرياضية والأنشطة الترويحية والعلمية والفكرية؟ فكل ذلك الاهتمام والحب الكبير للقراءة والكتاب عندهم لا تفسره آراء مثقفينا، بل يفسره «التعوّد» الذي يستفز المرء ليقرأ.
تقول إحدى الغربيات: عندما كنتُ طفلة صغيرة جداً كانت جدتي تأتي إلى سريري لتقرأ لي بحب حكاية من كتاب قبل أن أنام. وعندما كبرت قليلاً كانت تجلسني في حضنها لأشاهد الصور وهي تشرح وتقرأ. وعندما تعلمت القراءة كانت تساعدني عليها، وتدعني أختار الكتب التي أحب قراءتها. فلما شببتُ؛ أصبَحَت القراءة عندي مصدراً للثقافة والفكر والمتعة لا يمكن أن أتخلى عنه.
بعضنا يعرف مثلها كثيرين بيننا؛ لا بديل للقراءة عندهم، نسمّيهم ساخرين «دودة كتب»، بدأوا بالتعوّد من الصغر عليها، وانتهوا بالعشق لها.