يا مُرتَّب..!
تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2018 01:00 KSA
معظم الناس يمارسون الفوضى بقصدٍ أو بغير قصد في حياتهم، إما من تعوّدهم على ذلك، أو بسبب أنهم لم يتعلموا كيفية التخلص من الفوضى منذ نعومة أظفارهم بالطريقة الصحيحة، فينعكس ذلك على حياته الخاصة والعامة، فنجد بعض الموظفين حتى الآن يمارس تجميع الملفات على مكتبه بطريقة ملفتة، ظناً منه بأن هذا يجعله مهماً أمام مَن يقصدون خدماته، أو بأنه هو الرجل الذي يعمل فقط في الإدارة، ومع أن هذه الظاهرة بدأت بالاختفاء، ولأن هذا المظهر دلالة على الفوضى وقد يؤدي إلى فقد المعاملات أو اختفائها تحت هذا الكم من الملفات، وبالتالي يصعب الوصول إليها في وقتٍ قصير، ويتعطَّل معها خدمة العميل، وتتكرَّر عبارة (راجعنا بكره).
لا يمكن لأي شخص ترتيب حياته بدءاً من أغراضه الشخصية أو حتى غرفته إذا لم يتعلم الطريقة من قِبَل أشخاص آخرين، ولأن المدارس تُقدِّم لك دروساً في كل شيء إلا عن الترتيب، ولأن هناك افتراضاً عاماً بأن الترتيب لا يحتاج إلى تعليم وإنما يتم اكتسابه بطريقةٍ طبيعية، فالسؤال هنا: هل يحتاج الناس إلى دروس في الترتيب؟!.
لو عُدنا بالذاكرة إلى مرحلة الطفولة، لوجدنا أن معظمنا تلقَّى لوماً أو توبيخاً بسبب عدم ترتيب غرفته، أو بسبب رمي ملابسه في غير الأماكن المخصصة لها،
وكم من الأهل تعمَّدوا تعليم أبنائهم كيف يكون الترتيب جزءاً من التنشئة. وفي دراسة أُجريت حول هذا الأمر، تبيَّن أن أقل من 0,5% أجابوا بنعم على سؤال: هل تعلَّمتَ يوماً الترتيب بطريقةٍ رسمية؟، فصحيح أن الأهل يُطالبون أبناءهم بترتيب غرفهم، ولكنهم لم يُدرّبوهم على كيفية فعل ذلك، وكأن الأمر تلقائي فقط.
الكثيرون مِنَّا يقول: أنا أُرتِّب حين أُدرك أن مكاني غير مرتَّب، ولكن عندما أنتهي من ذلك، لا يمضي وقت طويل قبل أن تعود الفوضى مجدداً، ولكن الترتيب بصورةٍ صحيحة لمرة واحدة سوف يُمكِّنك من إبقاء الأمور مرتَّبة على الدوام، حتى لو كنتَ كسولاً أو فوضوياً بطبيعتك، وهذا الأمر مرهون بتغيير طريقة التفكير أولاً، وهذا ليس سهلاً.
هناك فن يُسمَّى فن التخلص من الأشياء، وهو فن يجب أن نعتاد عليه للتخلص من الأشياء التي تحيط بنا، ولا ولم نستخدمها أبداً، بدءاً من غرفتك وحتى مكتب عملك. وإليك الطريقة المثلى: اغلق بابك واجلب عدة أكياس، وابدأ بجمع الملابس أو الأدوات التي لم تستخدمها منذ أشهر أو سنوات، أو تظن بأنك سوف تحتاجها لاحقاً واجمعها داخل هذه الأكياس، لتلاحظ سريعاً بوجود مساحات لم تكن تعلم بوجودها، ولم تكن بحاجتها، هذا الأمر سوف يعطيك انتعاشاً ويُغيِّر طريقة تفكيرك بشكلٍ مذهل، فالترتيب يعطي نتائج منظورة ولا يكذب أبداً، وثق تماماً بأن الفوضى ليست طبيعة، وإنما هي وهم في طريقة التفكير والارتباط الفكري في الأشياء التي تحيط بك.
لا يمكن لأي شخص ترتيب حياته بدءاً من أغراضه الشخصية أو حتى غرفته إذا لم يتعلم الطريقة من قِبَل أشخاص آخرين، ولأن المدارس تُقدِّم لك دروساً في كل شيء إلا عن الترتيب، ولأن هناك افتراضاً عاماً بأن الترتيب لا يحتاج إلى تعليم وإنما يتم اكتسابه بطريقةٍ طبيعية، فالسؤال هنا: هل يحتاج الناس إلى دروس في الترتيب؟!.
لو عُدنا بالذاكرة إلى مرحلة الطفولة، لوجدنا أن معظمنا تلقَّى لوماً أو توبيخاً بسبب عدم ترتيب غرفته، أو بسبب رمي ملابسه في غير الأماكن المخصصة لها،
وكم من الأهل تعمَّدوا تعليم أبنائهم كيف يكون الترتيب جزءاً من التنشئة. وفي دراسة أُجريت حول هذا الأمر، تبيَّن أن أقل من 0,5% أجابوا بنعم على سؤال: هل تعلَّمتَ يوماً الترتيب بطريقةٍ رسمية؟، فصحيح أن الأهل يُطالبون أبناءهم بترتيب غرفهم، ولكنهم لم يُدرّبوهم على كيفية فعل ذلك، وكأن الأمر تلقائي فقط.
الكثيرون مِنَّا يقول: أنا أُرتِّب حين أُدرك أن مكاني غير مرتَّب، ولكن عندما أنتهي من ذلك، لا يمضي وقت طويل قبل أن تعود الفوضى مجدداً، ولكن الترتيب بصورةٍ صحيحة لمرة واحدة سوف يُمكِّنك من إبقاء الأمور مرتَّبة على الدوام، حتى لو كنتَ كسولاً أو فوضوياً بطبيعتك، وهذا الأمر مرهون بتغيير طريقة التفكير أولاً، وهذا ليس سهلاً.
هناك فن يُسمَّى فن التخلص من الأشياء، وهو فن يجب أن نعتاد عليه للتخلص من الأشياء التي تحيط بنا، ولا ولم نستخدمها أبداً، بدءاً من غرفتك وحتى مكتب عملك. وإليك الطريقة المثلى: اغلق بابك واجلب عدة أكياس، وابدأ بجمع الملابس أو الأدوات التي لم تستخدمها منذ أشهر أو سنوات، أو تظن بأنك سوف تحتاجها لاحقاً واجمعها داخل هذه الأكياس، لتلاحظ سريعاً بوجود مساحات لم تكن تعلم بوجودها، ولم تكن بحاجتها، هذا الأمر سوف يعطيك انتعاشاً ويُغيِّر طريقة تفكيرك بشكلٍ مذهل، فالترتيب يعطي نتائج منظورة ولا يكذب أبداً، وثق تماماً بأن الفوضى ليست طبيعة، وإنما هي وهم في طريقة التفكير والارتباط الفكري في الأشياء التي تحيط بك.