رسائل.. من إسلام أباد إلى الصين
تاريخ النشر: 06 مارس 2019 01:00 KSA
في حراك سياسي أذهل العالم قاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رحلات تاريخية مولياً وجه الاقتصاد، والتقنية، والطاقة نحو المشرق لأهم ثلاث دول: باكستان، الهند، والصين؛ في رؤية حكيمة لتنويع العلاقات ومد جسور الصداقة في كل اتجاه، فتلك الدول لها علاقات تاريخية متأصلة.. فجاءت الزيارة لتدعيم تلك الروابط .
فباكستان التي نثرت 3500 حمامة سلام في سمائها أعطت رسالة للعالم بأن السعودية هي رمز السلام العالمي. كما أن الموكب المهيب الذي أعدته إسلام أباد في عربة تجرها الخيول إلى القصر الرئاسي هي بروتوكولات لا تقام إلا للعظماء. بل تُوِّج سموه بأعلى وسام مدني في باكستان وهو (نيشان باكستان). كما أنه في كلمة سموه الموجهة للرئيس والشعب الباكستاني قد أكد على أن العلاقات السعودية الباكستانية تقوم على أسس دينية وثقافية وسياسية واستراتيجية، خاصة أن في المملكة أكثر من 2 مليون باكستاني يعملون ويسهمون في التنمية. بل أن مقولة سموه بأنه يعتبر نفسه (سفيراً لباكستان في السعودية)؛ قد أثارت البهجة في نفوس أبناء الشعب الباكستاني وخاصة الذين يعملون في السعودية منذ نشأتهم، فيتقنون العربية بلهجاتنا مثل: (عابد خان) الذي ينظم الشعر النبطي. وقد نتج عن تلك الزيارة اتفاقيات في المجالات الدفاعية والاقتصادية من خلال المجلس التنسيقي السعودي الباكستاني، لتحقيق رؤية المملكة 2030م وتعزيز الاقتصاد الباكستاني. من خلال ميناء (جوادر الباكستاني) الذي سينقل النفط السعودي إلى باكستان ومن ثم إلى الصين ويختصر الطريق من 40 يوماً إلى 4 أيام؛ حيث تمر 70% من السفن النفطية عبر هذا الميناء، وهذا هدف إستراتيجي لكلتا الدولتين.
ولم تكن زيارته للهند إلا استكمالاً لحلقة الدبلوماسية السعودية في الشرق والتي أطبقت سمعتها الآفاق بالالتزام بالعهود والمواثيق والرغبة الصادقة في التعاون المشترك بين الدولتين لتعزيز مصالح الشعوب وتدعيم دورها الريادي في المنطقة والعالم. وقد كسر رئيس الوزراء الهندي (ناريندرا مودي) البروتوكول ليكون أول مستقبلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي رسالة على أهمية الزيارة والضيف؛ كيف لا وهو الشريك التجاري الرابع للهند، وتستورد نحو 20% من حاجتها من النفط من المملكة، وهي الرابعة في المؤشر العالمي للقوة العسكرية.
ثم اتجهت البوصلة السياسية الحكيمة (للصين) كأقوى دولة عسكرياً واقتصادياً وتكتسح منتجاتها العالم ومنها أمريكا التي تخوض معها حرباً اقتصادية شرسة. وقد ركزت الزيارة على تأهيل الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري وطريق الحرير البحري والذي يربط آسيا بأوروبا ويمر بشمال المملكة حيث تقع في منطقة التلاقي بين الطريقين مما يخلق فرصاً وآفاقاً استثمارية جديدة.
ولعل من أهم نتائج تلك الزيارة مذكرات التفاهم حول التعاون في مجال الطاقة المتجددة، واتفاقية التعاون لإقامة المفاعل النووي، وإعطاء شركة أرامكو صلاحيات الاستثمار مع شركات صينية لتنمية الاستثمارات الصناعية، وقد كانت هناك 35 اتفاقية بـ 28 مليار دولار.
نعم إنها رحلات ورسائل للعالم بأهمية التوازنات الإقليمية والدولية وأن السعودية لن تعول على حلفائها في الغرب فمنهم مَن لوَّح بفرض عقوبات مالية، وآخرون وضعوا السعودية -زوراً- على قائمة الدول في غسيل الأموال!!، ولكن السعودية الحديثة لن تلتفت إلى أراجيف المغرضين ولن تخضع لأي ابتزاز سياسي واقتصادي بل ستمضي قدماً في توجيه بوصلة مصالحها الوطنية والإقليمية والعالمية إلى الوجهة الصحيحة.
فباكستان التي نثرت 3500 حمامة سلام في سمائها أعطت رسالة للعالم بأن السعودية هي رمز السلام العالمي. كما أن الموكب المهيب الذي أعدته إسلام أباد في عربة تجرها الخيول إلى القصر الرئاسي هي بروتوكولات لا تقام إلا للعظماء. بل تُوِّج سموه بأعلى وسام مدني في باكستان وهو (نيشان باكستان). كما أنه في كلمة سموه الموجهة للرئيس والشعب الباكستاني قد أكد على أن العلاقات السعودية الباكستانية تقوم على أسس دينية وثقافية وسياسية واستراتيجية، خاصة أن في المملكة أكثر من 2 مليون باكستاني يعملون ويسهمون في التنمية. بل أن مقولة سموه بأنه يعتبر نفسه (سفيراً لباكستان في السعودية)؛ قد أثارت البهجة في نفوس أبناء الشعب الباكستاني وخاصة الذين يعملون في السعودية منذ نشأتهم، فيتقنون العربية بلهجاتنا مثل: (عابد خان) الذي ينظم الشعر النبطي. وقد نتج عن تلك الزيارة اتفاقيات في المجالات الدفاعية والاقتصادية من خلال المجلس التنسيقي السعودي الباكستاني، لتحقيق رؤية المملكة 2030م وتعزيز الاقتصاد الباكستاني. من خلال ميناء (جوادر الباكستاني) الذي سينقل النفط السعودي إلى باكستان ومن ثم إلى الصين ويختصر الطريق من 40 يوماً إلى 4 أيام؛ حيث تمر 70% من السفن النفطية عبر هذا الميناء، وهذا هدف إستراتيجي لكلتا الدولتين.
ولم تكن زيارته للهند إلا استكمالاً لحلقة الدبلوماسية السعودية في الشرق والتي أطبقت سمعتها الآفاق بالالتزام بالعهود والمواثيق والرغبة الصادقة في التعاون المشترك بين الدولتين لتعزيز مصالح الشعوب وتدعيم دورها الريادي في المنطقة والعالم. وقد كسر رئيس الوزراء الهندي (ناريندرا مودي) البروتوكول ليكون أول مستقبلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي رسالة على أهمية الزيارة والضيف؛ كيف لا وهو الشريك التجاري الرابع للهند، وتستورد نحو 20% من حاجتها من النفط من المملكة، وهي الرابعة في المؤشر العالمي للقوة العسكرية.
ثم اتجهت البوصلة السياسية الحكيمة (للصين) كأقوى دولة عسكرياً واقتصادياً وتكتسح منتجاتها العالم ومنها أمريكا التي تخوض معها حرباً اقتصادية شرسة. وقد ركزت الزيارة على تأهيل الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري وطريق الحرير البحري والذي يربط آسيا بأوروبا ويمر بشمال المملكة حيث تقع في منطقة التلاقي بين الطريقين مما يخلق فرصاً وآفاقاً استثمارية جديدة.
ولعل من أهم نتائج تلك الزيارة مذكرات التفاهم حول التعاون في مجال الطاقة المتجددة، واتفاقية التعاون لإقامة المفاعل النووي، وإعطاء شركة أرامكو صلاحيات الاستثمار مع شركات صينية لتنمية الاستثمارات الصناعية، وقد كانت هناك 35 اتفاقية بـ 28 مليار دولار.
نعم إنها رحلات ورسائل للعالم بأهمية التوازنات الإقليمية والدولية وأن السعودية لن تعول على حلفائها في الغرب فمنهم مَن لوَّح بفرض عقوبات مالية، وآخرون وضعوا السعودية -زوراً- على قائمة الدول في غسيل الأموال!!، ولكن السعودية الحديثة لن تلتفت إلى أراجيف المغرضين ولن تخضع لأي ابتزاز سياسي واقتصادي بل ستمضي قدماً في توجيه بوصلة مصالحها الوطنية والإقليمية والعالمية إلى الوجهة الصحيحة.