ضرورة التناصح بآلياتِ التسامح
تاريخ النشر: 13 مارس 2019 01:00 KSA
وَعدتُكم فِي مَقَالِ أَمس؛ بأَنْ نَتحدَّث عَن آليَّات وخُطوَات التَّسَامُح، وهَا أَنَا أَفِي بوَعدي. ولَكن قَبل الدّخُول فِي الأَدوَات والخُطوَات، دَعونَا نُؤكِّد أَنَّ التَّسَامُح صِفَة؛ لَا يُمَارسهَا إلَّا الأقويَاء، كَمَا أَنَّ التَّسَامُح يُريح الشَّخص نَفسه، قَبل أَنْ يُريح الطَّرَف الذي يُسَامحه، إضَافَةً إلَى أَنَّ التَّسَامُح صِفَة؛ أَكَّدَتْها كُلُّ الأَديَان بِلَا استثنَاء. وحَتَّى يَنتَقل التَّسَامُح مِن الفِكرَة إلَى الوَاقِع، ومِن النَّظرية إلَى التَّطبيق، هُنَاك خَمس خُطوَات؛ مِن الجيِّد أَنْ يَسلكهَا كُلُّ رَاغِب؛ فِي الوصُول إلَى مَنطقة التَّسَامُح الدَّافِئَة..!
الخُطوَة الأُولَى: تَتمثَّل فِي تَحديد الأَذَى، أَو الإصَابَة أَو الانتهَاك، الذي بَدرَ مِن المُخطئ؛ إذْ لَا يُمكن أَنْ يَكون هُنَاك تَسَامُح؛ مِن غَير وجُود أَثرٍ أَو جرح..!
الخُطوَة الثَّانية: إذَا حَدَّدنا الإصَابَة أَو الأَذَى، فهَذا سيَقود إلَى الاعترَاف بالنَّتيجَة، والاعترَاف هُنَا يَعني شَيئين، أَوَّلًا: وجُود المَرض أَو الإصَابَة، وأَنَّها بَاقية ومُؤلمة، وفَوق ذَلك؛ أَنتَ قَادرٌ عَلَى التَّعَامُل مَعهَا..!
الخُطوَة الثَّالِثَة: بَعد التَّحديد والاعترَاف، لَا بدَّ أَنْ نَعرف الفَاعِل، ونُحدِّد المَسؤوليَّة، فقَد يَكون الجَانِي مَيتًا، وقَد يَكون مُؤسَّسة أَو مُنشَأة؛ لِذَلك لَا بدَّ مِن التَّحديد..!
الخُطوَة الرَّابِعَة: مُحَاولة فِعل أَي شَيء؛ لتَصحيح المُشكِلَة إنْ أَمكَن، فإذَا كَان هُنَاك ضَرر بَدني، نَبدَأ أَوَّلًا بعلَاجه، وإذَا كَانت خسَارة مَاليَّة، فمِن الجيِّد تَعويضهَا، إلخ..!
الخُطوَة الخَامِسَة والأَخيرَة: هُنَا يَجب أَنْ تُقرِّر، هَل تَختَار أَنْ تُسَامح؛ وتَتخلَّى عَن الضَّغينَة والحِقد، وتَجعل نَفسك تَشعُر بالرَّاحَة، أَوْ لَا؟.. بالتَّأكيد أَنَّكَ اختَرتَ التَّسَامُح؛ لِذَلك ستَجد الطَّريق سَالِكًا ومُيسّرًا؛ إذَا اتّبعت الخُطوَات السَّابِقَة، وبَدأَت تُحاول التَّعَاطُف مَع الطَّرف الجَاني، أَو المَسؤُول..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقَي القَول: هَذه خُطوَات التَّسَامح.. لقد جَرَّبتُها؛ ونَجحتُ فِي كَثيرٍ مِن تَجاربها. والتَّسَامُح كغَيرهِ مِن المَواهِب الأُخرَى، يَحتَاج إلَى تَدريبٍ ومُمَارَسَة وتَطبِيق..!!
الخُطوَة الأُولَى: تَتمثَّل فِي تَحديد الأَذَى، أَو الإصَابَة أَو الانتهَاك، الذي بَدرَ مِن المُخطئ؛ إذْ لَا يُمكن أَنْ يَكون هُنَاك تَسَامُح؛ مِن غَير وجُود أَثرٍ أَو جرح..!
الخُطوَة الثَّانية: إذَا حَدَّدنا الإصَابَة أَو الأَذَى، فهَذا سيَقود إلَى الاعترَاف بالنَّتيجَة، والاعترَاف هُنَا يَعني شَيئين، أَوَّلًا: وجُود المَرض أَو الإصَابَة، وأَنَّها بَاقية ومُؤلمة، وفَوق ذَلك؛ أَنتَ قَادرٌ عَلَى التَّعَامُل مَعهَا..!
الخُطوَة الثَّالِثَة: بَعد التَّحديد والاعترَاف، لَا بدَّ أَنْ نَعرف الفَاعِل، ونُحدِّد المَسؤوليَّة، فقَد يَكون الجَانِي مَيتًا، وقَد يَكون مُؤسَّسة أَو مُنشَأة؛ لِذَلك لَا بدَّ مِن التَّحديد..!
الخُطوَة الرَّابِعَة: مُحَاولة فِعل أَي شَيء؛ لتَصحيح المُشكِلَة إنْ أَمكَن، فإذَا كَان هُنَاك ضَرر بَدني، نَبدَأ أَوَّلًا بعلَاجه، وإذَا كَانت خسَارة مَاليَّة، فمِن الجيِّد تَعويضهَا، إلخ..!
الخُطوَة الخَامِسَة والأَخيرَة: هُنَا يَجب أَنْ تُقرِّر، هَل تَختَار أَنْ تُسَامح؛ وتَتخلَّى عَن الضَّغينَة والحِقد، وتَجعل نَفسك تَشعُر بالرَّاحَة، أَوْ لَا؟.. بالتَّأكيد أَنَّكَ اختَرتَ التَّسَامُح؛ لِذَلك ستَجد الطَّريق سَالِكًا ومُيسّرًا؛ إذَا اتّبعت الخُطوَات السَّابِقَة، وبَدأَت تُحاول التَّعَاطُف مَع الطَّرف الجَاني، أَو المَسؤُول..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقَي القَول: هَذه خُطوَات التَّسَامح.. لقد جَرَّبتُها؛ ونَجحتُ فِي كَثيرٍ مِن تَجاربها. والتَّسَامُح كغَيرهِ مِن المَواهِب الأُخرَى، يَحتَاج إلَى تَدريبٍ ومُمَارَسَة وتَطبِيق..!!