من يجني على نفسه.. لا يشكو

يشكو اليوم وزير خارجية قطر أن بلاده بين إيران والسعودية، وكأن الموقع وحده هو ما تشكو منه قطر، والموقع كان منذ نشأتها لم يتغير ولن يتغير، وكلانا «إيران والسعودية» لسنا متفقتين، ولكن المتغير قطر فقط، هي مَن تركت مكانها بين أشقائها، لتنضم إلى أعدائها وأعدائهم، بكل ما أوتيت من خطل وخطيئة، ثم فارقت زمناً كانت فيه من نسيج لا أقول منطقتنا الخليجية فقط، بل منطقة أمتها العربية، وأخذت تبحث في كل مكان في هذا العالم مَن يكون بديلاً لهم، ولم تجد ولن تجد أبداً، وستبقى دوماً طريدة باختيارها الخروج من صف أهلها إلى صف أعدائهم، ولن يحميها أحد، فالأهل إذا خاصموا أحداً منهم لسوء تصرفه لن يعوضه عنهم أحد مهما كانت قوته، ولكن قطر اختارت أن تبقى وحيدة في عالم لا يعيش فيه أحد منفرداً، وعلى مر الأيام سيظهر لها أن من اختارتهم بديلاً لدولنا العربية الخليجية لن ينقذوها من الوضع السيىء الذي تشكو منه، فهم حتماً سيتخلون عنها بمجرد أن تعجز عن أن تدفع لهم، أو لا تستطيع أن تدفع ما يطلبون، وهو لن يكون إلا متصاعداً يوماً بعد يوم، يومئذ لن تجد سوى دولنا وحضنها الدافئ، أما هم فلن يكونوا أرحم بها منا أبداً، وهذا لا نقوله فقط، لأننا مللنا من تكرار النصح، بل هو ما آمنا به منذ البداية، وأرى ملامحه اليوم ظاهرة جلية، وعما قريب سيسمع العالم كله صراخها حينما تجأر من ظلم من اتخذتهم عنا بديلاً، هو قادم لا محالة، ونحن لا نريد سوى أن ننبهها عن سوء ما ينتظرها، علّه قد بقي عند حكامها ذكاء ولو يسيراً ليفهموا الواقع، ويتجنبوا الوضع الأسوأ المقدمين عليه، فتركيا وإيران دولتان لم يكونا للعرب أصدقاء أبداً، وأطماعهما في بلداننا يحدثنا عنها التاريخ وأحداثه المتلاحقة، ولكن حكومة قطر اليوم وللأسف قد أضاعت الطريق السوي، ولن تعود حتى تحدث الكارثة، وهي غير بعيدة، مادامت قطر مُصرّة على مواقفها الأسوأ بالنسبة لشقيقاتها الخليجيات، فهل تتنبَّه؟!، هو ما نرجو، والله ولي التوفيق.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!