هديتي للباحة..!

* السياحة صناعة، والصناعة ذات الجودة لا يمكن أن تخرج إلا من تحت يد خبير متمرس ماهر، أما أن تخضع السياحة لما تجود به الاجتهادات الشخصية أو المتعهدون الذين يقدمون البرامج السياحية على طريقة حصص النشاط، فلا يمكن من خلال ذلك أن نقول عما يُقدم سياحة بالمفهوم الدقيق للسياحة.

* وفي الباحة، ومن خلال انطباع شخصي، أرجو ألا يكون مسحوباً على كل زائر لها، فإن فعاليات صيف هذا العام تسجل تراجعاً لافتاً، مع أن الباحة رغم محاولات سبقت لم تستطع حتى اليوم أن تسجل نفسها من خلال برامجها السياحية بما تستحقه من حضور، وبما يجعلها وجهة للسائح مقارنة مع الطائف، وأبها كونها واسطة العقد بينهما.


* وهنا لازال ذلك الانطباع باعتبار الباحة محطة عبور سائداً، ولم تستطع كل اللجان المشرفة على برامج الصيف أن تكسر هذا القيد، وكيف لها ذلك، والبرامج المقدمة تدور في فلك التكرار عاماً بعد آخر، وإن وجد فراغ في فعالية ما فالعرضة هي الملجأ الذي لا يكل له قدم، ولا يفتر له ساعد، و «يا سالم احم الزير وشبه برد «!

* مع أن العرضة كموروث شعبي ليست هي كل موروث الباحة، وهنا مفصل القضية، وموضع الابتكار المطلوب، الذي من خلاله يتم إبراز ما تزخر به الباحة من موروث، وما تتميز به من أصالة، على أن تُقدم للزائر بما يظهر صيف الباحة كعلامة فارقة، وأحسب أن ذلك بقدر ما يحتاج من إمكانات مادية، فإن الإمكانات البشرية لا تقل أهمية عن ذلك.


* ثم لا أجد تفسيراً مقنعاً عن إقامة مهرجان أو منتزه يُصدم الزائر فيه أول ما يصدم بعدم وجود مواقف كافية، ومداخل ومخارج ملائمة، فضلاً عن تحول ما يسمى بالمهرجان إلى سوق شعبي، ومطاعم في أجواء متخمة بالغبار، ثم تُصحب ببعض الفعاليات التي تحث على الاهتمام بالصحة.

* وهنا أصل إلى هدية أقدمها للباحة، تلك الهدية التي خلصت بها من خلال اتصال برجل الأعمال الرمز عبدالمحسن الحكير، الذي أفاض في الثناء على الباحة، كمدينة هي الأنسب بين مدن الوطن لأن تكون مدينة مراكز تدريب، مع ما أشار إليه من رؤية خبير فيما يجب أن تكون عليه الباحة كوجهة سياحية.

* وعليه فكما يُقال (ضاعت ولقيناها) فإن التواصل مع رجل الأعمال عبدالمحسن الحكير، وأمثاله من رجال الأعمال صناع السياحة، والاستنارة بآرائهم، بل وإسناد ملف صناعة السياحة في الباحة إليهم، بناء وإشرافاً وتنفيذاً وتشغيلاً، أحسب أنه سيجعل من مدينة الضباب وجهة سياحية مقصودة، وهو ما يعني انتهاء لزمة عقود من كونها محطة عبور، وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!