ثقافة الشارع...
تاريخ النشر: 08 يناير 2019 01:00 KSA
عندما نذكر كلمة الشارع، يتبادر إلى الأذهان أشياء كثيرة مرتبطة به، مثل الطفولة والمدرسة والأصدقاء، والألعاب المختلفة التي كانت تُمَارَس قديمًا في الشوارع والحواري، ولعل بعض هذه الذكريات تُمارَس حتى الآن، ولكني أعتقد بأنها تتم بطرق ومعتقدات مختلفة عن الزمن الماضي، وهذا الأمر طبيعي جدًا لما نعيش من تطوُّر في كل ما حولنا، بدءًا من البيت ومحتوياته، إلى الشارع وما يحوي من مشاهد مُغايرة للأمس الجميل، الذي كُنَّا نظنُّ بأن أبناءنا سوف يمرُّون بلحظاته ويتعايشون معه، إلا أن ذلك لم ولن يحدث أبداً.
ولأن ثقافة الشارع تقوم على مبادئ وقِيَم موروثة ومتعارف عليها، لها من الأصول والعادات التي تُمثِّل المجتمع ولا تخرج عنه، وهذا لا يعني أن الجميع كان مُلتزمًا بها، ولكن الأغلبية، وحتى غير الملتزمين، كانوا لا يظهرون إلا في مواقع معروفة وخاصة بهم، والكل يعرف ذلك، وهذا أيضاً لا يعني بأننا كُنَّا مثاليين، بل كُنَّا مثل هذا الجيل، ولكن بصورةٍ مغايرة وفق المكان والزمان والأدوات التي بين أيدينا، حتى وإن حاولنا أن نُظهر لأبنائنا بأننا غير ذلك.
ثقافة الشارع سريعة التطور، وخصوصًا في عصرنا هذا، فبعد التوسُّع والتمدُّن والتطور العمراني، والتطور العلمي والتكنولوجي؛ تغيَّرت هذه الثقافة، فتلاشت ثقافة الحارة وعاداتها، وأصبحت من الذكرى الخالدة، وأبناء الحارة اليوم تفرَّقوا ولم تعد تجمعهم إلا بعض الألعاب الجماعية، مثل كرة القدم، ولكن على العُشب الصناعي في الملاعب المخصصة والمنتشرة، وانتشار الاستراحات التي يُمارسون بها التجمع والألعاب الورقية أو حتى الألعاب الإلكترونية، التي فقدوا معها الكثير من النشاط والحيوية لهذه المرحلة العمرية للشباب.
ثقافة الشارع نجد فيها اليوم الكثير من العادات الدخيلة والخطيرة مع قلة الذوق العام من قِبَل البعض في قيادة المركبات، وأيضًا قيادة الدرَّاجات النارية بإزعاجٍ وخطورةٍ كبيرة على أنفسهم أولًا، وعلى مرتادي الشارع وسكَّانه، والصور كثيرة ومتنوعة، ولا يسع المقال لنشرها، ولكنها مُشَاهَدَة بشكلٍ متنامٍ وغير مطمئن للجميع، قد تكون النظرة غير متفائلة، ولكن هناك فئة من الأبناء نراها في الشارع حتى الساعات المتأخرة من الليل، وهم في سن مبكرة، أو حتى في سن طفولي، في ظل غياب متابعة الأهل المُستَغْرَب على عدم الحرص عليهم وعلى مستقبلهم، ومن ثم يأتي الندم الذي لا ينفع ولا يفيد.
أخيرًا، ثقافة الشارع نحنُ مَن نصنعها، ونحنُ مَن نعيشها، وكلنا لنا دور فيها في كل مكان وكل زمان، ولا يُمكن تجاهلها أو التغافل عنها، لأنها جزء مهم من حياتنا جميعًا، وعلينا أن نُشارك مجتمعنا في زيادة الوعي والثقافة في شوارعنا ومدينتنا ووطننا، كل حسب إمكاناته وقدراته.
ولأن ثقافة الشارع تقوم على مبادئ وقِيَم موروثة ومتعارف عليها، لها من الأصول والعادات التي تُمثِّل المجتمع ولا تخرج عنه، وهذا لا يعني أن الجميع كان مُلتزمًا بها، ولكن الأغلبية، وحتى غير الملتزمين، كانوا لا يظهرون إلا في مواقع معروفة وخاصة بهم، والكل يعرف ذلك، وهذا أيضاً لا يعني بأننا كُنَّا مثاليين، بل كُنَّا مثل هذا الجيل، ولكن بصورةٍ مغايرة وفق المكان والزمان والأدوات التي بين أيدينا، حتى وإن حاولنا أن نُظهر لأبنائنا بأننا غير ذلك.
ثقافة الشارع سريعة التطور، وخصوصًا في عصرنا هذا، فبعد التوسُّع والتمدُّن والتطور العمراني، والتطور العلمي والتكنولوجي؛ تغيَّرت هذه الثقافة، فتلاشت ثقافة الحارة وعاداتها، وأصبحت من الذكرى الخالدة، وأبناء الحارة اليوم تفرَّقوا ولم تعد تجمعهم إلا بعض الألعاب الجماعية، مثل كرة القدم، ولكن على العُشب الصناعي في الملاعب المخصصة والمنتشرة، وانتشار الاستراحات التي يُمارسون بها التجمع والألعاب الورقية أو حتى الألعاب الإلكترونية، التي فقدوا معها الكثير من النشاط والحيوية لهذه المرحلة العمرية للشباب.
ثقافة الشارع نجد فيها اليوم الكثير من العادات الدخيلة والخطيرة مع قلة الذوق العام من قِبَل البعض في قيادة المركبات، وأيضًا قيادة الدرَّاجات النارية بإزعاجٍ وخطورةٍ كبيرة على أنفسهم أولًا، وعلى مرتادي الشارع وسكَّانه، والصور كثيرة ومتنوعة، ولا يسع المقال لنشرها، ولكنها مُشَاهَدَة بشكلٍ متنامٍ وغير مطمئن للجميع، قد تكون النظرة غير متفائلة، ولكن هناك فئة من الأبناء نراها في الشارع حتى الساعات المتأخرة من الليل، وهم في سن مبكرة، أو حتى في سن طفولي، في ظل غياب متابعة الأهل المُستَغْرَب على عدم الحرص عليهم وعلى مستقبلهم، ومن ثم يأتي الندم الذي لا ينفع ولا يفيد.
أخيرًا، ثقافة الشارع نحنُ مَن نصنعها، ونحنُ مَن نعيشها، وكلنا لنا دور فيها في كل مكان وكل زمان، ولا يُمكن تجاهلها أو التغافل عنها، لأنها جزء مهم من حياتنا جميعًا، وعلينا أن نُشارك مجتمعنا في زيادة الوعي والثقافة في شوارعنا ومدينتنا ووطننا، كل حسب إمكاناته وقدراته.