دبلوماسيونا.. والقدرة على الريادة

أظهرت القنصلية السعودية في أسطنبول مرونة فائقة، وقدرة دبلوماسية عالية في التفاعل مع الضغوط المختلفة، والافتراءات التي تُواجه السعودية حاليًا. فسعادة القنصل العام الأستاذ محمد العتيبي وسعادة نائب القنصل الأستاذ مشاري الذيابي، وباقي الإخوة في القنصلية، كانوا نجومًا؛ في ظل الضغوطات التي مرّوا بها، والتفاعل مع مختلف الأحداث التي حفلت بها وسائط الإعلام.. وأثبتوا قدرة مرتفعة كدبلوماسيين محترفين.

السعودية وأبناؤها منذ القدم لديهم قُدرات عالية- بالفطرة- في التفاعل مع المواقف بالصدق والمواجهة.. ولاشك أن استنادهم على وجود جهاز حكومي متكامل في وزارة الخارجية له دور كبير في ذلك، فليس لديهم- في الأساس- ما يخفونه.


عشنا أسبوعًا حافلًا بالضغوطات والتخمينات حول الحدث الرئيس عن الصحافي السعودي جمال خاشقجي.. وكانت الهجمة شرسة إلى أبعد حد، وكان الأعداء ينتظرون أي فرصة لممارسة الضغط على السعودية، ونشر رغبتهم في النيل منها.. واستطاعت القنصلية ورجالها؛ التصدي لهؤلاء المغرضين بإيضاح الحقائق، ووضعتهم في موقف المخمِّن لما كان، وما يُمكن أن يحدث دون أي سند يدعم أقوالهم.. ودعوة سعادة القنصل العام للإعلام للدخول إلى القنصلية- بعد سماح الدولة- ردٌّ بليغ لمَن يُريد أن ينال أو يُتاجر بالموقف.

والواقع أن العديد من وسائل الإعلام وجدتها فرصة لاستهلاك الوقت وتعبئة الفراغ، بحيث نسمع تخمينات وتأويلات لا حدّ لها، دون أن يكون هناك سند ورؤية واضحة.. ولعل مواجهة القنصلية وتناولها الموضوع وفتح الباب، أسكت مَن كان يتهم القنصلية، ووضعهم في حيرة، فقطعت جهيزة قول كل خطيب.


السعودية محظوظة برجالها وقيادتها، والذين- ببساطة- يعرضون ما يجب أن يكون كحقائق، ويتركون الخصم يضرب أخماسا في أسداس، وتنفي كل ما يُقال عنها.. وقيام السعودية بإرسال فريق للتحقيق وحرص المسؤولين على المواطن، جعل المغرضين في حيرةٍ من أمرهم، بعيدين عمَّا كانوا ينوون الوصول إليه.. ومع متابعتي لمختلف القنوات والعديد من وسائل الإعلام والطروحات، وما يجب أن يكون، لم أرَ اَي شخص يتفق مع الآخر -في تلك الوسائل والقنوات- على ما حصل، ولعلَّ عدم توفُّر معلومات، ورغبة البعض في تزييف الحقائق، ورغبة البعض في الظهور، تزيد من حدّة النقاش، لكن مع انعدام المنطق بصورةٍ كاملة، سيستمر الجدل البيزنطي، حتى يظهر الفريق المُكلَّف بالتحقيق ليعرض نتائجه، ويفك الطلاسم حول اختفاء جمال خاشقجي. وستبقى راية السعودية عالية بفضل أبنائها، رغمًا عن أعدائها.

أخبار ذات صلة

اللغة الشاعرة
مؤتمر الأردن.. دعماً لوحدة سوريا ومستقبلها
الجهات التنظيمية.. تدفع عجلة التنمية
الاستثمار في مدارس الحي
;
معرض جدة للكتاب.. حلَّة جديدة
«حركية الحرمين».. إخلاص وبرامج نوعية
دموع النهرين...!!
الجمال الهائل في #سياحة_حائل
;
عقيقة الكامخ في يوم العربيَّة
قُول المغربيَّة بعشرةٍ..!!
في رحاب اليوم العالمي للغة العربية
متحف للمهندس
;
وقت الضيافة من حق الضيوف!!
السرد بالتزييف.. باطل
عنف الأمثال وقناع الجَمال: قلق النقد ويقظة الناقد
مزايا مترو الرياض