المؤتمـر العالمـي الأول عن جهود المملكة
ينطلق بعد غد الأحد المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. ويشارك فيه 101 من العلماء والباحثين والمفكرين كمحاولة في إثراء محاور المؤتمر السبعة التي تستعرض جهود المملكة في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، منهم 22 باحثة. «الرسالة» تنشر بعض ملخصات البحوث التي تسعى في إبراز مكانة المملكة لدى الشعوب الإسلامية ورصد الجهود الدعوية والإغاثة والجهود العلمية والثقافية والإسهام في صدّ الدعوات المغرضة والحملات المعادية لها. جهود المملكة في المحافظة على وحدة الدول الإسلامية ومنع محاولات التقسيم د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بدءًا يشدد الباحث على أهمية المؤتمر في رصد وتوثيق جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية، كأول مؤتمر يتبنى طرح هذا الموضوع المهم. ومن ثم أشار إلى أن الوحدة من أهم خصائص الأمة الإسلامية، وأبرز معاليه عددًا من مقومات الوحدة بين المسلمين، موردًا في ذلك العديد من الأدلة القرآنية، والنصوص النبوية الآمرة بالوحدة. مركزًا على دعوة المملكة إلى التضامن والوحدة الإسلامية، وجهودها في دعم ورعاية ونصرة كل ما من شأنه توثيق عرى الروابط بين الدول الإسلامية، وفي هذا الشأن ساق عددًا من جهود وكلمات الملك عبدالعزيز في جمع كلمة المسلمين، وتوحيد صفهم، كما ساق عددًا من جهود أبنائه البررة ملوك الدولة السعودية، سعود، والفيصل، وفهد، وعبدالله، والتي كان أحدثها مبادرة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز إلى وحدة الصف العربي في قمة الكويت المنعقدة عام 1430هـ. كما تحدث عن مكانة المملكة العربية السعودية، ورعايتها للإسلام. * وفي الخاتمة خلص معالي رئيس مجلس الشورى إلى أهم نتائج البحث، وذكر أنه قد سلط الضوء على أهمية العمل على تحقيق الوحدة الإسلامية، وعلى أبرز جهود المملكة في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية، وحل أبرز المشكلات التي تعرضت لها بعض الدول الإسلامية والعربية. •رئيس مجلس الشورى الندوة العالمية للشباب الإسلامي وأربعون عاما من العطاء د. صالح بن سليمان الوهيبي يخصص الوهيبي بحثه للحديث عن الندوة، مشيرًا إلى الأسس التي يقوم عليها نظام الحكم في المملكة من الاحتكام إلى شرع الله والعمل على نشر الإسلام والاهتمام بشؤون المسلمين ثم أوضح أسباب اختيار موضوع البحث. وتناول جملة من الموضوعات ذات الصلة بنشأة الندوة العالمية للشباب والهيكل التنظيمي لها، وأهداف الندوة ووسائل تحقيقها. واستقصى الباحث المكاتب التابعة للندوة في داخل المملكة التي تبلغ (27) مكتبًا رئيسيًّا وفرعيًّا، والخارجية التي تبلغ (40) مكتبًا فرعيًّا موزعة في مختلف قارات العالم. وعن المجالات التي تعمل فيها الندوة، أشار الوهيبي إلى أنها تتركز في إعمار المساجد وترميمها، ودعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وكفاية المعلمين، ودعم المراكز الثقافية والجمعيات، والقوافل الثقافية والتنموية، وتنظيم المحاضرات والدروس، واستضافة الوفود وممثلي الجمعيات، وطباعة الكتب والنشرات الإسلامية. إضافة إلى إنشاء المشروعات التعليمية ودعمها، وتقديم المنح الدراسية للنابغين، وبرامج المساعدات الطلابية وإقامة المخيمات التربوية، وتنظيم الدورات العلمية والتأهيلية. وقد انتهى الباحث إلى القول: وبهذا تكون الندوة قد تمكنت من إيصال الصدقات والزكوات والتبرعات من أهل الخير إلى مستحقيها في الداخل والخارج بما يحقق أهداف الندوة وغايات أهل الخير في آن واحد. •الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي جهود المملكة في تعليم المرأة القرآن الكريم د. بدر بن ناصر البدر يتعرض الباحث في البداية إلى أن القرآن الكريم هو الإعجاز الذي تفرد به الدين الإسلامي لاشتماله على كل ما يحتاجه الإنسان في حياته، مهما اختلفت الأمكنة والأزمنة. ويتطرق لجهود العناية به في المملكة العربية السعودية، التي تتمثل في إقامة المسابقات الدولية المتخصصة لتحفيظه، وإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة وتوزيع المصحف النبوي في جميع أنحاء العالم بمختلف اللغات واللهجات. إضافة إلى إنشاء المدارس والكليات المتخصصة والجمعيات المتخصصة في تحفيظ القرآن الكريم داخل المملكة، وخارجها. وتحدث الباحث بتوسع عن مدارس التحفيظ المخصصة للنساء حيث تناول التعريف بهذه المدارس، وأوضح أهدافها، وتبعيتها الإدارية. وكذلك نشأة هذه المدارس ومراحل تطورها. وفي الخاتمة خلص الباحث إلى مجموعة من النتائج من أبرزها: أن المدارس النسائية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة قد حققت الكثير من الإنجازات، والطموحات بجهود القائمين عليها، وحرص ولاة الأمر في البلاد على تشجيع تحفيظ القرآن الكريم. •الأستاذ بقسم القرآن وعلومه - كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض المملكة والصراع العربي الإسرائيلي د. تاج السر أحمد حران يبتدئ الباحث بالإشارة إلى أن قضية فلسطين هي محور الصراع العربي الإسرائيلي، وأنها تشكل بالنسبة للمملكة العربية السعودية قضية مركزية أولى، وفي هذا الإطار يركز على دور وجهود ومنهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، واهتمامه الشديد بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية عربية إسلامية تهمّ كل العرب والمسلمين مشيرًا إلى مراسلاته الدبلوماسية ودعمه للثورة الفلسطينية الأولى عام 1355/1936. ورفضه لقرار تقسيم فلسطين إلى ثلاثة أقسام. إضافة إلى إسهامات أبنائه البررة الذين خلفوه في حكم المملكة. وفي نهاية بحثه يركز الباحث على دور وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- واهتمامه البالغ بالقضية الفلسطينية. وقد استعرض الباحث من هذه الجهود: مبادرة الملك عبدالله للسلام - مارس 2002. وفي خاتمة البحث خلص الباحث إلى القول بأن قضية فلسطين هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وأكد سياسة المملكة العربية السعودية في الدعم غير المحدود لها. أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث بكلية الآداب جامعة الخرطوم جهود المملكة في خدمة التضامن الإسلامي د. محمد بن سعد الشويعر يستهل الشويعر بحثه بالإشارة إلى ميثاق الشرف الذي عقد في الدرعية عام 1157هـ بين الإمامين محمد بن سعود، ومحمد بن عبدالوهاب على نصرة دين الله الحق، وتصحيح عقائد المجتمع في الجزيرة العربية بسبب ما أصاب الناس من ملوثات الغزو الفكري، والسياسي، ومبايعة ابن عبدالوهاب لخليفة الإمام محمد بن سعود على التأييد والنصرة والطاعة. ومن ثم عرج الباحث إلى مسيرة الملك عبدالعزيز وتوحيد البلاد، وتسمية دولته الجديدة، ووضع التنظيمات الإدارية لها، وإنشاء مجلس الشورى، مؤكدًا أن جلّ وقت الملك عبدالعزيز كان يستثمره لخدمة التضامن الإسلامي، وحث أبنائه البررة من بعده على تحقيق هذا الهدف، مما أثمر عن منجزات كثيرة تحققت في عهده وعهود أبنائه البررة من بعده. وتطرق الباحث إلى العديد من المبادرات السعودية لتحقيق التضامن الإسلامي منها: تقديم المنح، والمساعدات الإنمائية، والإنسانية للكثير من البلدان الإسلامية. ومنح أبناء المسلمين ألوية العمل في مؤسساتها ومنشآتها. والتوسع في المنح الدراسية لأبناء المسلمين في الجامعات السعودية. ودعم، ومساندة الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. ودعم الأقليات المسلمة في العالم ماديًّا، وأدبيًّا. ودعم المنظمات الإسلامية. وبناء المساجد، والمراكز الإسلامية في الكثير من بلدان العالم لمساعدة الأقليات المسلمة على المحافظة على هويتها الإسلامية، وتعلم الدين الصحيح. •مستشار مفتي عام المملكة، ورئيس تحرير مجلة البحوث الإسلامية جهود المملكة في خدمة الإسلام بغير اللسان العربي د. حسن بن صالح المناعي يشير المناعي إلى أهمية الدور الريادي الذي تقوم به المملكة في خدمة الإسلام بمختلف الوسائل عامة وباللسان العربي خاصة، كما أشار إلى جهودها في خدمة الأقليات المسلمة. ثم حدد أهم المؤسسات العلمية التي تبذل المملكة جهودها من خلالها. مبتدئًا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، مؤكدًا أن المجمع يعد أوَّل مؤسسة في المملكة والعالم تمدّ المسلمين بالمصحف الشريف وترجمات معانيه. إضافة إلى دوره في حماية القرآن الكريم من الخطأ والتحريف. وكذلك يتحدث المناعي عن رابطة العالم الإسلامي، مؤكدًا أنها أهم منظمة إسلامية غير حكومية مستقلة في العالم بفضل نشاطها المتميز وتمثيلها في هيئة الأمم المتحدة ومنظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وصندوق الطفولة العالمي (اليونيسيف) ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ويتعرض للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، موضحًا أنها من كبرى المؤسسات التعليمية في العالم الإسلامي لتخريج الدارسين للشريعة الإسلامية من جميع جنسيات العالم بألسنتهم غير العربية. وعن وزارة الثقافة والإعلام، تناول الباحث الجهود السعودية على الصعيد الإعلامي لخدمة ونشر الدين الإسلامي وتوثيق عرى الصداقة والأخوة بين البلدان الإسلامية والعالم أجمع. إنشاء ودعم الجامعات والمعاهد والأكاديميات العربية والإسلامية في الخارج د. السعيد عواشرية يفرد الباحث بحثه للحديث عن دور الجامعات كمصدر رئيس للإشعاع الثقافي والمعرفي وإعداد الموارد البشرية المؤهلة، مشيرًا إلى إدراك المملكة العربية السعودية لدور الجامعات وإعطائها جل اهتمامها في الداخل والخارج، من خلال دعمها المالي الكبير للمنظمات الإسلامية العالمية التي تتولى إنشاء الجامعات والمعاهد العلمية والكراسي العلمية في الخارج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، معددًا الجامعات الإسلامية التي تتولى المملكة دعمها في أنحاء العالم المختلفة. ويشير عواشرية إلى أن الهدف من ذلك هو تحقيق مبدأ التضامن الإسلامي، وتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي الصحيح، والتصدي للحملات التنصيرية التي مارسها المستعمر الأوربي على الدول الإسلامية. والعمل على نشر الشريعة واللغة العربية. والاضطلاع بمسؤولية حماية الدين الإسلامي. وإعداد وتكوين وتأهيل الدعاة. والاضطلاع بمسؤولية المملكة في الدعوة إلى الإسلام بوصفها مهبط الوحي ومحضن الحرمين الشريفين. وفي خاتمة البحث أشاد الباحث بجهود القيادة الرشيدة للمملكة في خدمة الدين الإسلامي بنشر التعليم الديني الإسلامي الصحيح بين أبناء الجاليات والأقليات المسلمة في العالم من خلال إنشاء ودعم الجامعات والمعاهد الإسلامية والأكاديميات في الخارج. •قسم علم النفس وعلوم التربية - جامعة باتنة الجزائر الأبعاد الجديدة لدبلوماسية المملكة تجاه العالم الإسلامي د. سعيد الصديقي يؤكد الباحث ثبات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، وأورد أربعة مبادئ رئيسة تلتزم بها، ثم قسم مجالات عمل الدبلوماسية السعودية إلى أربعة مجالات؛ خليجية وعربية وإسلامية ودولية. مؤكدًا أن المملكة دولة محورية في عالمها الإسلامي، تحوز كل المقومات المادية والمعنوية التي تجعل منها قوة إقليمية عظمى. وحدد الباحث سياسة المملكة الخارجية تجاه العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن هناك محددين رئيسين للدبلوماسية السعودية تجاه العالم الإسلامي، وهما: مبادئ التضامن الإسلامي، والخصوصيات التاريخية والثقافية للدولة السعودية التي من أهمها: تعزيز التضامن الإسلامي. وتعزيز التكامل الاقتصادي الإسلامي عن طريق تسريع عملية الاندماج الاقتصادي بين الدول الإسلامية وتعزيز الدور الريادي للمملكة في الجوانب كافة، وإشراك المؤسسات المدنية في العمل الدبلوماسي، ضاربًا المثل بما تقوم به رابطة العالم الإسلامي. وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. وخلص الباحث إلى أن المسؤوليات الملقاة على الدبلوماسية السعودية تجاه العالم الإسلامي باتت عديدة وكبيرة مما يستلزم تقوية عناصر قوتها التي تتمحور بالدرجة الأولى حول الأبعاد العقدية والروحية والفكرية والعلمية والإعلامية والخيرية والسياسية. •أستاذ العلاقات الدولية - جامعة سيدي محمد بن عبدالله - فاس - المغرب جهود المملكة في خدمة التضامن الإسلامي وتوحيد الصف د. سلوى محمد المحمادي في بداية بحثها توضح المحمادي المفهوم اللغوي والاصطلاحي للتضامن والوحدة الإسلامية، باعتبارها العمود الفقري للتضامن، ثم تناولت التضامن الإسلامي والوحدة الإسلامية في مصدري التشريع الإسلامي. وفي ما يتعلق بجهود المملكة العربية السعودية في سبيل توحيد الصف رصدت الباحثة مجموعة من الأقوال والأفعال لملوك الدولة السعودية بداية من الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ذكرت أن من أبرز جهوده محاولات المصالحة بين السنة والشيعة في العراق. ومبادراته للحوار بين أتباع الديانات السماوية. ودعم برنامج الغذاء العالمي. ومساعيه الحميدة لإصلاح ذات البين على المستوى العربي والإسلامي. وتقديم المساعدات الإغاثية والإنمائية لجميع الدول الإسلامية. وتوصلت الباحثة إلى اثنتي عشرة نتيجة، من أبرزها: أن التضامن الإسلامي واجب ديني، وأن وحدة الصف لازم من لوازم التوحيد، وأن تحقيق التضامن الإسلامي ركيزة من ركائز السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية. •أستاذ مشارك بكلية الآداب والعلوم الإدارية في جامعة أم القرى جهود المملكة في نصرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- د.عادل بن علي الشدي يؤكد الشدي أن المملكة دولة قامت على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، معتبرًا أن هذا الوضع من أعظم أصول نصرة المملكة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وذلك حين يتم تحكيم شريعته، واتباع سنته. وكذلك يتطرق إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وسمو ولي عهده الأمين في نصرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، موضحًا أنها سلكت مسارات متعددة أهمها دعم التعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم- عن طريق رعاية المؤتمرات الإسلامية العالمية للحوار الحضاري. وكذلك المواجهة الدبلوماسية للإساءة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بعض الصحف الغربية. إضافة إلى دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لكل جهود النصرة المنضبطة بالضوابط الشرعية.. واهتمام الجهات الحكومية بنصرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن طريق ترجمة توجيهات القيادة الحكيمة للبلاد إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع. وعن جهود سمو النائب الثاني أشار الباحث إلى عدة محاور منها: نشر السنة الصحيحة عن طريق تخصيص جائزة عالمية باسم جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية، والدراسات الإسلامية. وتخصيص جائزة تقديرية دورية كل عامين لخدمة السنة النبوية وعلومها. وتخصيص جائزة ثالثة لحفظ الحديث النبوي الشريف. وتشجيع الأمير نايف للجهود المبذولة لنصرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وثناؤه على منجزاتها. •الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم- ونصرته المنهج السعودي في التواصل مع الدول والشعوب العربية، والإسلامية - التعليم نموذجًا د. صالح بن حمد العساف يبتدئ الباحث بالإشارة إلى عدد المؤسسات التعليمية، والثقافية التي أسستها المملكة في عدد من الدول الإسلامية، كما أوضح الباحث أسباب، وأهداف المنهج السعودي في هذا المضمار، والثوابت التي قصدت المملكة تحقيقها. واهتم بإبراز أسس وثوابت التواصل بين المملكة، وبين الحكومات، والشعوب، والأقليات الإسلامية. والجذور التاريخية لهذا التواصل. والمواقع المتجددة لهذا التواصل. مؤكدًا أن النهج السعودي في التواصل مع الشعوب الإسلامية يتميز بتركيزه على نشر التعليم الإسلامي، والعربي أسلوبًا للتواصل، إلى جانب الأساليب الإغاثية الأخرى. وتساءل العساف عن سبب اختيار المملكة للتعليم أسلوبًا للتواصل مع الشعوب الإسلامية، وتولى الإجابة عن هذا التساؤل بأن الأسباب تتركز في أهمية العنصر البشري في نجاح خطط وبرامج التنمية الاجتماعية، والاقتصادية. وأهمية التعليم في تطوير العنصر البشري. وحاجة المسلمين إلى التعليم الإسلامي الصحيح. ومن الأساليب العملية التي تتبعها المملكة لتحقيق مبادئها ذكر الباحث دعم المدارس والمراكز غير السعودية التي تعنى بتدريس العلوم الإسلامية في العالم. وإنشاء، وتأسيس المعاهد، والمدارس، والأكاديميات في بلدان العالم لتدريس العلوم الإسلامية. وتقديم المنح الدراسية في الجامعات السعودية لأبناء المسلمين. وإيفاد المدرسين المؤهلين لتدريس العلوم الإسلامية في الخارج. جهود المملكة في مسيرة البنك الإسلامي للتنمية عبدالله خميس عبدالله السليطي أشار الباحث إلى أهمية المساعدات الفنية، والتسهيلات، والمساعدات المالية التي يقدمها البنك لمشروعات، وبرامج التنمية في الدول الإسلامية، كما أشار إلى أهمية الدعم السعودي في استمرارية عطاء البنك في هذا المضمار، ومواصلته لأداء رسالته وأهدافه، حيث تبلغ مساهمات المملكة في رأس مال البنك حوالي 25% تقريبًا، وحيث يبلغ الإجمالي التراكمي لتمويل المملكة للبنك منذ نشأته وحتى نهاية عام 1428هـ نحو واحد وخمسين مليار دولار أمريكي، وذلك لعمليات تمويل المشروعات والتجارة، والمنح، والمعونات. وعن جهود المملكة العربية السعودية في تطوير البنك الإسلامي للتنمية أوضح الباحث عددًا من جهود المملكة في سبيل دعم مسيرة البنك من أهمها: فتح البنك بموجب اتفاقية إنشائه، واتفاقية المقر عددًا من الامتيازات، والحصانات التي من أبرزها: الحماية الأمنية المشروطة لمقر البنك وصيانة حقوقه في المقر. والاستقلالية، وحرية العمل في نطاق القوانين، والقواعد المتفق عليها. واستعمال وسائل النقل، والمواصلات، والاتصالات الموجودة في المملكة. والحق في مزاولة العمل المصرفي من بيع وشراء وتحويل العملات وفتح الحسابات بدون أخذ موافقات رسمية. ومنح موظفي البنك، وممثلي الدول الأعضاء غير السعوديين عددًا من الحصانات، والامتيازات، والإعفاءات الجمركية. واختتم البحث بالتأكيد على أن مبادرات ومساهمات الحكومة السعودية وزياداتها المتتالية في الدعم المالي للبنك كان لها تأثير واضح وجليّ في تحقيق أهداف، واستراتيجيات البنك الإسلامي للتنمية. •رئيس إصدار النقد: مصرف البحرين المركزي- المنامة- مملكة البحرين من جهود الملك سعود في خدمة العالم الإسلامي د. صالح بن عبدالله الفريح يبدأ الباحث بالإشارة إلى دور المملكة العربية السعودية في نشر الدعوة الإسلامية، ويخص بالبحث جهود الملك سعود يرحمه الله في هذا الشأن، ويعدد الفريج أبرز إنجازات الملك سعود بأن منها: إنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كمؤسسة تعليمية عالمية هادفة إلى نشر الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة من خلال تعليمها لأبناء المسلمين من كافة بلدان العالم. وكذلك عناية الملك سعود بعمارة الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى، مشيرًا إلى توسعة المسجد الحرام في عهد الملك سعود وعنايته بالحرم النبوي الشريف وإلى عمارته للمسجد الأقصى وقبة الصخرة، إضافة إلى الكثير من المساجد في الهند وسوريا وباكستان. وممارسة الملك سعود الشخصية للدعوة إلى الله، ذاكرًا في هذا الشأن دعوته لحجاج بيت الله عند لقائه بهم في موسم الحج من كل عام. وإلقاء خطبة الجمعة وغيرها أثناء زياراته لكثير من الأقطار الإسلامية. وخطاباته العامة التي كان يوجهها إلى عموم المسلمين عن طريق وسائل الإعلام. ودعم الملك سعود ماديًّا ومعنويًّا للمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وقد ذكر الباحث أحد عشر موقفًا إنسانيًّا بادر الملك سعود خلالها بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين المسلمين من جراء الاضطهاد العرقي والكوارث الطبيعية. •الأستاذ المشارك بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم د. إبراهيم بن سليمان الهويمل يبتدر الباحث بحثه ببيان مظاهر العناية بالقرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، من خلال عدة محاور، حيث أشار الباحث إلى اتخاذ المملكة القرآن الكريم دستورًا لها ينظم شؤون الحكم فيها، ويتم تحكيمه في جميع شؤون الحياة. وكذلك عناية المملكة بالقرآن الكريم من خلال طباعته ونشره وتوزيعه على المسلمين في كل أرجاء الدنيا، وترجمة وطبع ونشر معانيه بمختلف اللغات الحية في العالم. ثم أشار الهويمل إلى عناية المملكة بالقرآن الكريم من خلال السياسة التعليمية للمملكة التي تجعل القرآن الكريم من أوليات المناهج التعليمية، ومن خلال العناية بإنشاء ودعم مدارس تحفيظ القرآن الكريم المتخصصة. ويتحدث الباحث عن آثار هذه الجهود في الاستقرار الأمني والرخاء، مشيرًا إلى نعمة الأمن والاستقرار وأثر التخلق بأخلاق القرآن الكريم في تحقيقها بما تغرسه آيات القرآن في نفس القارئ والحافظ من سكينة وهدوء قلب واستقامة جوارح، كما أشار الباحث إلى جملة من الآثار الأمنية الناتجة عن تدبر القرآن الكريم والعناية به، وإلى جملة من الآثار الأخلاقية القويمة التي يحدثها القرآن الكريم في سمت وسلوك القارئ والحافظ. •وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدعوة: تجديد وتميّز د. محمد بن علي الهرفي بداية يشير الباحث إلى أهمية الدعوة في الشريعة الإسلامية، وحرص حكام المملكة عامة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إقامة المؤسسات الدعوية ورعايتها، ثم تطرق إلى جهود المؤسسات السعودية الخيرية العالمية، ومنها الندوة العالمية للشباب الإسلامي. ورابطة العالم الإسلامي. ومؤسسة الملك فيصل الخيرية. وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية. ومؤسسة الحرمين الخيرية. ومؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان. ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وأشار الهرفي إلى وجود أكثر من 300 جمعية خيرية في داخل المملكة تغطي معظم المدن، مشددًا على الحرص الشديد للملك عبدالله على متابعة ودعم أعمال هذه الجمعيات وزيادة الميزانيات المخصصة لكل جمعية. كما أشار الباحث إلى المساهمة الفاعلة لحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في نشر المعرفة القرآنية في الداخل والخارج. وأفرد الهرفي مساحة واسعة في بحثه للحديث عن جهود الملك عبدالله في إجراء الحوار الحضاري مع الآخر على المستويين الداخلي والخارجي، مؤكدًا أن المبادرات الدعوية التي قادها الملك عبدالله لم تأت من فراغ، بل نتجت عن حس قيادي، ورؤية متميزة، وإرادة قوية، وحبًّا بين الناس في داخل البلاد وخارجها. •جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية