اختزال الجماليات في تخطِّي المساحات!
تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2018 01:00 KSA
المَشي لَيس مِثل الرِّيَاضَات الأُخرَى، التي تَتطلَّب مُمَارسة تَمارين الإحمَاء؛ قَبل الشّرُوع فِيهَا. وكِتَابة المَقَالَات فِي حِلِّ مِن التَّمهيدَات، والمُقدِّمَات والمُطوِّلَات.. لِذَا يَكفي أَنْ «تخشّ» فِي المَوضوع مُبَاشَرَةً..!
فمَثلاً عِبَارة: «ارْفَع رَأسَك أنتَ سعُودي»، نَقولهَا لكُلِّ أَحَد، وبالذَّات للكَاتِبَة «ليلى البلوشي»، التي رَوَت فِي مَقالٍ لَهَا، أَنَّها كَانت تَمشي -أَيَّام طفُولتهَا- مِن البَيتِ إلَى المَدرسَة، وهي مُنكّسة الرَّأس، وعَينَاهَا إلَى الأَسفَل، دُون أَنْ تُكلِّف نَفسهَا عَنَاء رَفع الرَّأس.. وبسَبَب هَذه الطقُوس فِي المَشي، كَادَت أَنْ تَدهسهَا سيَّارة، لَولا لُطف الله، ثُمَّ تَنبيه وَالدتهَا، التي كَانَت تُرَاقِبهَا مِن النَّافِذَة. وحَتَّى هَذه السَّاعَة، مَازَالَت «ليلى» تَمشي بنَفس الطَّريقَة، مَع أَنَّ أُمّها تَسألهَا دَائِماً: «لِمَاذَا تَمشين مُنكّسة الرَّأس؟، هَل تَبحثين عَن شَيءٍ مَا فَقدتِه»؟، وتَعتَرف الكَاتِبَة أَنَّ هَذه العَادَة؛ مَاتَزال تُلازمهَا حَتَّى الآن..!
إنَّنَا نُردِّد -دَائماً- عِبَارة: «ولنَفسِكَ عَليكَ حَقّ»، مَع أنَّ أَكثرنَا لَا يَعرف مَا هَذا الحَق؟.. لِذَلك سَألْنَا شَيخَنَا «أبا سفيان العاصي»، عَن حَقِّ النَّفْس، فقَال: عَليكُم بالمَشي، فإنَّه مِن حقُوق النَّفس؛ التي يَجب أَداؤهَا بانتظَام..!
وقَد قَال -سَابِقاً- شَيخُنَا «أبوسفيان العاصي»: إذَا أَردتَ أَنْ تُحَافِظ عَلى صِحّتك، وتُطيّب مَزاجك، وتَشرَح صَدرك، فعَليكَ بثَلاثةِ أَشيَاء هي: المَشي ثُمَّ المَشي، وشَيءٌ ثَالِث هو المَشي أَيضاً..!
كَمَا يَقول «أبوالمشَّائين» -المُتخصِّص فِي التَّطبُّب بالمَشي- الدّكتور «صالح الأنصاري»: (الهدُوء الذي تَعيشه وأَنتَ تُعَاود المَشي فَجراً، لَا يُشبهه إلَّا التَّغيير، الذي يَتَأصَّل فِي جَسَدِك وعَقلِك وروحِك؛ دُون أَي صَخَب)..!
أَكثَر مِن ذَلك، يُقول بَعض الفَلَاسِفَة: إنَّ المَشي بَوَّابة مِن بَوَّابات الفَلسَفَة، فهو يُلهم بأَفكارٍ لَا آخر لَهَا، ولَعلَّ أَقدَم مَدرسَة فِي الكُرَةِ الأَرضيَّة، هِي «المَدرسَة المَشَّائيَّة»، وهي مَدرسَة فَلسَفيَّة فِي اليُونَان القَديمَة، تَستَلهم أَفكَارهَا مِن «أرسطو»، الذي كَان يَمشِي فِي أَثينَا، فسَمَّاه تَلامذته «المَشَّاء»، لِذَلك لَا تَتعجَّب أَنْ تَجد الحِكمَة والفَلسَفَة عِندَ المَشَّائين، الذين يُلهمهم الإبدَاع والرَّوعَة.. وبَعد «أرسطو»، انتَشَرَت ظَاهِرة المَشي، لتَعمّ كُلّ أَنحَاءِ الدُّنيَا..!
مِن جِهتهِ يَقول الدّكتور «صالح الأنصاري» مَرَّةً أُخرَى: (مَع كُلِّ الإعجَاز والتَّعقيد المُحْكَم، الذي خَلَق بِهِ الله تَعَالَى الإنسَان، فقَد جَعل حِفظهِ وعِلاجهِ، فِي أَمرٍ بمُنتهَى البَسَاطَة، وهو المَشي)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقَي؟!
بَقَي القَول: هَل المَشي دَاخِل المُدن يُطوِّر الحَوَاس؟.. يُجيب عَن هَذا السُّؤَال الأُستَاذ «حازم البلوشي» بقَوله: (المَشي فِي المَدينَة، ومُطَالعة المَبَاني والفَرَاغَات، يُؤثِّر عَلَى حَوَاس الإنسَان ويُطوِّرهَا)..!!
فمَثلاً عِبَارة: «ارْفَع رَأسَك أنتَ سعُودي»، نَقولهَا لكُلِّ أَحَد، وبالذَّات للكَاتِبَة «ليلى البلوشي»، التي رَوَت فِي مَقالٍ لَهَا، أَنَّها كَانت تَمشي -أَيَّام طفُولتهَا- مِن البَيتِ إلَى المَدرسَة، وهي مُنكّسة الرَّأس، وعَينَاهَا إلَى الأَسفَل، دُون أَنْ تُكلِّف نَفسهَا عَنَاء رَفع الرَّأس.. وبسَبَب هَذه الطقُوس فِي المَشي، كَادَت أَنْ تَدهسهَا سيَّارة، لَولا لُطف الله، ثُمَّ تَنبيه وَالدتهَا، التي كَانَت تُرَاقِبهَا مِن النَّافِذَة. وحَتَّى هَذه السَّاعَة، مَازَالَت «ليلى» تَمشي بنَفس الطَّريقَة، مَع أَنَّ أُمّها تَسألهَا دَائِماً: «لِمَاذَا تَمشين مُنكّسة الرَّأس؟، هَل تَبحثين عَن شَيءٍ مَا فَقدتِه»؟، وتَعتَرف الكَاتِبَة أَنَّ هَذه العَادَة؛ مَاتَزال تُلازمهَا حَتَّى الآن..!
إنَّنَا نُردِّد -دَائماً- عِبَارة: «ولنَفسِكَ عَليكَ حَقّ»، مَع أنَّ أَكثرنَا لَا يَعرف مَا هَذا الحَق؟.. لِذَلك سَألْنَا شَيخَنَا «أبا سفيان العاصي»، عَن حَقِّ النَّفْس، فقَال: عَليكُم بالمَشي، فإنَّه مِن حقُوق النَّفس؛ التي يَجب أَداؤهَا بانتظَام..!
وقَد قَال -سَابِقاً- شَيخُنَا «أبوسفيان العاصي»: إذَا أَردتَ أَنْ تُحَافِظ عَلى صِحّتك، وتُطيّب مَزاجك، وتَشرَح صَدرك، فعَليكَ بثَلاثةِ أَشيَاء هي: المَشي ثُمَّ المَشي، وشَيءٌ ثَالِث هو المَشي أَيضاً..!
كَمَا يَقول «أبوالمشَّائين» -المُتخصِّص فِي التَّطبُّب بالمَشي- الدّكتور «صالح الأنصاري»: (الهدُوء الذي تَعيشه وأَنتَ تُعَاود المَشي فَجراً، لَا يُشبهه إلَّا التَّغيير، الذي يَتَأصَّل فِي جَسَدِك وعَقلِك وروحِك؛ دُون أَي صَخَب)..!
أَكثَر مِن ذَلك، يُقول بَعض الفَلَاسِفَة: إنَّ المَشي بَوَّابة مِن بَوَّابات الفَلسَفَة، فهو يُلهم بأَفكارٍ لَا آخر لَهَا، ولَعلَّ أَقدَم مَدرسَة فِي الكُرَةِ الأَرضيَّة، هِي «المَدرسَة المَشَّائيَّة»، وهي مَدرسَة فَلسَفيَّة فِي اليُونَان القَديمَة، تَستَلهم أَفكَارهَا مِن «أرسطو»، الذي كَان يَمشِي فِي أَثينَا، فسَمَّاه تَلامذته «المَشَّاء»، لِذَلك لَا تَتعجَّب أَنْ تَجد الحِكمَة والفَلسَفَة عِندَ المَشَّائين، الذين يُلهمهم الإبدَاع والرَّوعَة.. وبَعد «أرسطو»، انتَشَرَت ظَاهِرة المَشي، لتَعمّ كُلّ أَنحَاءِ الدُّنيَا..!
مِن جِهتهِ يَقول الدّكتور «صالح الأنصاري» مَرَّةً أُخرَى: (مَع كُلِّ الإعجَاز والتَّعقيد المُحْكَم، الذي خَلَق بِهِ الله تَعَالَى الإنسَان، فقَد جَعل حِفظهِ وعِلاجهِ، فِي أَمرٍ بمُنتهَى البَسَاطَة، وهو المَشي)..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقَي؟!
بَقَي القَول: هَل المَشي دَاخِل المُدن يُطوِّر الحَوَاس؟.. يُجيب عَن هَذا السُّؤَال الأُستَاذ «حازم البلوشي» بقَوله: (المَشي فِي المَدينَة، ومُطَالعة المَبَاني والفَرَاغَات، يُؤثِّر عَلَى حَوَاس الإنسَان ويُطوِّرهَا)..!!