الحج بين أجر المشقة ورفاهية العصر..!
تاريخ النشر: 11 أغسطس 2019 21:45 KSA
يبرز كل ما تقوم به الأجهزة المسؤولة عن الحج من قمة الهرم في المملكة العربية السعودية إلى أقل مستوى، وما يتم تقديمه من خدمات وتجهيزات وما يتم أخذه من احتياطات من كل الأجهزة الحكومية وكافة أفرادها المتفانين خلال موسم الحج لاعتبارات كسب الأجر في المقام الأول، قبل الأجرة التي يتقاضاها الأفراد حسب واجبهم الوظيفي.
تزيد الأعداد في كل عام ويتم رفع مستوى الخدمات استجابة لمواكبة متطلبات العصر التي لم تكن كبيرة في عقود مضت ولكن إشكاليات العصر الحديث ضاعفت أعباء الأمن العنصر الذي يأخذ حيزاً كبيراً في كل تدابير الحج من البداية حتى النهاية، تضطلع بذلك المملكة بدون أي ذكر لما يصرف على إتمام رحلة الحج للوافدين من أقطار الكرة الأرضية من مختلف الحضارات والأعمار واللغات مع الأخذ في الاعتبار الحيز الزمني المحدود وفق نصوص وضوابط الشريعة الاسلامية لإتمام واجبات الحج من الناحية الدينية التي سنَّها الله في محكم التنزيل وبيَّنها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
ترتيبات السكن في مكة المكرمة والإقامة في منى وعرفات ومزدلفة لم تعد كما كانت في الماضي ذات طابع بسيط مؤقت بل أصبح لها طابع يميل للمبالغة في الرفاهية والابتعاد عن طابع التقشف الذي يحس الحاج من خلاله بمشقة أداء الفريضة، حتى أصبح التدليل وحساسية الكمال والتكامل والحرص على كل ما يعطي انطباع عدم التقصير في خدمة الحاج سمةً بارزة، والدليل أن حملات الحج أصبحت درجات مشابهة للخدمات الفندقية بنجومها المتعارف عليها والتكلفة أيضاً تبعاً لذلك.
وكم من الخدمات التي تقوم بها أجهزة الدولة بدون أي مقابل من أجل الوفاء بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والأماكن المقدسة وعلى رأسها الأمن والتطبيب وتنظيم التفويج وإدارة الحشود خلال الموسم.
في الماضي كان الانتقال بين المشاعر من مكة الى منى ثم عرفة ومزدلفة ومنى والعودة الى مكة والزيارة في المدينة المنورة. وليس من شك أن لدينا تقصيراً في تدوين المراحل التاريخية عندما كانت الوسائل متواضعة وتدرج تطورها الى وسائل العصر الحديثة حتى أصبح الحاج يقوم بالرحلة بشكل فيه الكثير من الراحة والرفاهية أكثر من ما كان يتعرض له من مشقة، وهكذا سنة الحياة تغيير وتطور ومواكبة وتسهيل وعناية وربما أبعدت عامل المشقة الذي كان من سمات الحج.
الراحة مطلب حتى يتفرغ الحاج للتبتل والدعاء وطلب المغفرة في جو روحاني ولكن الخشية أن المبالغة في بعض الحملات تجنح لتحول مشروع الحج عند تلك المؤسسات الى نمط تجاري عالي التكاليف بسبب الرفاهية والاجتهاد الكبير في إبعاد الحاج عن المشقة التي كانت ولازالت من سمات التعبد الخالص لوجه الله وليس التباهي براحة ورفاهية العصرالمفرطة..!
تزيد الأعداد في كل عام ويتم رفع مستوى الخدمات استجابة لمواكبة متطلبات العصر التي لم تكن كبيرة في عقود مضت ولكن إشكاليات العصر الحديث ضاعفت أعباء الأمن العنصر الذي يأخذ حيزاً كبيراً في كل تدابير الحج من البداية حتى النهاية، تضطلع بذلك المملكة بدون أي ذكر لما يصرف على إتمام رحلة الحج للوافدين من أقطار الكرة الأرضية من مختلف الحضارات والأعمار واللغات مع الأخذ في الاعتبار الحيز الزمني المحدود وفق نصوص وضوابط الشريعة الاسلامية لإتمام واجبات الحج من الناحية الدينية التي سنَّها الله في محكم التنزيل وبيَّنها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
ترتيبات السكن في مكة المكرمة والإقامة في منى وعرفات ومزدلفة لم تعد كما كانت في الماضي ذات طابع بسيط مؤقت بل أصبح لها طابع يميل للمبالغة في الرفاهية والابتعاد عن طابع التقشف الذي يحس الحاج من خلاله بمشقة أداء الفريضة، حتى أصبح التدليل وحساسية الكمال والتكامل والحرص على كل ما يعطي انطباع عدم التقصير في خدمة الحاج سمةً بارزة، والدليل أن حملات الحج أصبحت درجات مشابهة للخدمات الفندقية بنجومها المتعارف عليها والتكلفة أيضاً تبعاً لذلك.
وكم من الخدمات التي تقوم بها أجهزة الدولة بدون أي مقابل من أجل الوفاء بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام والأماكن المقدسة وعلى رأسها الأمن والتطبيب وتنظيم التفويج وإدارة الحشود خلال الموسم.
في الماضي كان الانتقال بين المشاعر من مكة الى منى ثم عرفة ومزدلفة ومنى والعودة الى مكة والزيارة في المدينة المنورة. وليس من شك أن لدينا تقصيراً في تدوين المراحل التاريخية عندما كانت الوسائل متواضعة وتدرج تطورها الى وسائل العصر الحديثة حتى أصبح الحاج يقوم بالرحلة بشكل فيه الكثير من الراحة والرفاهية أكثر من ما كان يتعرض له من مشقة، وهكذا سنة الحياة تغيير وتطور ومواكبة وتسهيل وعناية وربما أبعدت عامل المشقة الذي كان من سمات الحج.
الراحة مطلب حتى يتفرغ الحاج للتبتل والدعاء وطلب المغفرة في جو روحاني ولكن الخشية أن المبالغة في بعض الحملات تجنح لتحول مشروع الحج عند تلك المؤسسات الى نمط تجاري عالي التكاليف بسبب الرفاهية والاجتهاد الكبير في إبعاد الحاج عن المشقة التي كانت ولازالت من سمات التعبد الخالص لوجه الله وليس التباهي براحة ورفاهية العصرالمفرطة..!