المصارف ورجال الأعمال ما لهم وما عليهم
تاريخ النشر: 16 فبراير 2019 03:02 KSA
تقوم الدولة أعزها الله بجهود جبارة لنقل المملكة من دولة نامية إلى دولة متقدمة من خلال الطموحات الجبارة والمشروعات العملاقة ولعل التحولات التي نشاهدها على مستوى الاستثمار السياحي والصناعي والترفيهي.. لكننا نجد أن هناك فجوة بين جهود الدولة والقطاع الخاص فجميع التسهيلات والبنى التحتية وفرتها الدولة للمواطن بشكل عام ورجال الأعمال بشكل خاص إلا أنني أقول إن البنوك في المملكة تعد حاضنة أساسية لكافة مدخرات رجال الأعمال والمواطنين بشكل عام ولقد لفت نظري مؤخرًا أن أرباح أحدها في النصف الثاني من العام الميلادي تجاوزت المليار دولار. هذا جانب والجانب الآخر قدر لي أن أكون ضمن الحضور بوضع حجر أساس ملحق نادي جدة الأدبي والثقافي وكان ذلك على شرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وذلك قبل عدة أعوام ولم أكن أعلم عن تفاصيل الحفل إلا بعد بدايته حيث حضر إلى الموقع رجل الأعمال حسن عباس شربتلي بصحبة الأمير خالد الفيصل وتم وضع حجر الأساس وأثناء الحفل الخطابي تبين أن قطعة الأرض وتكلفة المشروع والتي تتجاوز العشرين مليونًا كانت على نفقة الشيخ الشربتلي مما دعى سمو أمير المنطقة لشكره ودعوة رجال الأعمال ليحذوا حذوه وهنا لابد من أن نشير إلى أن هناك البعض ممن له بصمات على استحياء ولكن المؤمل أكبر فمساهمة القطاع الخاص وعلى رأسها البنوك ورجال الأعمال مطلب وطني لنصل إلى التكامل ويشعر الجميع بالإنتماء. ما يلفت النظر أن الكثير من رجال الأعمال ركزوا على إقامة المساجد باعتبار الحديث الشريف (إن من بنى مسجدًا في الدنيا بنى الله له بيتًا في الجنة)، نسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء.. ولكن هناك مجالات أخرى لها أهمية في استقرار وسعادة المواطن من ضمنها أندية الحي والمكتبات والحدائق والصالات الرياضية والترفيهية وتكون برسوم سنوية رمزية.