أربطة المدينة.. نظافة غائبة وأثاث متهالك ومبان يهددها السقوط
تاريخ النشر: 19 مايو 2019 03:05 KSA
ثلاث محطات تستوقفك متى زرت أحد أربطة المدينة المنورة، خاصة تلك التي توارت فى الأزقة الضيقة وباتت تترنح من جراء مبناها المتهالك وكانت جولة قامت بها « المدينة» على رباط حى البحر استهدفت من ورائها الوقوف على شكل الحياة في الرباط لترى غالبية الأسر من الوافدة تعيش تحت سقف واحد مكون من غرفة وحمام ومطبخ، كما أن هذه الأربطة آيلة للسقوط وتفتقر للنظافة ولا تصلح للسكن والإقامة..كاميرا المدينة صعدت للدور الأول لتلتقط صورا متباينة للممر الطويل الذي يحوى 11 شقة أبوابها من حديد أشبه بالزنزانات .
مسكن متهالك
أمراة طاعنة في السن سمحت لنا بالدخول لنرى مسكنها المتهالك المكون من غرفة وحمام ومطبخ ويفتقر للنظافة، قالت إنها تسكن الأربطة منذ عشرين عاماً وتعاني من الضغط و التهاب في الكبد وبعض المشكلات الصحية كما أنها تعاني من قلة الدخل المادي وبسبب ظروفها الصحية ليس لها القدرة على شراء الأدوية ولا يوجد لديها مصدر دخل يضمن لها استكمال علاجها. وأضافت، لدي أبناء و أن ما يزيد همها وقلقها رداءة السكن وضيق المكان .
جاراتي فقط
أم محمد تروي قصتها قائلة: أسكن في هذا المبنى المتهالك وضيق المكان منذ 5 سنوات ولجأت إلي هذا المسكن ولم أجد من يسأل عني ويهتم بأمرى سواء جاراتي اللاتي يتقاسمن معي أنين الحاجة وأصبحنا أسرة واحدة نواسي بعضنا وطلبت أم محمد النظر إلى وضع الرباط الذي يعاني سكانه من أمراض، وأضافت، حياتنا أصبحت مجهولة لا أعرف مصيرها، واستطردت السيدة فاطمة بصوت يغلفه الهم وقسوة الظروف، لا نعرف عن المالك سوى اسمه الذي نجده على فواتير الكهرباء التي نضطر أن ندفعها من مساعدة أهل الخير واصفه بأن السكن بلا اهتمام كقلب بلا نبض، هكذا أنهت حديثها بهذه العبارة التي تصف مأساتها الإنسانية.
الشريف: أربطة المدينة تختلف حسب الأحياء و المباني
وجنات الشريف الباحثة الميدانية في المرصد الحضري سابقاً قالت: إن الأربطة في المدينة المنورة تنقسم إلي نوعين خاص وحكومي، وإن الأربطة الخاصة يكون لها ناظر للوقف يهتم بتسكين الأرامل و المطلقات وذوي الحاجة من العوائل سواء سعوديين أو وافدين مع أبنائهم، أما الأربطة التابعة لوزارة الأوقاف وهي تخضع لعدة شروط يجب توفرها في العوائل التي ترغب السكن فيها وينتظر الدور أيام وشهور وسنوات وتختلف الأربطة في المدينة حسب الأحياء و المباني و الوحدات السكنية فهناك شقق سكنية متعددة الغرف والمرافق وهناك شقق مكونة من غرفة واحدة ومطبخ وحمام واحد ومنها المبنى المتهالك وغير النظيف ومنها الذي يوجد حارس المبنى ويهتم بنظافة وحراسته وإغلاق المبنى في أوقات محدده ويشترط على السكان، وقالت الشريف نرجو إعادة النظر في توزيع العوائل حسب الإعداد و إعطاءهم الشقق المناسبة لهم وتوزيعهم حسب الحاجة .
سليمان: التهوية و المساحة أهم مقومات السكن الصحي
الأخصائية النفسية نجود سليمان قالت: اثر البيئة غير الجيدة وقلة الموارد على الجانب النفسي للانسان السكن المناسب هو المكان الذي تتمثل فيه الخصوصية و احساسنا فيه بالرفاهية النفسية. وكي يكون السكن صحيا لابد ان يكون ملائما لمن يسكنه من حيث التهوية و المساحه و الخدمات الاخرى الاساسية التي تريح الانسان ولا تزيد من شقائه، وعلى العكس تماما ظروف السكن غير المناسب والذي لا تتوفر فيه معايير السكن الصحي يزيد من إجهاد وتوتر ساكنيه ويزيد من معاناتهم النفسية والبدنية وكذلك الاجتماعية فعندما لا يكون هناك دليل على وجود اضطراب عقلي او اضطراب نفسي محدد لكنهم يعانون من ضيق نفسي كبير.
الأوقاف.. لا تعليق
« المدينة « بدورها أرسلت استفسارا لمدير الأوقاف بمنطقة المدينة المنورة والذي وعدنا بالرد حول استفسارنا عن عدد الأربطة التي تشرف عليها هيئة الأوقاف بالمدينة وعن عدد الأربطة الخاصة وعدد المستفيدين من الأربطة والاشتراطات لراغبين بالاستفادة من الأربطة إلا إنه حتى إعداد هذا التقرير لم يتم الرد علينا.
مسكن متهالك
أمراة طاعنة في السن سمحت لنا بالدخول لنرى مسكنها المتهالك المكون من غرفة وحمام ومطبخ ويفتقر للنظافة، قالت إنها تسكن الأربطة منذ عشرين عاماً وتعاني من الضغط و التهاب في الكبد وبعض المشكلات الصحية كما أنها تعاني من قلة الدخل المادي وبسبب ظروفها الصحية ليس لها القدرة على شراء الأدوية ولا يوجد لديها مصدر دخل يضمن لها استكمال علاجها. وأضافت، لدي أبناء و أن ما يزيد همها وقلقها رداءة السكن وضيق المكان .
جاراتي فقط
أم محمد تروي قصتها قائلة: أسكن في هذا المبنى المتهالك وضيق المكان منذ 5 سنوات ولجأت إلي هذا المسكن ولم أجد من يسأل عني ويهتم بأمرى سواء جاراتي اللاتي يتقاسمن معي أنين الحاجة وأصبحنا أسرة واحدة نواسي بعضنا وطلبت أم محمد النظر إلى وضع الرباط الذي يعاني سكانه من أمراض، وأضافت، حياتنا أصبحت مجهولة لا أعرف مصيرها، واستطردت السيدة فاطمة بصوت يغلفه الهم وقسوة الظروف، لا نعرف عن المالك سوى اسمه الذي نجده على فواتير الكهرباء التي نضطر أن ندفعها من مساعدة أهل الخير واصفه بأن السكن بلا اهتمام كقلب بلا نبض، هكذا أنهت حديثها بهذه العبارة التي تصف مأساتها الإنسانية.
الشريف: أربطة المدينة تختلف حسب الأحياء و المباني
وجنات الشريف الباحثة الميدانية في المرصد الحضري سابقاً قالت: إن الأربطة في المدينة المنورة تنقسم إلي نوعين خاص وحكومي، وإن الأربطة الخاصة يكون لها ناظر للوقف يهتم بتسكين الأرامل و المطلقات وذوي الحاجة من العوائل سواء سعوديين أو وافدين مع أبنائهم، أما الأربطة التابعة لوزارة الأوقاف وهي تخضع لعدة شروط يجب توفرها في العوائل التي ترغب السكن فيها وينتظر الدور أيام وشهور وسنوات وتختلف الأربطة في المدينة حسب الأحياء و المباني و الوحدات السكنية فهناك شقق سكنية متعددة الغرف والمرافق وهناك شقق مكونة من غرفة واحدة ومطبخ وحمام واحد ومنها المبنى المتهالك وغير النظيف ومنها الذي يوجد حارس المبنى ويهتم بنظافة وحراسته وإغلاق المبنى في أوقات محدده ويشترط على السكان، وقالت الشريف نرجو إعادة النظر في توزيع العوائل حسب الإعداد و إعطاءهم الشقق المناسبة لهم وتوزيعهم حسب الحاجة .
سليمان: التهوية و المساحة أهم مقومات السكن الصحي
الأخصائية النفسية نجود سليمان قالت: اثر البيئة غير الجيدة وقلة الموارد على الجانب النفسي للانسان السكن المناسب هو المكان الذي تتمثل فيه الخصوصية و احساسنا فيه بالرفاهية النفسية. وكي يكون السكن صحيا لابد ان يكون ملائما لمن يسكنه من حيث التهوية و المساحه و الخدمات الاخرى الاساسية التي تريح الانسان ولا تزيد من شقائه، وعلى العكس تماما ظروف السكن غير المناسب والذي لا تتوفر فيه معايير السكن الصحي يزيد من إجهاد وتوتر ساكنيه ويزيد من معاناتهم النفسية والبدنية وكذلك الاجتماعية فعندما لا يكون هناك دليل على وجود اضطراب عقلي او اضطراب نفسي محدد لكنهم يعانون من ضيق نفسي كبير.
الأوقاف.. لا تعليق
« المدينة « بدورها أرسلت استفسارا لمدير الأوقاف بمنطقة المدينة المنورة والذي وعدنا بالرد حول استفسارنا عن عدد الأربطة التي تشرف عليها هيئة الأوقاف بالمدينة وعن عدد الأربطة الخاصة وعدد المستفيدين من الأربطة والاشتراطات لراغبين بالاستفادة من الأربطة إلا إنه حتى إعداد هذا التقرير لم يتم الرد علينا.