طريق مرشحي الدكتوراة (المسدود)..!

* من يقف على حجم معاناة مرشحي الدكتوراه في برنامج وظيفتك بعثتك، يخرج بانطباع تكتنفه الحيرة من موقف كان يجب أن يكون أفضل مما كان، ولكن الذي حدث أشبه ما يكون بدراما محزنة، تجاه فئة كان ينتظر أن تعامل بما يتناسب وما تملكه من ثقل أكاديمي، يقف على بعد خطوة واحدة من حرف (الدال).

* فمنذ شهر رمضان الماضي، وهم يعيشون حالة من الضبابية، التي أفضت إلى وجود من صوتهم اليوم يناشد بإيجاد حل يتجاوزون به إحباط القبول في الجامعات الأهلية، التي تفاوتت في التعاطي مع قبولهم، بين الرفض الكامل لجميع المتقدمين، ومن أعطت المقعد لمنسوبيها، ومن قبلت البعض ورفضت البقية، ومن أجرت المفاضلة على تخصص غير موجود لديها.


* مع انطباع سائد لدى المرشحين بعدم الجدية فيما تم من مقابلات، حيث أن من الجامعات من اكتفت بالاختبار التحريري للبعض، والمقابلة الشخصية الخالية من أسئلة في ذات التخصص للبعض الآخر، والنتيجة في ظل الرفض الكلي أو الجزئي من الجامعات الأهلية للمرشحين من الجنسين، أن بقيت المقاعد المخصصة لمرحلة الدكتوراه شاغرة بلا مرشحين.

* في وقت كان موقف وكالة الابتعاث مع ما تم بشأن مرشحي الدكتوراه من قبل الجامعات الأهلية، كمن يقدم رِجلاً ويؤخر أخرى، فمن جهة ترى أن للجامعات اختيار طريقة التقييم، ومنح الأولوية في المقاعد لمنسوبيها، ومن جهة أخرى تؤكد على ندرة المقاعد، وعدم وجود ميزانية للابتعاث المباشر، وهنا يصدق في موقفهم ذلك: المستجير بعمرو حين كربته، كالمستجير من الرمضاء بالنار.


* فيما تظل الحلول المقترحة من قبلهم غير منصفة بصيغة المطلق، فالتقديم بعد سنة يدخل بعضهم في إشكالية شرط العمر وسنة التخرج، والدراسة على حسابهم لا قبل لهم بها، والتقديم على مسارات أخرى سيصدم معظمهم بشرط امتداد التخصص، والوعد بفتح مسار الجامعات الحكومية خلال أسبوعين (مضى عليه ثلاثة أشهر) دون أن يتم من ذلك شيء، فضلاً عن أن ذلك سيدخلهم في مفاضلة جديدة، وياعالم ماذا سيكون فيها من شروط، كما أن المسار الصحي لا يوجد فيه خانة لتقديم الدكتوراه، ومسار النخبة فرصه ضيقة ومحدودة باعتراف وكالة الابتعاث، بينما مسار الجامعات لا يخدم جميع المرفوضين؛ لأنه مسار يقتصر على الأكاديميين، والتخصصات الأكاديمية فقط، ومسار المنح يقتصر على منحة دراسية دون مكافأة، كما أن قطاع الاتصالات كرر رفض جميع مرشحي الدكتوراه للمرة الثانية.

* إن الحاجة إلى حملة الدكتوراه، وندرة برامج الدكتوراه في الجامعات الحكومية؛ مما يستدعي دراستهم في الخارج، مع قلة عددهم مقارنة بطلاب الماستر والبكالوريوس، كل ذلك يدفع نحو التأكيد على ضرورة الابتعاث المباشر لهم، أسوة بمن سبقهم، وفي ذلك مع ما يحققه من فتح لطريقهم المسدود، وتحقيق لطموحهم اللامحدود، فإن العائد سيكون أضعافاً مضاعفة حال عودتهم، وقد فرغوا من مرحلة التحصيل، وبدأوا في مهمة الإفادة، والإسهام في بناء وطن مكانتهم العلمية ستضعهم في ناصية تلك المهمة (الدَّين) في رقاب كل أبناء الوطن، وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!