مفاوضات اختيار خلف لرئيس المفوضية الأوروبية تواجه مأزقا
تاريخ النشر: 21 يونيو 2019 00:17 KSA
بدت المفاوضات الحساسة خلال القمة الأوروبية ، اليوم الخميس، لاختيار بديل مقبول على رأس المفوضية في مأزق، في ظل غياب إجماع على المرشحين المتنافسين على هذا المنصب لخلافة جان كلود يونكر، وبدد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك المكلف ايجاد توافق بين رؤساء الدول والبرلمان الأوروبي الجديد، آمال التوصل إلى حل خلال القمة الحالية.
وكتب في تغريدة "بالأمس كنت متفائلاً بحذر.. اليوم أنا حذر أكثر من كوني متفائلًا"، وأرفق التصريح بصورة للقاء جمعه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأشارت أوساط توسك إلى أنّه أدلى بهذا التصريح المتشائم عقب لقائه المسؤولَين، وبدأت القمة بتطور كبير، إذ قال زعيما الكتلتين الاشتراكية والوسطية في البرلمان الأوروبي لمرشح الحزب الشعبي الأوروبي الألماني مانفريد ويبر، صباح الخميس، إنهما لن يدعما ترشيحه في حال التصويت ما يعني أنه يفقد حظوظة بتولي رئاسة المفوضية، وفق ما قاله لفرانس برس رئيس كتلة الخضر فيليب لامبيرتز وممثلون عن هذا الحزب.
ويزعزع هذا القرار نظام المرشحين لرئاسة المفوضية الذين تختارهم الأحزاب السياسية، ويرفض الرئيس الفرنسي هذا النظام كما العديد من القادة الأوروبيين لأنه يضع المفوضية الأوروبية تحت سيطرة البرلمان، غير أنّ المستشارة الألمانية كررت تأييدها لهذا النظام ما يعني أنّ هذه القمة لن تخرج بأي قرار لتسمية المرشحين إلى المنصب، وأكد قادة الحزب الشعبي الأوروبي لفرانس برس أنّ حزبهم سيُبقي على ترشيح ويبر، وقال رئيس البرلمان الأوروبي المنتمي إلى الحزب الشعبي أنطونيو تاجاني ساخرًا "مانفريد ويبر لم يمت، تناولت الغداء معه".
ولن ينجح المرشحان الآخران الهولندي فرانز تيمرمانز عن الاشتراكيين والدنماركية مارغريت فيستاغر عن الليبراليين في الحصول على غالبية في البرلمان دون دعم الحزب الشعبي الأوروبي، أكبر كتلة في البرلمان، كما أفادت مصادر أوروبية عديدة. وعلى المرشح الذي سيخلف في الأول من نوفمبر اللوكسمبورغي جان كلود يونكر، أن يحصل على دعم 21 من القادة الأوروبيين الـ28 وعلى غالبية 376 صوتًا على الأقل في البرلمان.
ضربة من باريس ومدريد
قال دبلوماسي أوروبي: "إنّ الشخصية القادرة على تحقيق هذه الغالبية ما تزال غير معروفة"، ويرتسم اتفاق لتوزيع المناصب الأربعة الشاغرة. وصرح ثلاثة مسؤولين لفرانس برس أن الحزب الشعبي الأوروبي يطالب برئاسة المفوضية الأوروبية ولا خلاف حول هذه النقطة، لكن يجب إيجاد مرشح آخر غير ويبر. ويطالب الليبراليون برئاسة المجلس الأوروبي وقد يحصل الاشتراكيون على منصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ويتقاسمون مع الخضر رئاسة البرلمان لولاية من خمس سنوات (عامان ونصف لكل حزب). ويبقى اختيار أسماء لكل منصب، وعلى الاتفاق أن يحترم معايير المساواة والتوازن الجغرافي، وتعهد توسك بتعيين امرأتين.
وتضمن جدول أعمال القمة عدة مسائل خلافية أخرى، تبرز من بينها النقاشات لإحداث توازن بين انبعاث وامتصاص التربة والغابات للغازات الدفيئة بحلول العام 2050، وفي مسودة استنتاجات اطلعت عليها فرانس برس، وضع هذا التاريخ بعد تقدم الخضر الكبير في الانتخابات الأوروبية، لكن بشكل طلب وليس التزاما، ويطلب القادة من الوزراء والمفوضية العمل حول "الشروط والحوافز والاطار لتحديد طريقة ضمان مرحلة انتقالية بحلول 2050" للتوصل إلى "حيادية مناخية"، وأعلنت ميركل تأييدها لهذا السقف الزمني بعدما أخذت المانيا وقتها لتحديد موقف بالخصوص، وقالت ميركل: "أستطيع بشكل واضح دعم هذا الهدف".
غير أنّ القمة تتجه إلى الإخفاق في حال فشل المسؤولون الأوروبيون بشأن التسميات خلال العشاء. وأظهرت مواقف المستشارة الألمانية ومسؤولين آخرين ضمن الحزب الشعبي الأوروبي تبرما بسبب الضربة التي تعرّض لها مرشحهم، وقال الخميس ممثلون عن الحزب الشعبي أنّ "موقف الليبراليين والاشتراكيين تم اتخاذهَ في باريس ومدريد"، وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق حول الأسماء المطروحة الخميس يتوقع عقد قمة استثنائية في الأول من يوليو عشية الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد التي سيتم خلالها انتخاب رئيسه.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى: "يجب التوصل سريعًا إلى اتفاق لأنه يجب أن يكون لدينا مفوضية أوروبية عملانية لمعالجة ملف بريكست خصوصًا إذا انتخب بوريس جونسون رئيسًا لوزراء بريطانيا"، وقال مسؤول أوروبي: إن المباحثات قد تتواصل على هامش قمة العشرين في أوساكا يومي الجمعة والسبت، ويشارك في الاجتماع ستة قادة أوروبيين هم ميركل وماكرون والإيطالي جوزيبي كونتي والبريطانية تيريزا ماي والإسباني بيدرو سانشيز والهولندي مارك روتي، وهما مدعوان من اليابان.
وكتب في تغريدة "بالأمس كنت متفائلاً بحذر.. اليوم أنا حذر أكثر من كوني متفائلًا"، وأرفق التصريح بصورة للقاء جمعه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأشارت أوساط توسك إلى أنّه أدلى بهذا التصريح المتشائم عقب لقائه المسؤولَين، وبدأت القمة بتطور كبير، إذ قال زعيما الكتلتين الاشتراكية والوسطية في البرلمان الأوروبي لمرشح الحزب الشعبي الأوروبي الألماني مانفريد ويبر، صباح الخميس، إنهما لن يدعما ترشيحه في حال التصويت ما يعني أنه يفقد حظوظة بتولي رئاسة المفوضية، وفق ما قاله لفرانس برس رئيس كتلة الخضر فيليب لامبيرتز وممثلون عن هذا الحزب.
ويزعزع هذا القرار نظام المرشحين لرئاسة المفوضية الذين تختارهم الأحزاب السياسية، ويرفض الرئيس الفرنسي هذا النظام كما العديد من القادة الأوروبيين لأنه يضع المفوضية الأوروبية تحت سيطرة البرلمان، غير أنّ المستشارة الألمانية كررت تأييدها لهذا النظام ما يعني أنّ هذه القمة لن تخرج بأي قرار لتسمية المرشحين إلى المنصب، وأكد قادة الحزب الشعبي الأوروبي لفرانس برس أنّ حزبهم سيُبقي على ترشيح ويبر، وقال رئيس البرلمان الأوروبي المنتمي إلى الحزب الشعبي أنطونيو تاجاني ساخرًا "مانفريد ويبر لم يمت، تناولت الغداء معه".
ولن ينجح المرشحان الآخران الهولندي فرانز تيمرمانز عن الاشتراكيين والدنماركية مارغريت فيستاغر عن الليبراليين في الحصول على غالبية في البرلمان دون دعم الحزب الشعبي الأوروبي، أكبر كتلة في البرلمان، كما أفادت مصادر أوروبية عديدة. وعلى المرشح الذي سيخلف في الأول من نوفمبر اللوكسمبورغي جان كلود يونكر، أن يحصل على دعم 21 من القادة الأوروبيين الـ28 وعلى غالبية 376 صوتًا على الأقل في البرلمان.
ضربة من باريس ومدريد
قال دبلوماسي أوروبي: "إنّ الشخصية القادرة على تحقيق هذه الغالبية ما تزال غير معروفة"، ويرتسم اتفاق لتوزيع المناصب الأربعة الشاغرة. وصرح ثلاثة مسؤولين لفرانس برس أن الحزب الشعبي الأوروبي يطالب برئاسة المفوضية الأوروبية ولا خلاف حول هذه النقطة، لكن يجب إيجاد مرشح آخر غير ويبر. ويطالب الليبراليون برئاسة المجلس الأوروبي وقد يحصل الاشتراكيون على منصب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ويتقاسمون مع الخضر رئاسة البرلمان لولاية من خمس سنوات (عامان ونصف لكل حزب). ويبقى اختيار أسماء لكل منصب، وعلى الاتفاق أن يحترم معايير المساواة والتوازن الجغرافي، وتعهد توسك بتعيين امرأتين.
وتضمن جدول أعمال القمة عدة مسائل خلافية أخرى، تبرز من بينها النقاشات لإحداث توازن بين انبعاث وامتصاص التربة والغابات للغازات الدفيئة بحلول العام 2050، وفي مسودة استنتاجات اطلعت عليها فرانس برس، وضع هذا التاريخ بعد تقدم الخضر الكبير في الانتخابات الأوروبية، لكن بشكل طلب وليس التزاما، ويطلب القادة من الوزراء والمفوضية العمل حول "الشروط والحوافز والاطار لتحديد طريقة ضمان مرحلة انتقالية بحلول 2050" للتوصل إلى "حيادية مناخية"، وأعلنت ميركل تأييدها لهذا السقف الزمني بعدما أخذت المانيا وقتها لتحديد موقف بالخصوص، وقالت ميركل: "أستطيع بشكل واضح دعم هذا الهدف".
غير أنّ القمة تتجه إلى الإخفاق في حال فشل المسؤولون الأوروبيون بشأن التسميات خلال العشاء. وأظهرت مواقف المستشارة الألمانية ومسؤولين آخرين ضمن الحزب الشعبي الأوروبي تبرما بسبب الضربة التي تعرّض لها مرشحهم، وقال الخميس ممثلون عن الحزب الشعبي أنّ "موقف الليبراليين والاشتراكيين تم اتخاذهَ في باريس ومدريد"، وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق حول الأسماء المطروحة الخميس يتوقع عقد قمة استثنائية في الأول من يوليو عشية الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد التي سيتم خلالها انتخاب رئيسه.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى: "يجب التوصل سريعًا إلى اتفاق لأنه يجب أن يكون لدينا مفوضية أوروبية عملانية لمعالجة ملف بريكست خصوصًا إذا انتخب بوريس جونسون رئيسًا لوزراء بريطانيا"، وقال مسؤول أوروبي: إن المباحثات قد تتواصل على هامش قمة العشرين في أوساكا يومي الجمعة والسبت، ويشارك في الاجتماع ستة قادة أوروبيين هم ميركل وماكرون والإيطالي جوزيبي كونتي والبريطانية تيريزا ماي والإسباني بيدرو سانشيز والهولندي مارك روتي، وهما مدعوان من اليابان.