الإعلام والمبالغة في الدعاية

الإعلام والمبالغة في الدعاية
الكثير من شرائح المجتمع يتابع البرامج التلفزيونية وهذه النافذة جزء من النوافذ الإعلامية كالصحافة والإذاعة وغيرها ولاشك أنها وسائل لا يخفى على الكثير أهميتها فهي مرآة المجتمع التي تعكس كل نشاطاته وطموحاته وسلبياته وإيجابياته. ولاشك أن الإعلام بشكل عام يعكس من خلال ما يقدمه من برامج وتحليلات ومتابعات مستوى القائمين عليه وبالتالي رضا المسؤولين عن هذه الدوائر الإعلامية وقد يعكس للعالم المستوى العالي لذلك الاعلام أو المستوى المتدني، ونحن في مملكتنا الحبيبة قطعنا أشواطًا متقدمة في هذه المجالات وكان للإعلام في بلادنا دور وعمالقة لن ينساهم التاريخ مثل حسين نجار والصبيحي واليغمور وسليمان العيسى وماجد الشبل وغالب كامل وحامد الغامدي وغيرهم من العمالقة الذين لا تحضرني أسماؤهم فقد رسخوا في ذاكرة أغلب أبناء الوطن لجودة أدائهم وتميز ما كانوا يقدمونه.. وما أود الإشارة اليه أننا مازلنا بخير ولله الحمد حيث يوجد كوادر شبابية تقوم على دفة الإعلام ولكنني أود الإشارة الى أن هناك بعض الملاحظات أتمنى أن تُراعى وتؤخذ بعين الاعتبار مثل غياب برامج المسابقات والبرامج الفنية التي تختص برواد الفن والغناء السعودي الأصيل وتقديم ذلك بشكل يليق بالمشاهد وكذلك غياب البرامج الثقافية والتاريخية التي تسلط الضوء بشكل عام على تاريخ وتراث الوطن بشكل يرقى لمستوى المشاهد.

كما أود الإشارة إلى بعض السلبيات من وجهة نظري وهي الدعاية لبرامج معينة فلقد بالغ المشرفون على البرامج التلفزيونية في تكرار تلك الدعايات لدرجة انه تقطع نشرة الأخبار بسبب تلك الدعايات ولا أود حصر تلك البرامج أو تسميتها، ولكنني أجزم أن تلك الدعايات تقدم كل عشر دقائق لدرجة تصيب المشاهد بالملل فآمل أن يرتقي الإعلام إلى مستوى ما وصلت له المملكة من نمو وتقدم ومستوى فكري عال ونظرات مستقبلية واعدة وحيث إنني من المتابعين لوسائل إعلامنا المسموعة والمرئية والمكتوبة فإنه يجدر الحديث عن بعض ما أظن أنه من السلبيات وهو ما يحدث على صفحات بعض صحفنا كتكرار نشر بعض المشاهد لفتيات يشاركن في برامج لا أرى انها بتلك الأهمية وتظهر تلك الصحف هؤلاء الفتيات بشكل لافت.. فأنا تجاوزت الستين عاما من العمر الا انني لم أستوعب الهدف من مثل ظهور هذه المشاهد ومنها على سبيل المثال اظهار ملكة جمال الفلبين وأفضل عارضة أزياء في بريطانيا وغير ذلك الكثير مما لا طائل من ورائه سوى سد الفراغ.


آمل أن لا يفسد ما ذكرته للود قضية بقدر أملي أن يراعى المشاهد والمستمع والقارئ لإعلامنا.

أخبار ذات صلة

قضيَّة تحتاج إلى مراجعة
قضيَّة تحتاج إلى مراجعة
يكفي معشر النساء!!
الأخضر السعودي بين مانشيني ورينارد
الأخضر السعودي بين مانشيني ورينارد
حقائق وإنجازات تدحض الشائعات
حقائق وإنجازات تدحض الشائعات
;
اليوم العالمي للطفل
الخلطات العشبية.. بين الدجل والحقيقة
الخلطات العشبية.. بين الدجل والحقيقة
لهفة وشوق في عيني زوج
لهفة وشوق في عيني زوج
تميز إذاعتي الرياض وجدة
تميز إذاعتي الرياض وجدة
;
أزيلوا التشوه البصري من مدارسنا
أزيلوا التشوه البصري من مدارسنا
أمريكا تنهض بترامب مجددًا
الحوادث المرورية.. الهاجس الأول
الحوادث المرورية.. الهاجس الأول
ماذا بعد انتخاب ترمب؟!
ماذا بعد انتخاب ترمب؟!
;
المساجد التاريخية
المساجد التاريخية
ما بين صندوق «القمامة» إلى كيد المطلقة!!
ما بين صندوق «القمامة» إلى كيد المطلقة!!
أهميَّة تعلُّم لغة الإشارة
أهميَّة تعلُّم لغة الإشارة
السوشيال ميديا والمجموعات التعليمية