المتقاعدون.. ثروة مُهْمَلَة!!
تاريخ النشر: 05 يناير 2019 01:00 KSA
نحن مجتمع حباه الله بالكثير من المزايا الدينية والدنيوية، فمن أبرز المزايا الدينية، أن الله -جل وعلا- قد اختار هذه البلاد لتكون مهبطًا للوحي ومنطلقًا للرسالة المحمدية، التي عُمِّمت على جميع الأجناس والألوان والأطياف، وخصَّ هذه البلاد أيضًا بأن تكون أطهر بقاع الأرض، بوجود الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، كما تُعدُّ منطلقًا لرسالات نبوية سابقة، كقوم ثمود التي أُرسِلَ لهم النبي صالح والنبي شعيب.. وكذلك غيرهما من الأنبياء والرسل، ثم كان الامتداد لتلك المكانة العظيمة حتى يومنا هذا، لتكون منبرًا لإشعاع هذا الدين العظيم، وخدمة أطهر بقاع الأرض.
ومن المزايا المادية، ما حباها الله سبحانه وتعالى بالثروات الكبيرة والمكانة الاقتصادية العالية التي جعلت منها إحدى الدول العظمى اقتصاديًا.. ودون شك أن تلك المكانة التي جمعت بين القِيَم الفاضلة والمكانة العالمية العالية، قد انعكست رفاهةً واستقرارًا وأمنًا على كل فرد من أفرادها، وخيرها قد عمَّ الكثير من المجتمعات العالمية، فكيف بأبنائها، وخاصة مَن أفنوا جُل أعمارهم في خدمة شعبها.. تلك الفئة التي كان لها الدور الأعظم في بناء تنميتها، لكن نظام العمل وسنّة الحياة أيضًا تستوجب أن يترجَّلوا بعد ذلك العناء الكبير، ودون شك أن مَن يَكُن في مرحلتهم العمرية؛ له متطلبات تتنامَى وتتثاقل يومًا بعد آخر، بين التزاماتٍ حياتية للأهل والأبناء، وبين متطلباتٍ صحية، تستنزف الكثير من المال.
وبالنظر الى واقع الحال الذي تعيشه تلك الفئة المتقاعدة عن العمل في مجتمعنا، نجد أغلبهم مازالوا يئنُّون ويشكون قسوة أنظمة التقاعد وقصورها معهم، حيث لم تُوفِّر لهم أهم المتطلبات الحياتية التي هم في أمسِّ الحاجة إليها، كالتأمين الصحي الذي يقيهم نهم المستشفيات الخاصة وتناميه في ظل عدم وجود نظام يَكفل لهم العناية الصحية، وفي ظل صعوبة الوصول إلى المستشفيات الحكومية، التي أصبحت بعيدة جدًا عن متطلباتهم.
وفي جانبٍ آخر نجد أن أنظمة التقاعد حرمتهم من العلاوات السنوية أسوةً بغيرهم ممَّن خدموا وطنهم، أو على الأقل -وفاءً وعرفانًا- لما قدّموه، والأمر لا يقف عند هذا الحد من القصور في حقهم، حيث نجد أن مؤسستي التقاعد والتأمينات تستثمران نقودهم ولا تُسهمان في مساعدتهم وتوفير العناية بهم.
وانطلاقًا من واقع الحال الذي تعيشه فئة المتقاعدين، فإن المأمول من مجلس الشورى الموقر الذي ننتظر منه الكثير كما ننتظر من كافة مؤسساتنا ذات العلاقة بالمواطن، أن تضع الأنظمة التي تكفل السلامة والوفاء لفئةٍ أفنت جُل عمرها في خدمة وطنها العظيم.. والله من وراء القصد.
ومن المزايا المادية، ما حباها الله سبحانه وتعالى بالثروات الكبيرة والمكانة الاقتصادية العالية التي جعلت منها إحدى الدول العظمى اقتصاديًا.. ودون شك أن تلك المكانة التي جمعت بين القِيَم الفاضلة والمكانة العالمية العالية، قد انعكست رفاهةً واستقرارًا وأمنًا على كل فرد من أفرادها، وخيرها قد عمَّ الكثير من المجتمعات العالمية، فكيف بأبنائها، وخاصة مَن أفنوا جُل أعمارهم في خدمة شعبها.. تلك الفئة التي كان لها الدور الأعظم في بناء تنميتها، لكن نظام العمل وسنّة الحياة أيضًا تستوجب أن يترجَّلوا بعد ذلك العناء الكبير، ودون شك أن مَن يَكُن في مرحلتهم العمرية؛ له متطلبات تتنامَى وتتثاقل يومًا بعد آخر، بين التزاماتٍ حياتية للأهل والأبناء، وبين متطلباتٍ صحية، تستنزف الكثير من المال.
وبالنظر الى واقع الحال الذي تعيشه تلك الفئة المتقاعدة عن العمل في مجتمعنا، نجد أغلبهم مازالوا يئنُّون ويشكون قسوة أنظمة التقاعد وقصورها معهم، حيث لم تُوفِّر لهم أهم المتطلبات الحياتية التي هم في أمسِّ الحاجة إليها، كالتأمين الصحي الذي يقيهم نهم المستشفيات الخاصة وتناميه في ظل عدم وجود نظام يَكفل لهم العناية الصحية، وفي ظل صعوبة الوصول إلى المستشفيات الحكومية، التي أصبحت بعيدة جدًا عن متطلباتهم.
وفي جانبٍ آخر نجد أن أنظمة التقاعد حرمتهم من العلاوات السنوية أسوةً بغيرهم ممَّن خدموا وطنهم، أو على الأقل -وفاءً وعرفانًا- لما قدّموه، والأمر لا يقف عند هذا الحد من القصور في حقهم، حيث نجد أن مؤسستي التقاعد والتأمينات تستثمران نقودهم ولا تُسهمان في مساعدتهم وتوفير العناية بهم.
وانطلاقًا من واقع الحال الذي تعيشه فئة المتقاعدين، فإن المأمول من مجلس الشورى الموقر الذي ننتظر منه الكثير كما ننتظر من كافة مؤسساتنا ذات العلاقة بالمواطن، أن تضع الأنظمة التي تكفل السلامة والوفاء لفئةٍ أفنت جُل عمرها في خدمة وطنها العظيم.. والله من وراء القصد.