العالم يتحول من حولنا.. (2)

كنت أتساءل في المقال السابق عما إذا كان في وسعنا الخروج من الفتن والتحولات العالمية المستجدة التي عكفت مراكز الأبحاث على دراستها ونشرها للعالم بشكل عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص والمؤشرات العديدة التي تتشكل من حولنا والأدوار الخفية والظاهرة التي تلعبها القوى الدولية لكي تجعل هذه المنطقة غير مستقرة وليقتاتوا منها كلاً بطريقته. وهناك خارطة قديمة لا زال يعمل بها لتقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة يتقاسمها القوى النافذة في العالم وقد تحقق شيء منها، وبالرغم أن بلادنا مستهدفة وواجهت قضايا أمنية وغزواً فضائياً محكماً وهجوماً وبائياً وآخر بالمخدرات وغيرها، إلا أن هذه البلاد صمدت بقوة ليس هذا فحسب بل إن أحد الغربيين من المهتمين بالمنطقة يعتقد أن العمر الافتراضي لبلادنا قد ازداد رغم كل التحديات التي واجهتنا.

علينا ألا نغتر بما ذكر من خلال السعي الدؤوب لتعزيز دورنا الإقليمي والعالمي على كافة الأصعدة، في هذا السياق كان لا بد من التأكيد على أهمية الحفاظ على قوة الجبهة الداخلية للوطن وتماسكها فهو الحصن الحصين -بعد الله- في جلب المنافع ودرء المفاسد وتقلبات الزمن.


ما أشاهده عبر وسائل التواصل الاجتماعي (عشوائياً) لا يطمئن، في الوقت الذي يدرك الجميع أن الأمن والاستقرار هما أهم مؤشر للنهضة والتنمية في كل المجتمعات وقد عرفنا ما آلت إليه بعض المجتمعات من جراء ما يسمى بالربيع العربي، إذاً لابد من حوار حقيقي يجري على أساس وطني لكي يعيد بناء الثقة مجدداً. ننطلق من وحدة الوطن ووحدة الشعب الذي يلزمه الابتعاد عن الطائفية والقبلية التي أسقطت أوطاناً وإمبراطوريات. حوار لا يسفر عنه غالب ومغلوب، فالوطن هو الوحيد الذي يجب أن ينتصر. للحفاظ على اللحمة كان لابد من طاعة ولي الأمر امتثالاً للآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) وعن السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، في الحديث (اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة)، وعلينا بالعفو والرفق في كل أمور حياتنا، وديننا يستحثنا على ذلك والآية (اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ، فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا ... الآية).

(للحديث صلة).

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!