عندما يقود الشباب الوطن

رأس المال الحقيقي لهذا الوطن هم شبابه، واليوم نجد بأن المجتمع الذي تُمثِّل فئة الشباب أكثر من 50% من مجموع أفراده، يقودهم شاب مثلهم، ولكن له العديد من الطموحات، وتبلغ عزيمته وإيمانه عنان السماء، فأصبحت الأحلام تقوده ليُحقِّق الإنجاز تلو الآخر، وأصبح الجميع يتطلع إلى تلك القرارات التي ساهمت في إحداث نقلة نوعية وتحوُّل وطني وتغيير جذري في العديد من شؤون حياتنا.

تفكير الشباب يرتبط في كثير من الأحيان بالواقع، فهو لا يعتمد على النظريات، ولا على الدراسات، بل يعتمد على التعايش مع رأس المال البشري، ومعرفة طموحاتهم وآمالهم وهمومهم، وكيفية العمل سوياً لجعل الأحلام حقيقة وتحقيق الأهداف الطموحة، ولذلك فقد عمَّت الراحة والطمأنينة مؤخراً صفوف العسكريين في الحد الجنوبي بعد صدور الأمر الملكي بصرف راتب شهر لهم، فمثل هذه الخطوة تُبيِّن حرص القيادة الواعية على تقديم مثل هذه المبادرات التقديرية لرفع معنويات المرابطين، بالرغم من أن ولاء هؤلاء العسكريين في الجبهات يُعدُّ مضرب مثل، ولا تُوازيه أي أموال، إلا أن قيادة هذا الوطن عادةً ما تحرص على الوقوف بجانب أبنائها ودعم أبطالها، الذين يذودون بأرواحهم دفاعاً عن أرض الوطن، كما تعمل على تلمُّس احتياجاتهم، وتوفير سبل العيش الكريم لهم ولأبنائهم.


عندما يوجد مثل هذا القائد الشاب الذي يُؤمن بشباب وشابات الوطن، ويعمل على تمكينهم ومعرفة طموحاتهم وآمالهم، فإننا لا نستغرب أن نجد شاباً كصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز كان طياراً وضابط استخبارات بالقوات الجوية، وسفيراً ومستشاراً بمكتب وزير الدفاع يتم تعيينه نائباً لوزير الدفاع بمرتبة وزير، وهو الذي كان قريباً من ولي العهد لفترات طويلة.

من عزيمة الشباب وطموحهم وحرصهم على تمكين كافة أفراد المجتمع، يأتي الإعلان أيضاً بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود كأول سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كانت أول وكيلة للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة، وهي حاصلة على بكالوريوس الآداب من كلية مونت فيرون بجامعة جورج واشنطن بأمريكا، ووالدها عمل سفيراً للمملكة لدى واشنطن لمدة 22 عاماً، مما يُؤكِّد مكانة المرأة السعودية في المجتمع، وحرص واهتمام القيادة لدعم مسيرتها وتمكينها وتيسير سبل نجاحها في الحياة والعمل، فقد تمكَّنت من ترشيح نفسها في انتخابات المجالس البلدية، وتم تعيينها في مجلس الشورى، كما تم تعيينها في عددٍ من المناصب الرفيعة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.


عندما تُصبح القيادة في يد الشباب، فتوقَّع طموحات وآمالاً وأحلاماً فوق هام السحب، كما تتوقع همّة وعزيمة وقوة وبأساً في شدة جبال طويق، مما يُؤذِّن بمستقبلٍ مشرق وحافل لقيادة الوطن لمصاف الدول المتقدمة.

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية