طرد الملل.. في التمسُّك بالأمل!
تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2018 01:00 KSA
فِي أُغنيَةٍ قَديمَة؛ يَقولُ الأُستَاذ الكَبير «طَلَال مَدَّاح» -رَحمه الله-: (يَا حَبيبي اسمَك أَمَل)، وكَأنَّه يُشير إلَى أَنَّ أَسمَاء مَن نُحبّهم، هي آمَالٌ لَنَا، وهَذا مَا يُؤكِّده الفَلَاسِفَة، والأُدبَاء والشُّعرَاء، لِذَلك دَعونَا نَعوم فِي مَسبَحِ الأَمَل، الذي نَحتَاجه فِي كُلِّ أَوقَاتنَا.. فالعَمَل والأَمَل مِثل المُبتَدَأ والخَبَر، فلَا تَتم جُملَة الحيَاة، ولَا يَكون لَهَا مَحلٌ مِن الإعرَاب، إلَّا إذَا اقْتَرَنَا، وفِي ذَلك يَقول أَحَد الحُكمَاء: (الأَمَل هو بَذر الحبُوب، وانتظَار الحَصَاد.. لَا حَصَاد للأَمَل، بغَيرِ بذُور العَمَل)..!
فإذَا أَردتَ أَنْ تَعيش بكَامِل حيويّتك وطَاقتك، فلَا تَفصل تيَّار الأَمَل الكَهربَائي عَن حيَاتِك، لأنَّ مصبَاح الأَمَل؛ هو الذي يَجعل الإنسَان مُنطَلِقاً فِي مَمرَّات الحيَاة، وفِي ذَلك يَقول أَحَد الفَلَاسِفَة: (إنَّ مِن أَشدِّ مَا يُعَانيه الإنسَان ويُكَابده، أَنْ يَموت بدَاخلهِ شَيء، وهو مَا زَال حيًّا، وذَلك الشّيء هو الأَمَل والرَّجَاء، بتَحسُّن الأَحوَال، ولِذَا قَالُوا: «إنَّ أَفقَر النَّاس مَن لَيس لَه أَمَل، يُحفِّز عَلَى العَمَل»)..!
فالآمَال هِي غِذَاء الرّوح والجَسَد، ولَا يَموت الإنسَان؛ إلَّا إذَا مَاتَت آمَاله، لِذَلك حَاول أَنْ تَحتَمي بالآمَال، وتُحَافِظ عَليهَا، كَمَا تُحَافِظ القطّة عَلَى صغَارِهَا. وتَأمَّل حِكمة الفَيلسوف «توماس كارليل»؛ الذي يَقول: (مَن يَمتَلك الصحّة، يَمتَلك الأَمَل، ومَن يَمتَلك الأَمَل، يَمتَلك كُلّ شَيء)..!
وسُؤَالي هُنَا لَكَ عَزيزي القَارئ: مَا مَعنَى الأَمَل؟، إنَّه تَوقُّع شَيء، والعَمَل عَلَى تَحقيقه، لِذَلك دَع الأَمَل مُتَّصلاً بالوَقت، ولَا تَفصل بَينهمَا، فكُلّ يَومٍ هو أَمَل جَديد، وهَذا مَا قَصده الكَاتِب «مارك توين» بقَوله: (امْنَح كُلّ يَوم الفُرصَة؛ لأنْ يَكون أَجمَل أَيَّام حَيَاتك)..!
أَكثَر مِن ذَلك، إنَّ الأَمَل والشَّرف والمَال؛ كُلّها أَشيَاء ثَمينَة عِندَ الإنسَان، ولَكن الفَرق بَينهَا، هو فَرق فِي التَّعويض، الأَمر الذي يَجعلنَا نَطرح سُؤالاً؛ عَن قِيمة كُلّ وَاحِد مِن هَذه الأشيَاء الثَّلَاثَة، لنَجد الإجَابَة عِند الأَديب «نورمان كازنس» الذي يَقول: (إذَا فَقَدتَ مَالك، فقَد ضَاع مِنك شَيء لَه قِيمَة، وإذَا فَقَدتَ شَرفك، فقَد ضَاع مِنك شَيء لَا يُقدَّر بقِيمَة، وإذَا فَقَدتَ الأَمَل، فقَد ضَاع مِنك كُلّ شَيء)..!
ولَكن، مَتَى يَشعُر النَّاس بالعَجز؟.. هَذا سُؤالٌ بَسيط، ويَحتَاج إلَى إجَابَةٍ عَميقَة بَسيطَة، ولَن نَجدهَا إلَّا عِند الفَيلسوف «جون باريمور»؛ الذي يَقول: (يُصبِح الرَّجُل عَجوزاً، حِينَ تَحلُّ الأَعذَار مَحلّ الآمَال)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقَي؟!
بَقَي القَول: بَعض الأَشيَاء تَحتَاج إلَى شِرَاء، وبَعضهَا تَحتَاج إلَى روح، وبَعضهَا تَحتَاج إلَى طمُوح، ولحُسن حَظّ البَشَر؛ أَنَّ الأَمَل لَا يُشترَى، وإنَّما يَصنَعه الإنسَان لنَفسهِ، ليَتسَاوَى فِي ذَلك الفُقرَاء والأَغنيَاء، لأنَّهم جَميعاً يَملكُون الأَمَل فِي المُستقبَل، وهَذا مَا عَبَّر عَنه الفَيلسوف «كريستيان نيفيل» بقَوله: (عِندَمَا نَخسر كُلّ شَيء، يَتبقّى لَنَا المُستَقبَل)..!!
فإذَا أَردتَ أَنْ تَعيش بكَامِل حيويّتك وطَاقتك، فلَا تَفصل تيَّار الأَمَل الكَهربَائي عَن حيَاتِك، لأنَّ مصبَاح الأَمَل؛ هو الذي يَجعل الإنسَان مُنطَلِقاً فِي مَمرَّات الحيَاة، وفِي ذَلك يَقول أَحَد الفَلَاسِفَة: (إنَّ مِن أَشدِّ مَا يُعَانيه الإنسَان ويُكَابده، أَنْ يَموت بدَاخلهِ شَيء، وهو مَا زَال حيًّا، وذَلك الشّيء هو الأَمَل والرَّجَاء، بتَحسُّن الأَحوَال، ولِذَا قَالُوا: «إنَّ أَفقَر النَّاس مَن لَيس لَه أَمَل، يُحفِّز عَلَى العَمَل»)..!
فالآمَال هِي غِذَاء الرّوح والجَسَد، ولَا يَموت الإنسَان؛ إلَّا إذَا مَاتَت آمَاله، لِذَلك حَاول أَنْ تَحتَمي بالآمَال، وتُحَافِظ عَليهَا، كَمَا تُحَافِظ القطّة عَلَى صغَارِهَا. وتَأمَّل حِكمة الفَيلسوف «توماس كارليل»؛ الذي يَقول: (مَن يَمتَلك الصحّة، يَمتَلك الأَمَل، ومَن يَمتَلك الأَمَل، يَمتَلك كُلّ شَيء)..!
وسُؤَالي هُنَا لَكَ عَزيزي القَارئ: مَا مَعنَى الأَمَل؟، إنَّه تَوقُّع شَيء، والعَمَل عَلَى تَحقيقه، لِذَلك دَع الأَمَل مُتَّصلاً بالوَقت، ولَا تَفصل بَينهمَا، فكُلّ يَومٍ هو أَمَل جَديد، وهَذا مَا قَصده الكَاتِب «مارك توين» بقَوله: (امْنَح كُلّ يَوم الفُرصَة؛ لأنْ يَكون أَجمَل أَيَّام حَيَاتك)..!
أَكثَر مِن ذَلك، إنَّ الأَمَل والشَّرف والمَال؛ كُلّها أَشيَاء ثَمينَة عِندَ الإنسَان، ولَكن الفَرق بَينهَا، هو فَرق فِي التَّعويض، الأَمر الذي يَجعلنَا نَطرح سُؤالاً؛ عَن قِيمة كُلّ وَاحِد مِن هَذه الأشيَاء الثَّلَاثَة، لنَجد الإجَابَة عِند الأَديب «نورمان كازنس» الذي يَقول: (إذَا فَقَدتَ مَالك، فقَد ضَاع مِنك شَيء لَه قِيمَة، وإذَا فَقَدتَ شَرفك، فقَد ضَاع مِنك شَيء لَا يُقدَّر بقِيمَة، وإذَا فَقَدتَ الأَمَل، فقَد ضَاع مِنك كُلّ شَيء)..!
ولَكن، مَتَى يَشعُر النَّاس بالعَجز؟.. هَذا سُؤالٌ بَسيط، ويَحتَاج إلَى إجَابَةٍ عَميقَة بَسيطَة، ولَن نَجدهَا إلَّا عِند الفَيلسوف «جون باريمور»؛ الذي يَقول: (يُصبِح الرَّجُل عَجوزاً، حِينَ تَحلُّ الأَعذَار مَحلّ الآمَال)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقَي؟!
بَقَي القَول: بَعض الأَشيَاء تَحتَاج إلَى شِرَاء، وبَعضهَا تَحتَاج إلَى روح، وبَعضهَا تَحتَاج إلَى طمُوح، ولحُسن حَظّ البَشَر؛ أَنَّ الأَمَل لَا يُشترَى، وإنَّما يَصنَعه الإنسَان لنَفسهِ، ليَتسَاوَى فِي ذَلك الفُقرَاء والأَغنيَاء، لأنَّهم جَميعاً يَملكُون الأَمَل فِي المُستقبَل، وهَذا مَا عَبَّر عَنه الفَيلسوف «كريستيان نيفيل» بقَوله: (عِندَمَا نَخسر كُلّ شَيء، يَتبقّى لَنَا المُستَقبَل)..!!