وأد السبب في نزغة الغضب

من تعريفات الغضب أنه حالة عاطفية تتراوح درجاته من السخط الخفيف، إلى الغيظ والغضب الشديد وقد يترتب على مثل هذه الحالة بعض الآثار على جسد الفرد مثل ارتفاع ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الإدرينالين، كما يصاحب الفرد شعور قوي بالرغبة في أن يقوم الشخص بإيذاء من حوله بسبب تعرضه لشيء ما يرى بأنه غير عادل أو قاسٍ، وللغضب أنواع، فهناك الغضب السلبي والذي تظهر على الفرد الغاضب من خلاله آثار سلوكية مثل توجيه الحكم على آخرين ونشر الشائعات وتكوين رؤية سلبية محددة عن العوامل التي سببت له ذلك الغضب، أما الغضب العدواني فهو الذي يقوم من خلاله الشخص الغاضب بالتعبير ظاهرياً من خلال القيام بتصرفات عدوانية وممارسة العنف الجسدي أو تدمير الممتلكات والحرص على إلحاق الأذى بالآخرين، كما أن هناك الغضب الحازم وهو الذي يستطيع من خلاله الشخص الغاضب كتم الغضب في داخله والتحكم فيه.

يختلف الأفراد في التحكم في درجات غضبهم وفي ردود أفعالهم وفقاً للأسباب التي أدت إلى ذلك الغضب، فبعض الأفراد يغضب بسبب الإحباط أو بسبب أعمال عدائية أو حالة عناد مع شخص آخر أو بسبب وجود تلاعب أو استغلال أو خيانة أو إهانة وبغض النظر عن السبب فإن المهم هو كيفية أن يتحكم الإنسان في نفسه ويسيطر على أعصابه عند شعوره بالغضب لأن فشله في القيام بهذا الأمر قد يؤدي إلى كارثة عظمى، ومن ذلك ما وقع في مدينة الرياض مؤخراً عندما أعلنت شرطة منطقة الرياض عن مقتل شاب (18 عاماً) بسبب شجار حول موقف سيارة أمام أحد المطاعم بحي الشفاء جنوبي الرياض وذلك إثر تلقيه طعنة بسلاح أبيض (سكين) من شاب آخر عمره (17 عاماً) وقد تم القبض على الجاني وإيقافه وإحالة القضية للنيابة العامة.


الغضب نزغة من نزغات الشيطان وبسببه تقع العديد من المصائب والكوارث خصوصاً بين الشباب، ولذلك حرصت الشريعة الإسلامية على التنبيه والتحذير من الغضب والعمل على الحد منه وذلك من خلال الاستعاذة من الشيطان، والحرص على اللجوء إلى الصمت والسكوت عند الغضب إضافة إلى السكون فإن كان قائماً فليجلس وإن كان جالساً فليضطجع، كما أن على من يغضب أن يحتسب أجر كظم الغيظ خصوصاً من هو قادر على نفاذه وغيرها من الوصايا التي حثت عليها الشريعة تجاه الغضب.

الغضب قد يؤدي كما شاهدنا إلى مصائب كبرى فعلى الشباب أن يحرصوا على ضبط أعصابهم وعدم ترك الغضب ليتمكن منهم وأن يستوعبوا جيداً أنه (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) .

أخبار ذات صلة

الطرق البطيئة
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
;
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
;
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية
الإدارة بالوضوح!
نحـــــاس
أدوار مجتمعية وتثقيفية رائدة لوزارة الداخلية
;
«صديقي دونالد ترامب»
قِيم الانتماء السعودية
جدة.. الطريق المُنتظر.. مكة!!
إسراف العمالة (المنزليَّة)!