السودان والجزائر.. هل هما استنساخ جديد للربيع (الغربي)؟!

ما يحصل في السودان والجزائر هو في الحقيقة نسخ لما حصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والصومال وغيرها من ربيع إخونجي لتدمير السودان والجزائر ليمتد التدمير إلى بقية الدول المجاورة للسودان والجزائر. إنه بالفعل نسخ لما حصل في الدول العربية آنفة الذكر ولصق في السودان والجزائر كمؤامرة مدبرة من نظام الحمدين الإرهابي، وجماعة الإخوان الإرهابية. الشعبان السوداني الشقيق والجزائري الشقيق، بلد المليون شهيد، عليهما عدم الانزلاق فيما يحاك في بلديهما من مؤامرة مدبرة تقودها دويلة قطر وجماعة الإخوان الفاسدة لاستنساخ ربيع (غربي) آخر في قلب وشمال أفريقيا.

الشعبان السوداني والجزائري عليهما أن يعيا جيداً ويتعظا مما حصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا والصومال وغيرها من فلتان أمني وقتل وتشريد وإهانات لكرامة الشعوب في تلك البلدان. فمهما كان الرئيس ديكتاتوراً وسيئاً في إدارة حكم بلده، فهو أفضل بكثير من حكم جماعة إخوانية انتهازية متعطشة لسفك الدماء، والقاعدة والدواعش وجبهة النصرة وحركة حماس وحركة النهضة وغيرها شاهدة على ما نقول عندما وصلوا إلى الحكم في مصر وفلسطين وتونس وليبيا واليمن والعراق وسوريا وغيرها. أمن الأوطان واستقرارها كمصلحة عليا لأي مجتمع يُقدَّم على مصالح ومكاسب الأحزاب الضيقة أو المصالح الشخصية للأفراد الذي لا يفرز إلا ديكتاتورية أشد قمعاً وتطرفاً وتعطشاً لسفك دماء الأبرياء وانتهاك حقوقهم. السودان يعتبر سلة غذاء عالمنا العربي لو تم استغلاله والاستثمار فيه من بقية الدول العربية وبخاصة الخليجية منها. والجزائر سوف يتحول إلى بلد صناعي لو رفعت فرنسا يدها عنه.


في القاموس السياسي وغيره الهدم سهل والبناء صعب. الهدم لا يستغرق إلا عدة أشهر وتصبح الدول مدن أشباح، وتدمير كامل للبنى التحتية، في حين البناء يستغرق عقوداً طويلة تخصص لها ميزانيات ضخمة للبنى التحتية والصحة والتعليم والطرق والكهرباء والمياه وشبكات الصرف الصحي والاتصالات وغيرها. فالذي يُبنى في عقود طويلة يأتي منحرف الفكر ليدمره في أشهر قليلة، والعراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا حاضرة أمامنا وتشهد على ما نقول. الانسياق وراء غوغائية إعلام قطر وإيران وتركيا وغيرها من الإعلام الموالي للغرب والشرق وغيره، وما يحرض شارعنا العربي على الفلتان الأمني والفوضى، والخروج عن النظام العام يجب أن يفضح من خلال وسائل الإعلام التقليدية الرسمية والخاصة وغيرها، وكذلك شبكات التواصل، وبخاصة تويتر الذي يعتبر الإعلام الحر غير المقيد بأي نظام أو حكومة أو مقص الرقيب. فقد قيل «إن السعيد من اتعظ بغيره»، وعلينا تطبيق هذه المقولة عندما نرى الأحداث المؤسفة، وتدمير الأوطان العربية على يد دويلة صغيرة جداً قطر التي يحكمها متخلفون عقلياً عملاء للغرب والشرق. السودان والجزائر، بغض النظر عن من يحكمهما، الفيصل فيهما هو صندوق الانتخابات فإذا كنت لا تريد البشير أو بوتفليقة فعليك أن تعبر عن رأيك ببطاقتك الانتخابية بعيداً كل البعد عن النزول إلى الشارع، والاحتكام للغوغائية وقانون الغاب، وإملاءات دول وجماعات إرهابية لا تتمنى الخير لا للسودان ولا للجزائر وإنما يفرحون ويبتهجون بل ويهللون عندما يرون أن الدماء تسال إلى الرُّكب، فهل من متعظ؟!.

أخبار ذات صلة

يوم الثلاثاء.. وصبيحة الجمعة
الصيدليات.. خارج النص!
لا تسرق.. لا تخف!
هاجس الوظيفة.. ونجاح العمل
;
المملكة.. وموقفها المشرِّف من حرب غزة ولبنان
جائزة للمعلِّم من أهالي المدينة
ملامح السعودية
الجودة في عصر التقنيات المتقدمة
;
سقط المتاع ما خفي أعظم!
قصتي مع البروفيسور النصَّاب..!!
التقاعد والمتقاعدون
لحم المعمل
;
الرد على مزاعم «إسلام بحيري» في برنامجه «إسلام حر» (3)
العلاقات السعودية اللبنانية.. أخوية إنسانية
القمة العربية والإسلامية.. والإبهار
السوق العقاري السعودي.. من التحديات إلى الفُرص