القطاع غير النفطي يرفع إيراداته إلى 300 مليار ريال العام الحالي

أكد تقرير دولي أن القطاع غير النفطي حقق أهدافه في تنويع الإيرادات السعودية، وذلك في إشارة إلى مساهمته بحوالى 300 مليار ريال خلال العام الحالي من خلال حزمة إصلاحات مالية متنوعة. وأشار تقرير حديث لمؤسسة كابيتال إيكنوميك البريطانية إلى أن القطاع بحاجة إلى المزيد من المحفزات حتى يواصل على نفس المسار في إطار رؤية 2030، التي تستهدف رفع الناتج غير النفطي إلى تريليون ريال. ولفت التقرير إلى توقعات بنك ميريل لينش الأمريكي بارتفاع النمو في السعودية العام المقبل بما يفوق صندوق النقد وذلك إلى 2.7% ،مشيرًا إلى أن الدعم الحكومي يساهم في تحفيز القطاع الخاص. وأبرز التقرير تحسن الموقف المالي للمملكة نتيجة لتراجع العجز، وتحقيق القطاع غير النفطي أهدافه في تنويع الإيرادات المتوقع أن تصل العام الحالي إلى 300 مليار ريال، لافتا إلى إمكانية الاستمرار على نفس النهج من النمو من خلال التوازن بين أسعار النفط والإصلاحات وأخذ الأوضاع السياسية بعين الاعتبار

وأشار التقرير إلى ارتفاع مؤشر مديري المشتريات لأعلى مستوى في نوفمبر الماضي خلال العام الجاري بوصوله إلى 55.2 نقطة رغم انخفاض أسعار النفط، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس نجاح الإصلاحات المالية والاقتصادية. وأبرز التقرير في السياق ذاته ارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين وتوقعات صندوق النقد الدولي بارتفاع النمو إلى 2.4% خلال العام المقبل. ووفقًا لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تصريحات صحفية مؤخرًا، فإن الإيرادات غير النفطية ارتفعت إلى 3 أضعاف في خلال السنوات القليلة الماضية.. ووفقا للبيان الأولي لوزارة المالية عن ميزانية العام المقبل، من المتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق أكثر من تريليون ريال في ميزانية 2019، فيما يتراجع العجز المالي خلال العام الحالي إلى 148 مليار ريال بدلا من 195مليار ريال. وساهمت الإصلاحات المالية التي تم إقرارها العام الحالي في ارتفاع الإيرادات غير النفطية بشكل قياسي لتمثل 30% بحد أدنى في الدخل مما يخفف الضغوط على الميزانية التي كانت تعتمد بشكل كبير على النفط.