وزارة الثقافة.. أين أنتِ؟!
تاريخ النشر: 23 فبراير 2019 01:00 KSA
عندما يجهل المثقف موقع ومهام وبرامج وأنشطة الوزارة التي ينتمي إليها، والتي يستوجب أن تصل إلى الشريحة العظمى من أفراد المجتمع؛ كون الدور المناط بهذه الوزارة يقوم على نشر الثقافة بكل مساربها وصورها، من علومٍ ومعارف، وفنون وتراث، وقيم وسلوكيات، ومهامها تقوم على تعزيز وتفعيل ونشر وتنمية كل تلك الأمور، لكن اللافت للانتباه، أن وزارة الثقافة لدينا والمستقلة حديثًا عن وزارة الإعلام -قبل عامٍ من الآن- لم نرَ لها نشاطًا ثقافيًّا أو فنيًّا أو تراثيًّا، أو حتى قيميًّا وسلوكيًّا ملموسًا، يُذكِّرنا بوجودها، بل لم نجد لها موقعًا نعود إليه عند الحاجة، وهذا الأمر بالتأكيد يدعونا لطرح تساؤل بحجم الوطن الذي تُمثِّله -ثقافيًّا- تلك الوزارة، وبحجم المال المُخصَّص لها من قِبَل دولتنا الرشيدة، وهو: أين أنتِ يا وزارة الثقافة؟!
فوزارة الثقافة يستوجب أن تُقدِّم الكثير والكثير لكل مواطن أو مقيم في هذه البلاد الطاهرة؛ كون الثقافة بكل صورها ومساربها، تُعدُّ المرآة التي يرانا من خلالها شعوب الأرض؛ لذا فطنت قيادتنا الرشيدة لذلك الأمر، فخصَّصت للثقافة وزارة تخدمها، وكم هي متعددة مسارب تلك الثقافة، وكم هي مهمة للارتقاء بالفِكر المجتمعي وتوجيهه وتنميته، وفق المسايرة لبقية الدول، وخاصة المُتقدِّمة منها، فالثقافة تُمثِّل المخرج الفكري الميداني الذي يستوجب أن يكون على أرقى المستويات، وهذا أمر مُوكَل إلى وزارة الثقافة، الحديثة في نشأتها، والتي نتمنَّى ألا ينطبق عليها المثل الشعبي: (ليالي العيد باينه من عصاريها)، ونتمنى أن يكون ما هي عليه الآن بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة؛ لذا نأمُل منها المسارعة بوضع البنى التحتية المستوجبة لتلك المكانة، من مبانٍ وهياكل، ومهام وبرامج، وآليات مستدامة ومخصصة. كما أتمنى من الوزارة، أن لا تقتصر فروعها وبرامجها وأنشطتها على المدن الكبرى، بل تصل إلى كل مدينةٍ وقرية وهجرة، وأن لا تقتصر خدماتها على فئةٍ من الشعب، بل تشمل كل الفئات وكل الأعمار، وهذا ما ننتظره منها أن يكون مستقبلًا، ويقيني أن قيادتنا -رعاها الله- ستُقدِّم لها المزيد والمزيد من الدعم، وكلنا ننتظر ماذا ستُقدِّم لنا تلك الوزارة الحديثة.. ولعلَّ هذه الرسالة تصل إلى معالي وزير الثقافة، وفقه الله. والله من وراء القصد.
فوزارة الثقافة يستوجب أن تُقدِّم الكثير والكثير لكل مواطن أو مقيم في هذه البلاد الطاهرة؛ كون الثقافة بكل صورها ومساربها، تُعدُّ المرآة التي يرانا من خلالها شعوب الأرض؛ لذا فطنت قيادتنا الرشيدة لذلك الأمر، فخصَّصت للثقافة وزارة تخدمها، وكم هي متعددة مسارب تلك الثقافة، وكم هي مهمة للارتقاء بالفِكر المجتمعي وتوجيهه وتنميته، وفق المسايرة لبقية الدول، وخاصة المُتقدِّمة منها، فالثقافة تُمثِّل المخرج الفكري الميداني الذي يستوجب أن يكون على أرقى المستويات، وهذا أمر مُوكَل إلى وزارة الثقافة، الحديثة في نشأتها، والتي نتمنَّى ألا ينطبق عليها المثل الشعبي: (ليالي العيد باينه من عصاريها)، ونتمنى أن يكون ما هي عليه الآن بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة؛ لذا نأمُل منها المسارعة بوضع البنى التحتية المستوجبة لتلك المكانة، من مبانٍ وهياكل، ومهام وبرامج، وآليات مستدامة ومخصصة. كما أتمنى من الوزارة، أن لا تقتصر فروعها وبرامجها وأنشطتها على المدن الكبرى، بل تصل إلى كل مدينةٍ وقرية وهجرة، وأن لا تقتصر خدماتها على فئةٍ من الشعب، بل تشمل كل الفئات وكل الأعمار، وهذا ما ننتظره منها أن يكون مستقبلًا، ويقيني أن قيادتنا -رعاها الله- ستُقدِّم لها المزيد والمزيد من الدعم، وكلنا ننتظر ماذا ستُقدِّم لنا تلك الوزارة الحديثة.. ولعلَّ هذه الرسالة تصل إلى معالي وزير الثقافة، وفقه الله. والله من وراء القصد.