مودي يعد بمستقبل "الجميع" بعد فوزه الساحق في الانتخابات الهندية
تاريخ النشر: 24 مايو 2019 01:24 KSA
وعد رئيس الحكومة الهندوسي القومي ناريندرا مودي اليوم الخميس بمستقبل "للجميع" بعد فوزه الساحق في الانتخابات ليقضي مرة أخرى على آمال عائلة غاندي بالعودة إلى الحكم. وفيما احتفل أنصار حزبه الشعب الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) بالفوز، كتب مودي في تغريدة "معا سننمو. ومعا سنزدهر. ومعا سنبني الهند لتكون قوية وللجميع. الهند تفوز مرة أخرى".
وقال قبل أن يصل إلى مقر الحزب وهو يرفع علامة النصر وتنهال عليه بتلات الورد "الثقة التي نالها تحالفنا رائعة وتمنحنا القوة للعمل بشكل أكبر لتحقيق تطلعات الشعب". ورغم أنه لم يتم نشر النتائج النهائية، أظهرت أرقام اللجنة الانتخابية فوز حزب مودي بغالبية كبيرة بحصوله على 300 مقعد ومقعدين في البرلمان المكون من 543 مقعدا.
في المقابل أظهرت الأرقام حصول حزب المؤتمر، أكبر الأحزاب المنافسة لبهارتيا جاناتا، وزعيمه راهول غاندي وريث عائلة نهرو غاندي وحفيد ونجل ثلاثة رؤساء وزراء، على 51 مقعدا. وأقر غاندي بهزيمته وهنأ مودي. وأقر غاندي (48 عاما) بأنه خسر مقعد اميثي الذي كانت عائلته تحتفظ به منذ مدة طويلة، حيث فاز فيه نجم تلفزيوني سابق من حزب بهارتيا جاناتا.
وبدأت الاحتفالات في مكاتب بهاراتيا جاناتا ومنها في مكتب بومباي، حيث قام الأنصار بالرقص وقرع الطبول وإطلاق الهتافات والتلويح بأعلام حزبية. وفي مقر حزب المؤتمر في نيودلهي، جلس عدد صغير من المناصرين المكتئبين في مجموعات تحت ظل الأشجار. وقال أحد مناصري حزب المؤتمر ويدعى راجيش تيواري لوكالة فرانس برس "نشعر بالحزن لكننا سننهض مرة أخرى. مودي فاز بأكاذيبه ووعوده الزائفة. البلاد الآن في خطر".
وتخطى مؤشر سينسيكس الرئيسي في البورصة عتبة ال40 ألف نقطة للمرة الأولى ما إن أظهرت نتائج الفرز فوز مودي، وذلك في أعقاب تسجيله مكاسب قوية منذ الإثنين. وكتب أغنى المصرفيين في الهند اوداي كوتاك على تويتر مهنئا مودي "حان وقت التغيير للهند. حان الوقت لإصلاح عميق. أحلم بأن نصبح قوة عالمية خلال حياتي".
وتواصلت الانتخابات لمدة ستة أيام في هذه الدولة الشاسعة الممتدة من الهيملايا إلى المناطق المدارية وتضم مدنا كبرى ومناطق صحراوية وأدغالا. والحملة الانتخابية التي يعتقد أنها كلفت أكثر من سبعة مليارات دولار، تخللتها إهانات -- تم تشبيه مودي بهتلر وبحشرة مزراب -- وكذلك انتشار أخبار مضللة على فيسبوك وواتساب.
وهاجم غاندي (48 عاما) مودي خصوصا فيما يتعلق بشبهات فساد على خلفية صفقة دفاعية فرنسية ومحنة المزارعين والاقتصاد الضعيف. لكن نتيجة الفرز الخميس تشير إلى أن حزبه فشل في تغيير مساره بعد خسارته التاريخية في انتخابات 2014.
وكتب المحرر السياسي هارتوش سينغ بال في مجلة كرافان "(حزب) المؤتمر كارثة. لم يقدم أي سبب للتصويت له". وأضاف "الحملة كانت كارثية والآن بات تواجدهم يخضع لتساؤلات". وتشير التقارير إلى أن نسبة البطالة هي الأعلى في أربعة عقود، مع نمو ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ببطء شديد وصعوبة خلق وظائف لملايين الهنود الداخلين سوق العمل كل شهر.
وينظر إلى مودي، العضو السابق في المجموعة الهندوسية المتشددة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" (هيئة المتطوعين القوميين) التي تطبق أساليب شبه عسكرية، والذي كان الوزير الأول في غوجارات عام 2002 عندما أودت أعمال شغب بحياة أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين، كشخصية مثيرة للانقسام. وتزايدت عمليات قتل المسلمين وأفراد أقلية الداليت المهمشة بسبب أكل لحوم الأبقار وذبح الماشية والمتاجرة بها لتضيف إلى مشاعر القلق لدى مسلمي الهند البالغ عددهم 170 مليونا. وخلال حكم مودي أعيدت تسمية العديد من المدن التي تحمل أسماء إسلامية، فيما تم تغيير بعض الكتب المدرسية للتقليل من أهمية إسهامات المسلمين في الهند.
لكن مودي (68 عاما) تمكن من تحويل الانتخابات إلى استفتاء على حكمه مع تقديم نفسه على انه الشخص الوحيد القادر على الدفاع عن الهند. وتلقى دعما هائلا في ذلك المسعى إثر هجوم انتحاري تبنته جماعة متطرفة متمركزة في باكستان، أدى إلى مقتل 40 عسكريا هنديا في الشطر الذي تديره الهند من كشمير في 14 فبراير. وبرزت شكوك بشأن فعالية الضربات الجوية الهندية التي تلت ذلك على باكستان، لكن مودي أعطى لنفسه صورة "حارس" البلاد. وبنبرة قوية قال "اينما تختبئ الجماعات الإرهابية والفاعلون، فإن قواتنا الأمنية ستخرجهم وتعاقبهم" مضيفا "كل نقطة دم لجنودنا القتلى سيتم الثأر لها". وهنأ رئيس الوزراء الباكستاني مودي على فوزه، مؤكدا أنه يتطلع للعمل معه من أجل "السلام والازدهار في جنوب آسيا". وكتب خان في تغريدة "أهنئ رئيس الوزراء مودي على فوز حزب بهاراتيا جاناتا وحلفائه في الانتخابات. أتطلع للعمل معه من أجل السلام والتقدم والازدهار في جنوب آسيا". ورغم أن الباكستانيين يعتبرون مودي متشددا، إلا أن محللين قالوا إن فوزه يمكن أن يحسّن العلاقات بين الجارتين.
وقال قبل أن يصل إلى مقر الحزب وهو يرفع علامة النصر وتنهال عليه بتلات الورد "الثقة التي نالها تحالفنا رائعة وتمنحنا القوة للعمل بشكل أكبر لتحقيق تطلعات الشعب". ورغم أنه لم يتم نشر النتائج النهائية، أظهرت أرقام اللجنة الانتخابية فوز حزب مودي بغالبية كبيرة بحصوله على 300 مقعد ومقعدين في البرلمان المكون من 543 مقعدا.
في المقابل أظهرت الأرقام حصول حزب المؤتمر، أكبر الأحزاب المنافسة لبهارتيا جاناتا، وزعيمه راهول غاندي وريث عائلة نهرو غاندي وحفيد ونجل ثلاثة رؤساء وزراء، على 51 مقعدا. وأقر غاندي بهزيمته وهنأ مودي. وأقر غاندي (48 عاما) بأنه خسر مقعد اميثي الذي كانت عائلته تحتفظ به منذ مدة طويلة، حيث فاز فيه نجم تلفزيوني سابق من حزب بهارتيا جاناتا.
وبدأت الاحتفالات في مكاتب بهاراتيا جاناتا ومنها في مكتب بومباي، حيث قام الأنصار بالرقص وقرع الطبول وإطلاق الهتافات والتلويح بأعلام حزبية. وفي مقر حزب المؤتمر في نيودلهي، جلس عدد صغير من المناصرين المكتئبين في مجموعات تحت ظل الأشجار. وقال أحد مناصري حزب المؤتمر ويدعى راجيش تيواري لوكالة فرانس برس "نشعر بالحزن لكننا سننهض مرة أخرى. مودي فاز بأكاذيبه ووعوده الزائفة. البلاد الآن في خطر".
وتخطى مؤشر سينسيكس الرئيسي في البورصة عتبة ال40 ألف نقطة للمرة الأولى ما إن أظهرت نتائج الفرز فوز مودي، وذلك في أعقاب تسجيله مكاسب قوية منذ الإثنين. وكتب أغنى المصرفيين في الهند اوداي كوتاك على تويتر مهنئا مودي "حان وقت التغيير للهند. حان الوقت لإصلاح عميق. أحلم بأن نصبح قوة عالمية خلال حياتي".
أخبار مضللة
وتواصلت الانتخابات لمدة ستة أيام في هذه الدولة الشاسعة الممتدة من الهيملايا إلى المناطق المدارية وتضم مدنا كبرى ومناطق صحراوية وأدغالا. والحملة الانتخابية التي يعتقد أنها كلفت أكثر من سبعة مليارات دولار، تخللتها إهانات -- تم تشبيه مودي بهتلر وبحشرة مزراب -- وكذلك انتشار أخبار مضللة على فيسبوك وواتساب.
وهاجم غاندي (48 عاما) مودي خصوصا فيما يتعلق بشبهات فساد على خلفية صفقة دفاعية فرنسية ومحنة المزارعين والاقتصاد الضعيف. لكن نتيجة الفرز الخميس تشير إلى أن حزبه فشل في تغيير مساره بعد خسارته التاريخية في انتخابات 2014.
وكتب المحرر السياسي هارتوش سينغ بال في مجلة كرافان "(حزب) المؤتمر كارثة. لم يقدم أي سبب للتصويت له". وأضاف "الحملة كانت كارثية والآن بات تواجدهم يخضع لتساؤلات". وتشير التقارير إلى أن نسبة البطالة هي الأعلى في أربعة عقود، مع نمو ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ببطء شديد وصعوبة خلق وظائف لملايين الهنود الداخلين سوق العمل كل شهر.
وينظر إلى مودي، العضو السابق في المجموعة الهندوسية المتشددة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" (هيئة المتطوعين القوميين) التي تطبق أساليب شبه عسكرية، والذي كان الوزير الأول في غوجارات عام 2002 عندما أودت أعمال شغب بحياة أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين، كشخصية مثيرة للانقسام. وتزايدت عمليات قتل المسلمين وأفراد أقلية الداليت المهمشة بسبب أكل لحوم الأبقار وذبح الماشية والمتاجرة بها لتضيف إلى مشاعر القلق لدى مسلمي الهند البالغ عددهم 170 مليونا. وخلال حكم مودي أعيدت تسمية العديد من المدن التي تحمل أسماء إسلامية، فيما تم تغيير بعض الكتب المدرسية للتقليل من أهمية إسهامات المسلمين في الهند.
حارس البلاد
لكن مودي (68 عاما) تمكن من تحويل الانتخابات إلى استفتاء على حكمه مع تقديم نفسه على انه الشخص الوحيد القادر على الدفاع عن الهند. وتلقى دعما هائلا في ذلك المسعى إثر هجوم انتحاري تبنته جماعة متطرفة متمركزة في باكستان، أدى إلى مقتل 40 عسكريا هنديا في الشطر الذي تديره الهند من كشمير في 14 فبراير. وبرزت شكوك بشأن فعالية الضربات الجوية الهندية التي تلت ذلك على باكستان، لكن مودي أعطى لنفسه صورة "حارس" البلاد. وبنبرة قوية قال "اينما تختبئ الجماعات الإرهابية والفاعلون، فإن قواتنا الأمنية ستخرجهم وتعاقبهم" مضيفا "كل نقطة دم لجنودنا القتلى سيتم الثأر لها". وهنأ رئيس الوزراء الباكستاني مودي على فوزه، مؤكدا أنه يتطلع للعمل معه من أجل "السلام والازدهار في جنوب آسيا". وكتب خان في تغريدة "أهنئ رئيس الوزراء مودي على فوز حزب بهاراتيا جاناتا وحلفائه في الانتخابات. أتطلع للعمل معه من أجل السلام والتقدم والازدهار في جنوب آسيا". ورغم أن الباكستانيين يعتبرون مودي متشددا، إلا أن محللين قالوا إن فوزه يمكن أن يحسّن العلاقات بين الجارتين.