حي البساتين.. يغرق في الإهمال.. و«الأمانة» و«البلدي» يلتزمان الصمت!!
تاريخ النشر: 06 يناير 2019 03:13 KSA
30 عامًا هو عمر حي البساتين شمال محافظة جدة، يسكنه عدد كبير من رجال المال والأعمال وكبار المسؤولين والأعيان، علاوة على وجود مقر سكن أمير منطقة مكة المكرمة، ويتميز بنشاط إداري وتجاري بوجود مراكز التسوق والشركات الكبرى والفنادق، كان الحي مضربًا للمثل ومثيرًا لحسد سكان الأحياء الأخرى من حيث وفرة الخدمات البلدية المتنوعة، والنظافة والترتيب، والآن أصبح الوضع مخالفًا للمسابقة، حيث انتشرت المخالفات وقلة الخدمات البلدية وأهملت الحدائق، وارتفع معها صوت المواطنين في الحي للمطالبة بأقل القليل من الاهتمام السابق.. ولسان حالهم يقول عين الحسود صابتنا وأصبحنا نعاني مثل بقية أحياء جدة.
الحي النموذجي
يقول سعيد آل حميد: منذ 30 سنة وحي البساتين يوصف بـ(الحي النموذجي) والآن أصبح يعاني من نقص الخدمات البلدية الأساسية، مبينًا أن سكان الحي يعانون من تكسر طبقة الأسفلت، وضعف الإنارة، وإهمال الحدائق، علاوة على تردي الوضع البيئي وانتشار أكوام النفايات في شوارع الحي، واتفق معه سعد علي العمري.. مضيفًا أن الخدمات البلدية بالفعل تعاني من الإهمال، رغم ذهابنا إلى بلدية أبحر الفرعية لبث ملاحظاتنا ومطالبنا لهم، لكن تلك الملاحظات والمطالب لم تحظ بالاهتمام أو الحل، مما فاقم الأمر سوءًا، حيث انتشرت الحفر والمطبات وتسببت في تكسير سياراتنا، والحدائق المهملة أصبحت مواقع لتكاثر الحشرات والقوارض، وتجمع النفايات، للأسف الشديد الامانة لاتهتم بالحي ولا بالملاحظات ولا يقومون بالجولات الميدانية، فنحن نطالب الأمين الجديد صالح التركي بزيارتنا في الحي والاطلاع عن كثب على هذه السلبيات التي يعاني منها السكان.
شبكة الصرف
ويقول الدكتور حسين القحطاني: إن الحي لا يوجد به شبكة صرف صحي، وهذا أمر غريب وعجيب، ووايتات الصرف ساهمت بشكل كبير في تكسر الأسفلت والأرصفة، علاوة على انتشار الروائح الكريهة، وقال نايف حسين الغامدي.. 20 سنة وأنا أسكن في هذا الحي الذي كان سابقًا (نموذجيًا)، ويتمتع بالخدمات البلدية كافة، ومع مرور السنين أصبح الوضع غير السابق، فالآن أصبحنا نطالب بالخدمات البلدية التي أصبح الحي يفتقر لها مثل الأرصفة التي تعرضت للتكسير بسبب وايتات الصرف الصحي، إضافة للإنارة ليلاً ضعيفة جدًا، وأكوام النفايات تتجمع بالأيام ولا تجد من يرفعها، وهو أمر غريب جدًا ويثير الكثير من التساؤلات الموجهة للأمانة خصوصًا بلدية أبحر التابعين لها في الحي، لا يقومون بجولات ولا يستجيبون لملاحظات السكان، ولا يقومون بالرش الحشري، ومع كل هذا الإهمال أصبحنا نعاني من لدغات البعوض والحشرات المنتشرة في الحي، والروائح الكريهة، علاوة على ضخ المياه مرتين في الشهر ولا تفي بمتطلبات السكان.
انتشار البركسات
وقال أحمد الجميمي من ضمن السلبيات التي يعاني منها الحي، انتشار البركسات التابعة للدفاع المدني، حيث تركوها وانتقلوا إلى موقع في نفس الحي، وأصبحت هذه البركسات مواقع لتجمع العمالة المجهولة، ومستودعات لبضائع الباعة في كورنيش جدة، يخزنون فيها الألعاب النارية الخاصة بهم، إضافة إلى تجمع الشباب خلال ساعات الليل، وما يقومون به من إزعاج للسكان، والغريب في الأمر أننا قمنا بمخاطبة المدني لإزالتها إلا أنهم لم يقوموا بذلك خصوصًا أن هذا الموقع مجاور لمسجد الحي.
طبقة مهترئة
خالد الشهري.. لي أكثر من 15 سنة ولم يتم إعادة السفلتة في شوارع الحي حتى أصبحت الطبقة الأسفلتية مهترئة، ونشاهد بعض الأحياء المجاورة تم سفلتتها وصيانة الأرصفة فيها وهذا الحي لا يهتم به أحد، والأرصفة منذ إنشاء هذا الحي وهي كما هي لم يتم تغييرها أو صيانتها ولا التشجير ولا الانتظام في إزالة أكوام النفايات.
وأشار هشام حكمي إلى خطورة ترك مباني الدفاع المدني القديمة وهي عبارة عن بيوت جاهزة (بركسات) كما هي رغم انتقالهم إلى موقع آخر في الحي، والمخاطر التي تنضوي على ذلك من تجمع العمالة المجهولة وتجمعات الشباب في آخر الليل والإزعاج للسكان، مبينًا أن جملة المطالب للسكان لا ينبغي التعامل معها بالإهمال والتجاهل من قبل الأمانة، بالمفروض حلها وإزالة كل ما يعكر ويزعج المواطنين.
المياه الوطنية: حسنا معدلات الضخ بـ 43% وحي البساتين لم يتأثر إطلاقا
المتحدث الإعلامي لشركة المياه الوطنية خالد مقبول قال: إن عملية ضخ المياه لحي البساتين لم تتأثر إطلاقًا، أو تم تقليصها، لافتاً إلى أن معدل الضخ يعتمد أساسًا على مقدار الكثافة السكانية في الحي، مبينًا في ذات الوقت أن الشركة مستمرة في تحسين جودة ومعدلات الضخ حسب المتغيرات الميدانية لجميع الأحياء بما فيها حي البساتين، وذلك من خلال برنامج (تحسين ضخ المياه) المرحلة الأولى والتي تم الانتهاء منها والمرحلة الثانية والتي تم الإعلان عنها مؤخرًا، إضافة إلى أن الشركة عاكفة حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على المرحلة الثالثة.
وأضح مقبول أن هذا التحسين يخدم 40 في المئة من سكان المحافظة، ويستفيد منه 43 في المئة من أحياء جدة بما فيها حي (البساتين)، وسيسهم في تحقيق انخفاض الطلب على الصهاريج من محطات التعبئة بنسبة 20 في المئة، وذلك من خلال زيادة كميات المياه الموزعة في الشبكة العامة التي ساهمت في تقليص فترات الانتظار بين ورديات الضخ لتصبح بمعدل (7 – 9) أيام ونسبة انخفاض 25 في المئة عن السابق.
«المدينة» قامت بالتواصل مع أمانة جدة ووضع ملاحظات وتساؤلات السكان في حي البساتين أمامها، عبر موقع (جواب)، وقمنا أيضًا بالاتصال هاتفيًا بالمتحدث الإعلامي للأمانة محمد البقمي للحصول على توضيحات وإجابات شافية إلا أننا لم نتمكن من الحصول على أي إجابة أو رد على الهاتف إلى حين إعداد هذا التقرير رغم مضي أسبوع كامل.
وأيضًا تم التواصل مع رئيس المجلس البلدي بجدة (عبدالله المحمدي) ووضحنا له جميع التساؤلات التي بثها سكان الحي، إضافة لطلبنا منه توضيح الدور الذي يقوم به المجلس البلدي في من هذا الجانب إلا أنه فضل تجاهل تلك الاستفسارات والالتزام بالصمت.
أبرز 10 شكاوى لأهالى البساتين
نقص الخدمات البلدية الأساسية
تكسر طبقة الأسفلت
ضعف الإنارة
إهمال الحدائق
تردي الوضع البيئي
انتشار أكوام النفايات في شوارع الحي
انتشار الحفر والمطبات بسبب وايتات الصرف
تكاثر الحشرات والقوارض ومواقع تجمع النفايات
الطبقة الأسفلتية مهترئة
بركسات الدفاع المدني المهجورة مرتع للمخالفين
الحي النموذجي
يقول سعيد آل حميد: منذ 30 سنة وحي البساتين يوصف بـ(الحي النموذجي) والآن أصبح يعاني من نقص الخدمات البلدية الأساسية، مبينًا أن سكان الحي يعانون من تكسر طبقة الأسفلت، وضعف الإنارة، وإهمال الحدائق، علاوة على تردي الوضع البيئي وانتشار أكوام النفايات في شوارع الحي، واتفق معه سعد علي العمري.. مضيفًا أن الخدمات البلدية بالفعل تعاني من الإهمال، رغم ذهابنا إلى بلدية أبحر الفرعية لبث ملاحظاتنا ومطالبنا لهم، لكن تلك الملاحظات والمطالب لم تحظ بالاهتمام أو الحل، مما فاقم الأمر سوءًا، حيث انتشرت الحفر والمطبات وتسببت في تكسير سياراتنا، والحدائق المهملة أصبحت مواقع لتكاثر الحشرات والقوارض، وتجمع النفايات، للأسف الشديد الامانة لاتهتم بالحي ولا بالملاحظات ولا يقومون بالجولات الميدانية، فنحن نطالب الأمين الجديد صالح التركي بزيارتنا في الحي والاطلاع عن كثب على هذه السلبيات التي يعاني منها السكان.
شبكة الصرف
ويقول الدكتور حسين القحطاني: إن الحي لا يوجد به شبكة صرف صحي، وهذا أمر غريب وعجيب، ووايتات الصرف ساهمت بشكل كبير في تكسر الأسفلت والأرصفة، علاوة على انتشار الروائح الكريهة، وقال نايف حسين الغامدي.. 20 سنة وأنا أسكن في هذا الحي الذي كان سابقًا (نموذجيًا)، ويتمتع بالخدمات البلدية كافة، ومع مرور السنين أصبح الوضع غير السابق، فالآن أصبحنا نطالب بالخدمات البلدية التي أصبح الحي يفتقر لها مثل الأرصفة التي تعرضت للتكسير بسبب وايتات الصرف الصحي، إضافة للإنارة ليلاً ضعيفة جدًا، وأكوام النفايات تتجمع بالأيام ولا تجد من يرفعها، وهو أمر غريب جدًا ويثير الكثير من التساؤلات الموجهة للأمانة خصوصًا بلدية أبحر التابعين لها في الحي، لا يقومون بجولات ولا يستجيبون لملاحظات السكان، ولا يقومون بالرش الحشري، ومع كل هذا الإهمال أصبحنا نعاني من لدغات البعوض والحشرات المنتشرة في الحي، والروائح الكريهة، علاوة على ضخ المياه مرتين في الشهر ولا تفي بمتطلبات السكان.
انتشار البركسات
وقال أحمد الجميمي من ضمن السلبيات التي يعاني منها الحي، انتشار البركسات التابعة للدفاع المدني، حيث تركوها وانتقلوا إلى موقع في نفس الحي، وأصبحت هذه البركسات مواقع لتجمع العمالة المجهولة، ومستودعات لبضائع الباعة في كورنيش جدة، يخزنون فيها الألعاب النارية الخاصة بهم، إضافة إلى تجمع الشباب خلال ساعات الليل، وما يقومون به من إزعاج للسكان، والغريب في الأمر أننا قمنا بمخاطبة المدني لإزالتها إلا أنهم لم يقوموا بذلك خصوصًا أن هذا الموقع مجاور لمسجد الحي.
طبقة مهترئة
خالد الشهري.. لي أكثر من 15 سنة ولم يتم إعادة السفلتة في شوارع الحي حتى أصبحت الطبقة الأسفلتية مهترئة، ونشاهد بعض الأحياء المجاورة تم سفلتتها وصيانة الأرصفة فيها وهذا الحي لا يهتم به أحد، والأرصفة منذ إنشاء هذا الحي وهي كما هي لم يتم تغييرها أو صيانتها ولا التشجير ولا الانتظام في إزالة أكوام النفايات.
وأشار هشام حكمي إلى خطورة ترك مباني الدفاع المدني القديمة وهي عبارة عن بيوت جاهزة (بركسات) كما هي رغم انتقالهم إلى موقع آخر في الحي، والمخاطر التي تنضوي على ذلك من تجمع العمالة المجهولة وتجمعات الشباب في آخر الليل والإزعاج للسكان، مبينًا أن جملة المطالب للسكان لا ينبغي التعامل معها بالإهمال والتجاهل من قبل الأمانة، بالمفروض حلها وإزالة كل ما يعكر ويزعج المواطنين.
المياه الوطنية: حسنا معدلات الضخ بـ 43% وحي البساتين لم يتأثر إطلاقا
المتحدث الإعلامي لشركة المياه الوطنية خالد مقبول قال: إن عملية ضخ المياه لحي البساتين لم تتأثر إطلاقًا، أو تم تقليصها، لافتاً إلى أن معدل الضخ يعتمد أساسًا على مقدار الكثافة السكانية في الحي، مبينًا في ذات الوقت أن الشركة مستمرة في تحسين جودة ومعدلات الضخ حسب المتغيرات الميدانية لجميع الأحياء بما فيها حي البساتين، وذلك من خلال برنامج (تحسين ضخ المياه) المرحلة الأولى والتي تم الانتهاء منها والمرحلة الثانية والتي تم الإعلان عنها مؤخرًا، إضافة إلى أن الشركة عاكفة حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على المرحلة الثالثة.
وأضح مقبول أن هذا التحسين يخدم 40 في المئة من سكان المحافظة، ويستفيد منه 43 في المئة من أحياء جدة بما فيها حي (البساتين)، وسيسهم في تحقيق انخفاض الطلب على الصهاريج من محطات التعبئة بنسبة 20 في المئة، وذلك من خلال زيادة كميات المياه الموزعة في الشبكة العامة التي ساهمت في تقليص فترات الانتظار بين ورديات الضخ لتصبح بمعدل (7 – 9) أيام ونسبة انخفاض 25 في المئة عن السابق.
«المدينة» قامت بالتواصل مع أمانة جدة ووضع ملاحظات وتساؤلات السكان في حي البساتين أمامها، عبر موقع (جواب)، وقمنا أيضًا بالاتصال هاتفيًا بالمتحدث الإعلامي للأمانة محمد البقمي للحصول على توضيحات وإجابات شافية إلا أننا لم نتمكن من الحصول على أي إجابة أو رد على الهاتف إلى حين إعداد هذا التقرير رغم مضي أسبوع كامل.
وأيضًا تم التواصل مع رئيس المجلس البلدي بجدة (عبدالله المحمدي) ووضحنا له جميع التساؤلات التي بثها سكان الحي، إضافة لطلبنا منه توضيح الدور الذي يقوم به المجلس البلدي في من هذا الجانب إلا أنه فضل تجاهل تلك الاستفسارات والالتزام بالصمت.
أبرز 10 شكاوى لأهالى البساتين
نقص الخدمات البلدية الأساسية
تكسر طبقة الأسفلت
ضعف الإنارة
إهمال الحدائق
تردي الوضع البيئي
انتشار أكوام النفايات في شوارع الحي
انتشار الحفر والمطبات بسبب وايتات الصرف
تكاثر الحشرات والقوارض ومواقع تجمع النفايات
الطبقة الأسفلتية مهترئة
بركسات الدفاع المدني المهجورة مرتع للمخالفين