(صيدلي) وشاي الجمر..!
تاريخ النشر: 13 مايو 2019 01:00 KSA
* لماذا لا تكتب عنا؟ تساؤل تكرر من خريجي الصيدلة، هذا التخصص الذي أحسب أن الحاجة إليه بصلاحية مفتوحة، حيث لا يمكن بحال الاستغناء عنه، في ظل حاجة الإنسان إلى العلاج، حاجته إلى الماء والغذاء والهواء، إلا أن امتداد رقعة البطالة إلى خريجي هذا التخصص الهام، مدعاة إلى فتح هذا الملف من خلال مساحة هذه الزاوية المتخمة برجاء الكتابة، وأمل الاستجابة .
* تلك الاستجابة التي تمثل أملاً لكل خريج يرقب تلك اللحظة التي يكون فيها حاضرًا ضمن منظومة بناء الوطن، الذي تمثل البطالة في حقه هدراً مادياً ومعنوياً، فلا أخلص للوطن من أبنائه، ولا أبقى لمستقبله من سواعد شبابه، ثم إن تنامي أعداد البطالة يتعارض مع رؤية هدفها اكتفاء الوطن بأبنائه.
* وفي شأن بطالة خريجي الصيدلة، فإن مما تجدر الإشارة إليه إلى أن هذا التخصص يُظلم بانطباع أنه مجرد صرف روشتة علاج، حيث أنه تخصص أعمق بكثير من تلك النظرة المحدودة، فهو تخصص يتجاوز ذلك إلى أبحاث وصناعة الغذاء والدواء، وما يستجد في شأن الأمراض والعقار.
* فضلاً عن دوره الهام الذي يتماهى مع دور الطبيب، بل أنه في شأن تركيبة الدواء ومناسبته أعلم وأعرف، وعليه فلا غرابة في أن يرجع إليه الطبيب أو أن يتدخل بتصحيح ما فات على الطبيب في شأن وصف دواء غيره أنسب منه، إلى غير ذلك من دور هام للصيدلي، لا يمكن معه بحال إلا التأكيد على الحاجة إليه، والدهشة من أن تطاله يد البطالة.
* وهنا أود التأكيد على جانب خطة وزارتي العمل والصحة، في شأن توظيف خريجي الصيدلة في قطاع يشغل الوافدون فيه 93%، وهي نسبة تقاس بالعين المجردة، بينما أبناء الوطن بُحَّت أصواتهم وهم يناشدون، ويتساءلون عن تلك الخطة متى ترى النور، فضلاً عن أمنيات أن تستوعب أعدادهم، وألا يُصدموا بعدد ضعيف يُطيل أمد بطالتهم، كما هي الصدمة بخريج صيدلة يبيع شاي الجمر، حيث لا العمل مجاله، ولا المكان مكانه.
* مع الإشارة إلى جانب هام في سعودة هذا الكم الهائل من الصيدليات، التي أصبح تكاثرها على طريقة بين كل صيدلية وصيدلية صيدلية، وهذا يضعنا أمام دور القطاع الخاص، الذي يحتاج إلى عصا الحجاج، عندما يتعلق الأمر بتوظيف أبناء الوطن، بل وما بعد توظيفهم، حيث معاناتهم من بيئة قطاع طارد، ولعل من أهم أسباب ذلك وجود وافد متنفذ، يرى في أبناء الوطن مشروع إحلال قادم، لا يمكن له معه إلا تعطيله ما وسعه الجهد إلى ذلك، حتى مع يقينه أنه سيستلم في النهاية، ولكن عندها سيكون قد فات الوطن الكثير من جهد أبنائه، وعلمي وسلامتكم.
* تلك الاستجابة التي تمثل أملاً لكل خريج يرقب تلك اللحظة التي يكون فيها حاضرًا ضمن منظومة بناء الوطن، الذي تمثل البطالة في حقه هدراً مادياً ومعنوياً، فلا أخلص للوطن من أبنائه، ولا أبقى لمستقبله من سواعد شبابه، ثم إن تنامي أعداد البطالة يتعارض مع رؤية هدفها اكتفاء الوطن بأبنائه.
* وفي شأن بطالة خريجي الصيدلة، فإن مما تجدر الإشارة إليه إلى أن هذا التخصص يُظلم بانطباع أنه مجرد صرف روشتة علاج، حيث أنه تخصص أعمق بكثير من تلك النظرة المحدودة، فهو تخصص يتجاوز ذلك إلى أبحاث وصناعة الغذاء والدواء، وما يستجد في شأن الأمراض والعقار.
* فضلاً عن دوره الهام الذي يتماهى مع دور الطبيب، بل أنه في شأن تركيبة الدواء ومناسبته أعلم وأعرف، وعليه فلا غرابة في أن يرجع إليه الطبيب أو أن يتدخل بتصحيح ما فات على الطبيب في شأن وصف دواء غيره أنسب منه، إلى غير ذلك من دور هام للصيدلي، لا يمكن معه بحال إلا التأكيد على الحاجة إليه، والدهشة من أن تطاله يد البطالة.
* وهنا أود التأكيد على جانب خطة وزارتي العمل والصحة، في شأن توظيف خريجي الصيدلة في قطاع يشغل الوافدون فيه 93%، وهي نسبة تقاس بالعين المجردة، بينما أبناء الوطن بُحَّت أصواتهم وهم يناشدون، ويتساءلون عن تلك الخطة متى ترى النور، فضلاً عن أمنيات أن تستوعب أعدادهم، وألا يُصدموا بعدد ضعيف يُطيل أمد بطالتهم، كما هي الصدمة بخريج صيدلة يبيع شاي الجمر، حيث لا العمل مجاله، ولا المكان مكانه.
* مع الإشارة إلى جانب هام في سعودة هذا الكم الهائل من الصيدليات، التي أصبح تكاثرها على طريقة بين كل صيدلية وصيدلية صيدلية، وهذا يضعنا أمام دور القطاع الخاص، الذي يحتاج إلى عصا الحجاج، عندما يتعلق الأمر بتوظيف أبناء الوطن، بل وما بعد توظيفهم، حيث معاناتهم من بيئة قطاع طارد، ولعل من أهم أسباب ذلك وجود وافد متنفذ، يرى في أبناء الوطن مشروع إحلال قادم، لا يمكن له معه إلا تعطيله ما وسعه الجهد إلى ذلك، حتى مع يقينه أنه سيستلم في النهاية، ولكن عندها سيكون قد فات الوطن الكثير من جهد أبنائه، وعلمي وسلامتكم.