وزراء ومسؤولون: الزيارة تعكس اهتمام المملكة بقضايا الأمة والحرص على تحقيق الوحدة
تاريخ النشر: 29 مارس 2019 03:10 KSA
وصف وزراء ومسؤولون سعوديون وتونسيون زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تونس بأنها تعكس اهتمام المملكة بالقضايا العربية الإسلامية وحرصها على تحقيق الوحدة وتوثيق عرى الصداقة والأخوة بين الشعوب العربية، من خلال المواقف الرصينة التي عبرت عنها في مختلف المحافل الدولية أو من خلال ما اتخذته من قرارات صائبة في الأحداث العصيبة التي عاشتها المنطقة، ومنها مساندتها للقضية الفلسطينية وحربها ضد الإرهاب مشيرين الى ان مشاركة المملكة في القمة العربية التي تنظمها تونس تمثل عنصرًا إيجابيًا من شأنه أن يسهم في تأليف القلوب وتجاوز الإشكاليات المطروحة ورأب الصدع ما من شأنه أن يخلق الأمل لدى شعوبنا - وخاصة الشباب - بمستقبل سعيد فيه الأمن والرخاء والسلم والتطور.
الجيهناوي: تأتي في إطار أواصر الأخوة
أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجيهناوي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تونس تأتي في إطار أواصر الأخوة والصداقة التاريخية
وقال: إن تونس تسعد باستقبال خادم الحرمين الشريفين ضيفًا مبجلاً في زيارته الرسمية، وكذلك للمشاركة في أعمال القمة العربية التي ستحتضنها تونس يوم 31 مارس 2019م، مبينًا أن هذه الزيارة ستسهم في التأكيد على ما يجمع المملكة وتونس من أواصر الأخوة والتعاون البناء، مشيرًا إلى أن المملكة من أهم البلدان التي ساندت تونس في كفاحها ضد الاستعمار، كما دعمت جهودها في بناء دولة الاستقلال وإطلاق مسيرة التنمية، وفي هذا الإطار، أكّد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود سنة 1951 عند استقباله الزعيم الحبيب بورقيبة، وقوف المملكة مع تونس في نضالها من أجل نيل الاستقلال.
وأوضح الجيهناوي أن المملكة تعد ثالث مستثمر عربي في تونس حيث يبلغ عدد المؤسسات السعودية أو ذات المساهمة السعودية، 45 مؤسسة بحجم استثمارات تناهز 1809 ملايين دينار تونسي، مبينًا أن الصندوق السعودي للتنمية يسهم منذ سنة 1975م في تمويل عدد من المشروعات الكبرى في تونس، بكل ما يعنيه ذلك من رمزية ودلالات عميقة على حرص المملكة والتزامها بخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة.
وقال: وفي إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور وإحكام التنسيق بين البلدين، وباعتبار دقّة المرحلة التي تمرّ بها الأوضاع في المنطقة العربية وما تفرضه من تحديات، فإنّ تونس تتطلع، خلال رئاستها للقمة الثلاثين، إلى الاستفادة من تجربة المملكة، والعمل معها ومع بقية الدول العربية الشقيقة على تعزيز التضامن ورصّ الصف العربي ودفع العمل العربي المشترك، بما يمكّن البلدان العربية من مواجهة التحديات القائمة بكلّ اقتدار، وتحقيق ما ترنو إليه شعوبها من أمن وسلام وتنمية شاملة.
التوم:علامة مضيئة في سماء علاقات البلدين
عد الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور محمد بن مضحي التوم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تونس مناسبة مهمة وعلامة مضيئة في سماء العلاقات السعودية - التونسية التي تتميز بعراقتها ورسوخها. وقال إن التاريخ يشهد على هذه العلاقات الأخوية التي بدأت باستقبال الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - لزعيم الحركة الوطنية التونسية القائد الحبيب بورقيبة والتي عَقِبَهَا إعلان استقلال تونس ليكون اللقاء بذلك اللبنة الأولى لعلاقات ممتدة في التاريخ اتسمت بالتطابق وتقارب الرؤى حول مجمل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
واستطرد يقول: إن هذه الزيارة الملكية المهمة هي تتويج لمراحل شهدتها العلاقات التاريخية والتي تشكل أنموذجًا لتعاون أخوي البناء عرفت معه الزيارات بين البلدين الشقيقين تدرجًا إلى مستويات كبيرة ، وكان آخر هذه الزيارات المهمة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والتي عكست دلالات إيجابية باعتبارها دعامة أساسية لمزيد تعميق هذا التقارب ودعم مسيرة العلاقات السياسية ومواصلة الحوار في مختلف القضايا التي تهم البلدين في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب مزيد التشاور وتنسيق المواقف «.
واوضح أن المملكة وتونس تجمعهما علاقات متميزة، يعكسها التعاون الثري والمتنوع في مختلف المجالات، مبينًا أن هذا التعاون يتطور خاصة خلال السنوات الأخيرة، من خلال الزيارات الرسمية المستمرة وانعقاد اللجان المشتركة وكذلك مجلس رجال الأعمال المشترك، إلى جانب الإطار القانوني الثري الذي يجمع بين البلدين الشقيقين.
ابن قايد: تتويج لإرادة سياسية واعية
أكد سفير تونس لدى المملكة لطفي بن قايد أن الزيارة تأتي تتويجًا للإرادة السياسية المتنامية التي تحدو قائدي البلدين لتوطيد التنسيق والتشاور والارتقاء بالعلاقات التونسية السعودية إلى مستوى الشراكة المتضامنة، ورسم محطة مفصلية في تاريخ العلاقات المتميّزة التي تجمع بين البلدين مستندة إلى رصيد ضارب في التاريخ، يمتد إلى أربعينيات القرن الماضي.
وأشار إلى زيارة رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي في 23 ديسمبر 2015 م، إلى الرياض، واللقاءات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، إضافة إلى عدد من المسؤولين، والتي تكللت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات مهمة في مجالات التعاون العسكري والدفاع المدني والنقل البري.
وأوضح السفير التونسي أن زيارة سمو ولي العهد إلى تونس، في نوفمبر 2018 م، أسّست لمرحلة مفصلية في تاريخ العلاقات المتميزة بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية، مبينًا أن هذه الزيارة حملت دلالات خاصة أبرزها تأكيد عزم البلدين على المضي قدمًا في ترسيخ سنة التنسيق والتشاور بشأن القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن الحرص المتبادل على توطيد وتعزيز مختلف مجالات التعاون الثنائي.
العلي: تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الرسمية إلى تونس تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وأوضح أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين تستهدف تعزيز العمل المشترك، والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وبين أن قيمة المشروعات التنموية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية جاوزت 500 مليون دولار، مضيفاً بأن الصندوق السعودي وافق على تقديم قرض لتونس بقيمة 129 مليون دولار سيخصّص للمساهمة في تمويل مشروع بناء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية ويندرج ذلك في إطار العلاقات الاقتصادية التي تشهد نمواً مطرداً.
وشدد السفير العلي، على أن المملكة وتونس تعملان معاً على مكافحة تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف، من خلال تكثيف اللقاءات وتوطيد التنسيق المشترك، والتشاور لدعم منظومتي أمنيهما، والوقوف بحزم أمام كل المخاطر التي تهدد أمن البلدين الشقيقين.
عظوم: تعكس اهتمام المملكة بالقضايا العربية الإسلامية
أوضح وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور أحمد عظوم أن الزيارة تعكس اهتمام المملكة بالقضايا العربية الإسلامية وحرصها على تحقيق الوحدة وتوثيق عرى الصداقة والأخوة بين الشعوب العربية، من خلال المواقف الرصينة التي عبرت عنها في مختلف المحافل الدولية أو من خلال ما اتخذته من قرارات صائبة في الأحداث العصيبة التي عاشتها المنطقة، ومنها مساندتها للقضية الفلسطينية وحربها ضد الإرهاب.
وقال: إن مشاركة المملكة في القمة العربية التي تنظمها تونس تمثل عنصرًا إيجابيًا من شأنه أن يسهم في تأليف القلوب وتجاوز الإشكاليات المطروحة ورأب الصدع ما من شأنه أن يخلق الأمل لدى شعوبنا - وخاصة الشباب - بمستقبل سعيد فيه الأمن والرخاء والسلم والتطور. وأضاف: إن مشاركة المملكة في هذه القمة يزيد تأكيدًا على مساندتها لتونس في تنظيمها لهذا الحدث الكبير في فترة حساسة من تاريخ الأمة العربية، ووجودها فيها تأكيد لحرصها على إنجاحها وتفعيل قراراتها.
خلبوص: خير دليل على التعاون البناء
أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي سليم خلبوص عن ترحيبه بالزيارة الميمونة مؤكدًا أنها تأتي في إطار الدعم المستمر للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات. وقال : «نتطلع من هذه الزيارة الكريمة إلى دعم مجال التعليم العالي والبحث العلمي الذي قطعت فيه الدولتان أشواطًا كبيرة في العديد من المشروعات كمشروع إحداث مركز امتياز مندمج في مجالات النفط والغاز والطاقات المتجدّدة بتطاوين بالجنوب التونسي، وبرنامج حركية الباحثين والطلبة بين البلدين في مراحل الإجازة والماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه وتخصيص عدد من المنح للطلبة التونسيين، والعديد من اتفاقيات التعاون المتنوعة بين جامعات البلدين».
وأوضح أن المملكة تعد الوجهة الأولى كدولة مستقبلة للكفاءات العلمية التونسية ما يعد خير دليل على هذا التعاون البناء، متمنيًا أن تكون للكفاءات التونسية مساهمة في النهضة العلمية والأكاديمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية.
العذاري: حدث بارز وموعد متجدد
عدّ وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي زياد العذاري الزيارة إلى تونس حدثًا بارزًا وموعدًا متجددًا للتأكيد على تجذر العلاقات ومتانتها بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح أن رئاسة خادم الحرمين الشريفين لوفد المملكة في القمة العربية التي ستعقد في تونس تؤكد حرص المملكة الصادق على توحيد العمل العربي وتكريس التضامن والتعاون البناء بما يساعد البلدان العربية على مجابهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك البيئية، تعزيزًا للاستقرار وتوفيرًا للظروف الملائمة لتحقيق النماء المنشود لشعوب المنطقة.
مفتي تونس: شرف عظيم أن نستقبل خادم الحرمين
عبر سماحة مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ عن مشاعر الأخوة الصادقة التي تحملها تونس قيادة وشعبًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -. وقال سماحته: « إنه لشرف عظيم أن يستقبل التونسيون خادم الحرمين الشريفين في بلده الثاني تونس التي تعتز بالأخوة التاريخية بين البلدين منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - المشهود له بإصلاحاته الكبيرة ونصرته للقضايا العربية ومنها القضية التونسية المطالبة بالاستقلال والحرية واستقباله للرئيس الحبيب بورقيبة في فترة الكفاح ونشر القضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «.
وتطرق الشيخ عثمان بطيخ إلى ما تحققه المملكة يوما بعد يوم من تطور حضاري وتقدم اجتماعي في البقاع المقدسة مما مكن ضيوف المملكة من الحجاج والمعتمرين من الخدمات المتطورة التي تهيئ لهم أسباب الراحة من موسم إلى آخر وتقدم لهم كل التسهيلات حتى يقوموا بمناسكهم في أحسن الظروف إلى حين رجوعهم لبلدانهم غانمين شاكرين المولى عز وجل داعين بالخير للمملكة على ما بذلته لهم من الجهود السخية لإسعادهم.
الشيخ: نتطلع لنقلة نوعية خاصة في القطاع الصحي
أعربت وزيرة الصحة التونسية بالنيابة الدكتورة سنية بن الشيخ عن الترحيب بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تونس، وترؤس وفد المملكة في القمة العربية الثلاثين، مبينة أن الزيارة تأتي لتوثيق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في جميع القطاعات، متطلعة إلى إحداث نقلة نوعية وقفزة هائلة في العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وخاصة في القطاع الصحي.
وأضافت: إن صندوق التنمية السعودي تكفل ببناء مركز الإصابات والحروق البليغة بمدينة بن عروس الذي يعد أحد مفاخر القطاع الصحي بالبلاد التونسية وفي المنطقة بأسرها وتعهده ببناء مستشفيين من صنف «ب» بكل من معتمدية سبيبة بولاية القصرين ومعتمدية الجم بولاية المهدية في شكل قرض بقيمة 45 مليون دينار تونسي.
الجيهناوي: تأتي في إطار أواصر الأخوة
أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجيهناوي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تونس تأتي في إطار أواصر الأخوة والصداقة التاريخية
وقال: إن تونس تسعد باستقبال خادم الحرمين الشريفين ضيفًا مبجلاً في زيارته الرسمية، وكذلك للمشاركة في أعمال القمة العربية التي ستحتضنها تونس يوم 31 مارس 2019م، مبينًا أن هذه الزيارة ستسهم في التأكيد على ما يجمع المملكة وتونس من أواصر الأخوة والتعاون البناء، مشيرًا إلى أن المملكة من أهم البلدان التي ساندت تونس في كفاحها ضد الاستعمار، كما دعمت جهودها في بناء دولة الاستقلال وإطلاق مسيرة التنمية، وفي هذا الإطار، أكّد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود سنة 1951 عند استقباله الزعيم الحبيب بورقيبة، وقوف المملكة مع تونس في نضالها من أجل نيل الاستقلال.
وأوضح الجيهناوي أن المملكة تعد ثالث مستثمر عربي في تونس حيث يبلغ عدد المؤسسات السعودية أو ذات المساهمة السعودية، 45 مؤسسة بحجم استثمارات تناهز 1809 ملايين دينار تونسي، مبينًا أن الصندوق السعودي للتنمية يسهم منذ سنة 1975م في تمويل عدد من المشروعات الكبرى في تونس، بكل ما يعنيه ذلك من رمزية ودلالات عميقة على حرص المملكة والتزامها بخدمة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة.
وقال: وفي إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور وإحكام التنسيق بين البلدين، وباعتبار دقّة المرحلة التي تمرّ بها الأوضاع في المنطقة العربية وما تفرضه من تحديات، فإنّ تونس تتطلع، خلال رئاستها للقمة الثلاثين، إلى الاستفادة من تجربة المملكة، والعمل معها ومع بقية الدول العربية الشقيقة على تعزيز التضامن ورصّ الصف العربي ودفع العمل العربي المشترك، بما يمكّن البلدان العربية من مواجهة التحديات القائمة بكلّ اقتدار، وتحقيق ما ترنو إليه شعوبها من أمن وسلام وتنمية شاملة.
التوم:علامة مضيئة في سماء علاقات البلدين
عد الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور محمد بن مضحي التوم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تونس مناسبة مهمة وعلامة مضيئة في سماء العلاقات السعودية - التونسية التي تتميز بعراقتها ورسوخها. وقال إن التاريخ يشهد على هذه العلاقات الأخوية التي بدأت باستقبال الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - لزعيم الحركة الوطنية التونسية القائد الحبيب بورقيبة والتي عَقِبَهَا إعلان استقلال تونس ليكون اللقاء بذلك اللبنة الأولى لعلاقات ممتدة في التاريخ اتسمت بالتطابق وتقارب الرؤى حول مجمل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
واستطرد يقول: إن هذه الزيارة الملكية المهمة هي تتويج لمراحل شهدتها العلاقات التاريخية والتي تشكل أنموذجًا لتعاون أخوي البناء عرفت معه الزيارات بين البلدين الشقيقين تدرجًا إلى مستويات كبيرة ، وكان آخر هذه الزيارات المهمة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والتي عكست دلالات إيجابية باعتبارها دعامة أساسية لمزيد تعميق هذا التقارب ودعم مسيرة العلاقات السياسية ومواصلة الحوار في مختلف القضايا التي تهم البلدين في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب مزيد التشاور وتنسيق المواقف «.
واوضح أن المملكة وتونس تجمعهما علاقات متميزة، يعكسها التعاون الثري والمتنوع في مختلف المجالات، مبينًا أن هذا التعاون يتطور خاصة خلال السنوات الأخيرة، من خلال الزيارات الرسمية المستمرة وانعقاد اللجان المشتركة وكذلك مجلس رجال الأعمال المشترك، إلى جانب الإطار القانوني الثري الذي يجمع بين البلدين الشقيقين.
ابن قايد: تتويج لإرادة سياسية واعية
أكد سفير تونس لدى المملكة لطفي بن قايد أن الزيارة تأتي تتويجًا للإرادة السياسية المتنامية التي تحدو قائدي البلدين لتوطيد التنسيق والتشاور والارتقاء بالعلاقات التونسية السعودية إلى مستوى الشراكة المتضامنة، ورسم محطة مفصلية في تاريخ العلاقات المتميّزة التي تجمع بين البلدين مستندة إلى رصيد ضارب في التاريخ، يمتد إلى أربعينيات القرن الماضي.
وأشار إلى زيارة رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي في 23 ديسمبر 2015 م، إلى الرياض، واللقاءات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، إضافة إلى عدد من المسؤولين، والتي تكللت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات مهمة في مجالات التعاون العسكري والدفاع المدني والنقل البري.
وأوضح السفير التونسي أن زيارة سمو ولي العهد إلى تونس، في نوفمبر 2018 م، أسّست لمرحلة مفصلية في تاريخ العلاقات المتميزة بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية، مبينًا أن هذه الزيارة حملت دلالات خاصة أبرزها تأكيد عزم البلدين على المضي قدمًا في ترسيخ سنة التنسيق والتشاور بشأن القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن الحرص المتبادل على توطيد وتعزيز مختلف مجالات التعاون الثنائي.
العلي: تؤكد عمق العلاقات بين البلدين
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الرسمية إلى تونس تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وأوضح أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين تستهدف تعزيز العمل المشترك، والتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وبين أن قيمة المشروعات التنموية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية جاوزت 500 مليون دولار، مضيفاً بأن الصندوق السعودي وافق على تقديم قرض لتونس بقيمة 129 مليون دولار سيخصّص للمساهمة في تمويل مشروع بناء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية ويندرج ذلك في إطار العلاقات الاقتصادية التي تشهد نمواً مطرداً.
وشدد السفير العلي، على أن المملكة وتونس تعملان معاً على مكافحة تنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف، من خلال تكثيف اللقاءات وتوطيد التنسيق المشترك، والتشاور لدعم منظومتي أمنيهما، والوقوف بحزم أمام كل المخاطر التي تهدد أمن البلدين الشقيقين.
عظوم: تعكس اهتمام المملكة بالقضايا العربية الإسلامية
أوضح وزير الشؤون الدينية التونسي الدكتور أحمد عظوم أن الزيارة تعكس اهتمام المملكة بالقضايا العربية الإسلامية وحرصها على تحقيق الوحدة وتوثيق عرى الصداقة والأخوة بين الشعوب العربية، من خلال المواقف الرصينة التي عبرت عنها في مختلف المحافل الدولية أو من خلال ما اتخذته من قرارات صائبة في الأحداث العصيبة التي عاشتها المنطقة، ومنها مساندتها للقضية الفلسطينية وحربها ضد الإرهاب.
وقال: إن مشاركة المملكة في القمة العربية التي تنظمها تونس تمثل عنصرًا إيجابيًا من شأنه أن يسهم في تأليف القلوب وتجاوز الإشكاليات المطروحة ورأب الصدع ما من شأنه أن يخلق الأمل لدى شعوبنا - وخاصة الشباب - بمستقبل سعيد فيه الأمن والرخاء والسلم والتطور. وأضاف: إن مشاركة المملكة في هذه القمة يزيد تأكيدًا على مساندتها لتونس في تنظيمها لهذا الحدث الكبير في فترة حساسة من تاريخ الأمة العربية، ووجودها فيها تأكيد لحرصها على إنجاحها وتفعيل قراراتها.
خلبوص: خير دليل على التعاون البناء
أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي سليم خلبوص عن ترحيبه بالزيارة الميمونة مؤكدًا أنها تأتي في إطار الدعم المستمر للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات. وقال : «نتطلع من هذه الزيارة الكريمة إلى دعم مجال التعليم العالي والبحث العلمي الذي قطعت فيه الدولتان أشواطًا كبيرة في العديد من المشروعات كمشروع إحداث مركز امتياز مندمج في مجالات النفط والغاز والطاقات المتجدّدة بتطاوين بالجنوب التونسي، وبرنامج حركية الباحثين والطلبة بين البلدين في مراحل الإجازة والماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه وتخصيص عدد من المنح للطلبة التونسيين، والعديد من اتفاقيات التعاون المتنوعة بين جامعات البلدين».
وأوضح أن المملكة تعد الوجهة الأولى كدولة مستقبلة للكفاءات العلمية التونسية ما يعد خير دليل على هذا التعاون البناء، متمنيًا أن تكون للكفاءات التونسية مساهمة في النهضة العلمية والأكاديمية التي تشهدها المملكة العربية السعودية.
العذاري: حدث بارز وموعد متجدد
عدّ وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي زياد العذاري الزيارة إلى تونس حدثًا بارزًا وموعدًا متجددًا للتأكيد على تجذر العلاقات ومتانتها بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح أن رئاسة خادم الحرمين الشريفين لوفد المملكة في القمة العربية التي ستعقد في تونس تؤكد حرص المملكة الصادق على توحيد العمل العربي وتكريس التضامن والتعاون البناء بما يساعد البلدان العربية على مجابهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك البيئية، تعزيزًا للاستقرار وتوفيرًا للظروف الملائمة لتحقيق النماء المنشود لشعوب المنطقة.
مفتي تونس: شرف عظيم أن نستقبل خادم الحرمين
عبر سماحة مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ عن مشاعر الأخوة الصادقة التي تحملها تونس قيادة وشعبًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -. وقال سماحته: « إنه لشرف عظيم أن يستقبل التونسيون خادم الحرمين الشريفين في بلده الثاني تونس التي تعتز بالأخوة التاريخية بين البلدين منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - المشهود له بإصلاحاته الكبيرة ونصرته للقضايا العربية ومنها القضية التونسية المطالبة بالاستقلال والحرية واستقباله للرئيس الحبيب بورقيبة في فترة الكفاح ونشر القضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «.
وتطرق الشيخ عثمان بطيخ إلى ما تحققه المملكة يوما بعد يوم من تطور حضاري وتقدم اجتماعي في البقاع المقدسة مما مكن ضيوف المملكة من الحجاج والمعتمرين من الخدمات المتطورة التي تهيئ لهم أسباب الراحة من موسم إلى آخر وتقدم لهم كل التسهيلات حتى يقوموا بمناسكهم في أحسن الظروف إلى حين رجوعهم لبلدانهم غانمين شاكرين المولى عز وجل داعين بالخير للمملكة على ما بذلته لهم من الجهود السخية لإسعادهم.
الشيخ: نتطلع لنقلة نوعية خاصة في القطاع الصحي
أعربت وزيرة الصحة التونسية بالنيابة الدكتورة سنية بن الشيخ عن الترحيب بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى تونس، وترؤس وفد المملكة في القمة العربية الثلاثين، مبينة أن الزيارة تأتي لتوثيق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في جميع القطاعات، متطلعة إلى إحداث نقلة نوعية وقفزة هائلة في العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وخاصة في القطاع الصحي.
وأضافت: إن صندوق التنمية السعودي تكفل ببناء مركز الإصابات والحروق البليغة بمدينة بن عروس الذي يعد أحد مفاخر القطاع الصحي بالبلاد التونسية وفي المنطقة بأسرها وتعهده ببناء مستشفيين من صنف «ب» بكل من معتمدية سبيبة بولاية القصرين ومعتمدية الجم بولاية المهدية في شكل قرض بقيمة 45 مليون دينار تونسي.