قمم مكة.. قرارات حازمة لا تنديدات!

* إيران ومنذ ثورتها الخمينية عام 1979م، وهي تحاول بسط نفوذها على المنطقة؛ مستخدمة العديد من الأسلحة، ومنها: نشر مذهبها الصفوي المتطرف، والعمل على زرع الطائفية في بعض المجتمعات العربية والإسلامية، وبث الفوضى في شرايينها، وهناك زرع الميليشيات التي تدين لها بالولاء، والتي لا هَـمّ لها إلا تنفيذ أجندتها وسياساتها في زعزعة أمن المنطقة ودولها، يضاف لذلك احتضان طهران ودعمها للجماعات الإرهابية!

* سياسات إيران خلال السنوات الماضية عَبَثَتْ بـ»لبنان والعراق واليمن وسوريا»، وفشلت في استهدافها لدول الخليج وعلى رأسها المملكة رغم محاولاتها المتكررة؛ ولكنها اليوم تُصعِّد من تهديداتها من خلال التعرض لحرية الملاحة في محيط حيوي يمر منه أغلب إمدادات الطاقة في العالم، كما أنها وبأيدي عملائها الحوثيين تُصرَّ على المساس بأمن بلاد الحرمين الشريفين، بل وحتى أطهر بقاع الأرض وقِبلة المسلمين مكة المكرمة.


* وهنا ولأن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال وستبقى بإذن الله تعالى حاملة لواء وحدة العرب والمسلمين، والساعية أبداً لجمع كلمتهم على الخير؛ فقد دعت أشقاءها لثلاث قِمَم: (قمة مجلس التعاون الخليجي، وقمة دول الجامعة العربية، وقمة منظمة التعاون الإسلامي)؛ وذلك بهدف استعراض ما تشهده المنطقة من تطورات وتداعيات خطيرة، جراء الاستفزازات والأطماع الإيرانية، ومن ثَمّ توحيد مواقف الدول الخليجية والعربية والإسلامية في مواجهتها بما يردعها، ويكفل أمن المنطقة واستقرارها، ويجنبها ويلات الحرب ونتائجها المدمرة.

* المملكة بدعوة أشقائها لتلك القمم في مكة المكرمة وفي ظروف طارئة تؤكد على عقيدتها الراسخة بأن العمل الجَمْعِي للعرب والمسلمين، والمواقف الموحدة لهم خير وسيلة للدفاع عن مصالحهم، والحفاظ على أمنهم المشترك، وأفضل أداة في نزع فتيل الأزمات.


* أخيراً قلوب وأنظار وآمال العرب والمسلمين ستتجه في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك صَوب العاصمة المقدسة مكة المكرمة، متطلعة إلى تجاوز تلك القمم الثلاث لعبارات الاستنكار والتنديد، وصولاً إلى محطة المصارحة والمكاشفة في كل القضايا المطروحة، يتبع ذلك قرارات حازمة وملموسة على أرض الواقع تُعزِّز من وحدة الدول العربية والإسلامية، وتعالج تصدعاتها وما تعانيه، وتستثمر قدراتها وتحالفاتها في مواجهة إيران وأطماعها وتدخلاتها في شؤونها، وفي محاصرة الإرهاب وجماعاته ومَن يدعمه؛ فهل تتحقق تلك الآمال والطموحات؟ هذا ما نرجوه.

أخبار ذات صلة

الحملات الاتِّصالية.. ودورها في الحجِّ
الحج: من الناس ومن الناس!!
الحج.. وقبضة القوة والنظام
من أصداء الذكريات
;
نجاح الحج.. قصة حقها أن تُروى
قصة نجاح كل عام
ليس «إسلام» وحده...!!
لا لا.. لم أبدأ من الصفر..!
;
وطنٌ يسكُن القمّة دائماً
الجيش السعودي الثاني..!!
شذرات
التحول الصناعي
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه (3)
إلى أولئك الذين يحجون كذبًا!
يوم التروية.. «وجعلنا من الماء كل شيء حيٍّ»
مخبز الأمل الخيري.. مبادرة سعودية