رصيد الاختزال.. من فوائد الخلوة والاعتزال
تاريخ النشر: 08 أغسطس 2019 21:13 KSA
لَو قَرَأتَ أَي كِتَابٍ فِي الإبدَاع، لوَجَدتَ أَنَّ التَّركيز مِن أَهمِّ مُتطلَّبات وأَدوَات المُبدع، وحَتَّى تَحصُل عَلَى التَّركيز، لَابُد مِن تَوفُّر البِيئَة المُنَاسِبَة للاستغرَاق اللَّازِم؛ لعَمليّة الإبدَاع والتَّفكير، لأنَّ العَقل لَا يُعطي سَوانحه وتَجلِّياته؛ إلَّا فِي السَّكينَة والهدُوء والعُزلَة.
يَقول المُوسيقَار والمُؤلِّف العَالمي «جلين قولد»: (إذَا أَرَاد الفَنَّان أَن يُعمل عَقله فِي أَي عَمَل إبدَاعي، عَليهِ أَنْ يَعزل نَفسه عَن المُجتمَع)..!
إنَّ العُزلَة هِي الحَلّ الجيِّد والمُفِيد؛ لاستغلَال طَاقِة التَّركيز وتَوليد الإبدَاع، والاختبَاء عَن شرُور النَّاس، وهَذَا مَا يَفعَله المُبدع «دافنشي»، حَيثُ صَرَّح تَصريحاً خَطيراً فِيمَا يَخصُّ عُزلته، قَائِلاً: (إنَّ الخُلوَة هي أُمّ الحُريَّة، فإذَا كُنتَ وَحيداً، فأنتَ مِلك نَفسك، وإذَا كُنتَ مَع رَفيقٍ وَاحِد، فلَن تَملُك إلَّا نِصفك)..!
أَكثَر مِن ذَلِك، اعترف شَيخُنا «جبران خليل جبران»، بأَهميّة العُزلَة، فقَال: (أَفضَل مَا أَستَطيع فِعله؛ أَفعَله وأَنَا وَحيد).. والتَّفكير نَتيجَة طَبيعيَّة للعُزلَة، فأنتَ إذَا خَلَوتَ بنَفسِكَ، أَصبَحتَ فِي مُوَاجهتهَا، لِذَلك تَأخُذ فِي التَّفكير والتَّأمُّل والإطرَاق، وهَذه الأشيَاء لَا تَتَحقَّق لَك؛ وأَنتَ فِي الشَّارع، أَو فِي المَقهَى، أَو فِي دَوَائِر ضَجيج الحيَاة اليَوميَّة..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي أَنْ نُذكِّر بوَصفةٍ خَاصَّة للفَيلسوف «تشارلز بوكوفسكي»، أَحَد عُشَّاق العُزلَة، يَقولُ فِيهَا: (لكَي يَسترجِع الإنسَان عَافية مَزَاجه، لابُدَّ لَهُ مِن إجَازَة، يَعتَزل فِيهَا البَشَر لمُدّة سِتة أَشهُر؛ عَلَى الأَقَل مَرَّتين فِي السَّنَة)..!!
يَقول المُوسيقَار والمُؤلِّف العَالمي «جلين قولد»: (إذَا أَرَاد الفَنَّان أَن يُعمل عَقله فِي أَي عَمَل إبدَاعي، عَليهِ أَنْ يَعزل نَفسه عَن المُجتمَع)..!
إنَّ العُزلَة هِي الحَلّ الجيِّد والمُفِيد؛ لاستغلَال طَاقِة التَّركيز وتَوليد الإبدَاع، والاختبَاء عَن شرُور النَّاس، وهَذَا مَا يَفعَله المُبدع «دافنشي»، حَيثُ صَرَّح تَصريحاً خَطيراً فِيمَا يَخصُّ عُزلته، قَائِلاً: (إنَّ الخُلوَة هي أُمّ الحُريَّة، فإذَا كُنتَ وَحيداً، فأنتَ مِلك نَفسك، وإذَا كُنتَ مَع رَفيقٍ وَاحِد، فلَن تَملُك إلَّا نِصفك)..!
أَكثَر مِن ذَلِك، اعترف شَيخُنا «جبران خليل جبران»، بأَهميّة العُزلَة، فقَال: (أَفضَل مَا أَستَطيع فِعله؛ أَفعَله وأَنَا وَحيد).. والتَّفكير نَتيجَة طَبيعيَّة للعُزلَة، فأنتَ إذَا خَلَوتَ بنَفسِكَ، أَصبَحتَ فِي مُوَاجهتهَا، لِذَلك تَأخُذ فِي التَّفكير والتَّأمُّل والإطرَاق، وهَذه الأشيَاء لَا تَتَحقَّق لَك؛ وأَنتَ فِي الشَّارع، أَو فِي المَقهَى، أَو فِي دَوَائِر ضَجيج الحيَاة اليَوميَّة..!
حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!
بَقي أَنْ نُذكِّر بوَصفةٍ خَاصَّة للفَيلسوف «تشارلز بوكوفسكي»، أَحَد عُشَّاق العُزلَة، يَقولُ فِيهَا: (لكَي يَسترجِع الإنسَان عَافية مَزَاجه، لابُدَّ لَهُ مِن إجَازَة، يَعتَزل فِيهَا البَشَر لمُدّة سِتة أَشهُر؛ عَلَى الأَقَل مَرَّتين فِي السَّنَة)..!!