عودة من جديد لـ«معترك» السياسة الأفغانية
تاريخ النشر: 29 أغسطس 2019 20:26 KSA
بعد 18 عامًا على اغتيال زعيم الحرب الذي قاتل السوفييت وحركة طالبان أحمد شاه مسعود، يأمل نجله الوحيد في مواصلة مهمة والده ضد المتمردين بدخول معترك السياسة الأفغانية المفعم بالفوضى.
وفيما تبدو واشنطن قريبة من التوصل لاتفاق مع طالبان يتيح للبنتاغون خفض عديد قواته في أفغانستان، يريد أحمد مسعود البالغ 30 عامًا، استقطاب المجموعات المناهضة لطالبان ومنع المقاتلين من إطلاق موجة جديدة من التطرف.
وفي خطا والده الذي حشد مختلف المجموعات تحت راية «الجبهة الموحدة»- وتعرف أيضًا بـ»تحالف الشمال»- يريد مسعود الابن تشكيل تحالف كبير من العناصر المناهضة لطالبان التي يمكنها معارضة المتمردين سياسيًا أولا، وعسكريا إن لزم الأمر.. وقال مسعود «أصلي وآمل ألا يرى الأفغان وأفغانستان حمام دم آخر». وأضاف «لا سمح الله. ولكن إذا حصل ذلك، لست أنا فقط ولكن هناك. مئات آلاف الشبان مثلي. نحن على استعداد لحمل السلاح».
ويعتزم مسعود إطلاق حركته السياسية رسميًا في الخامس من سبتمبر في وادي بانشير الذي تتحدر منه عائلته إلى الشمال من كابول والذي لم يتمكن لا السوفييت ولا طالبان من هزيمته. وفي بلد مشرذم يضم نسيجه السياسي أمراء حرب متنازعين، لا يزال الأفغان يرون في أحمد شاه مسعود شخصية كان بإمكانها قيادة البلد إلى مستقبل من دون طالبان، لولا اغتياله على أيدي عناصر من القاعدة. ولا تزال صور أحمد شاه مسعود الذي يعرف بـ»أسد بانشير» ترتفع على اللوحات الإعلانية والجدران ونوافذ السيارات وحتى أكواب القهوة في العاصمة وسائر أنحاء البلاد.ومسعود الذي عاد إلى أفغانستان عام 2016، يحمل أكثر من تشابه عابر بوالده، خصوصًا منذ إطلاقه لحية وارتدائه القبعة الصوفية التقليدية، التي اشتهر بها والده.. واغتيل أحمد شاه مسعود عن عمر يناهز 48 عاما، وكان ابنه بعمر 12 عاما، قبل يومين على هجمات 11 سبتمبر، التي غيرت تاريخ أفغانستان وأدت إلى غزو أمريكي لتعقب أسامة بن لادن والإطاحة بحركة طالبان، التي كان تقدم له الملاذ الآمن.
وبعد وفاة والده أنهى مسعود دراسته في إيران ثم انتقل إلى إنجلترا، حيث التحق بكلية ساندهرست العسكرية- كانت خياره الثاني بعد فشله في الالتحاق بكلية ويست بوينت في نيويورك- قبل أن يحصل على شهادتين في لندن.. وبرأي مسعود، فإن اتفاقا مرتقبا بين الولايات المتحدة وطالبان لا يعالج إخفاقات المنظومة السياسية في أفغانستان- وهي منظومة يحصل فيها الرابح على كل شيء، وحيث السلطة المطلقة هي دائما الهدف- وفي المقابل يكافئ حركة متطرفة.. وقال «إن لم نذهب إلى عملية توزع السلطة على الجميع، وتلغي مركزية السلطة في أفغانستان، لا يمكننا حل أي مشكلة».
وتصر الولايات المتحدة على أن الاتفاق مع طالبان مشروط بالمحادثات بين المتمردين والحكومة الأفغانية، وبأن المشكلات الأفغانية لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار «الداخلي الأفغاني».
وفيما تبدو واشنطن قريبة من التوصل لاتفاق مع طالبان يتيح للبنتاغون خفض عديد قواته في أفغانستان، يريد أحمد مسعود البالغ 30 عامًا، استقطاب المجموعات المناهضة لطالبان ومنع المقاتلين من إطلاق موجة جديدة من التطرف.
وفي خطا والده الذي حشد مختلف المجموعات تحت راية «الجبهة الموحدة»- وتعرف أيضًا بـ»تحالف الشمال»- يريد مسعود الابن تشكيل تحالف كبير من العناصر المناهضة لطالبان التي يمكنها معارضة المتمردين سياسيًا أولا، وعسكريا إن لزم الأمر.. وقال مسعود «أصلي وآمل ألا يرى الأفغان وأفغانستان حمام دم آخر». وأضاف «لا سمح الله. ولكن إذا حصل ذلك، لست أنا فقط ولكن هناك. مئات آلاف الشبان مثلي. نحن على استعداد لحمل السلاح».
ويعتزم مسعود إطلاق حركته السياسية رسميًا في الخامس من سبتمبر في وادي بانشير الذي تتحدر منه عائلته إلى الشمال من كابول والذي لم يتمكن لا السوفييت ولا طالبان من هزيمته. وفي بلد مشرذم يضم نسيجه السياسي أمراء حرب متنازعين، لا يزال الأفغان يرون في أحمد شاه مسعود شخصية كان بإمكانها قيادة البلد إلى مستقبل من دون طالبان، لولا اغتياله على أيدي عناصر من القاعدة. ولا تزال صور أحمد شاه مسعود الذي يعرف بـ»أسد بانشير» ترتفع على اللوحات الإعلانية والجدران ونوافذ السيارات وحتى أكواب القهوة في العاصمة وسائر أنحاء البلاد.ومسعود الذي عاد إلى أفغانستان عام 2016، يحمل أكثر من تشابه عابر بوالده، خصوصًا منذ إطلاقه لحية وارتدائه القبعة الصوفية التقليدية، التي اشتهر بها والده.. واغتيل أحمد شاه مسعود عن عمر يناهز 48 عاما، وكان ابنه بعمر 12 عاما، قبل يومين على هجمات 11 سبتمبر، التي غيرت تاريخ أفغانستان وأدت إلى غزو أمريكي لتعقب أسامة بن لادن والإطاحة بحركة طالبان، التي كان تقدم له الملاذ الآمن.
وبعد وفاة والده أنهى مسعود دراسته في إيران ثم انتقل إلى إنجلترا، حيث التحق بكلية ساندهرست العسكرية- كانت خياره الثاني بعد فشله في الالتحاق بكلية ويست بوينت في نيويورك- قبل أن يحصل على شهادتين في لندن.. وبرأي مسعود، فإن اتفاقا مرتقبا بين الولايات المتحدة وطالبان لا يعالج إخفاقات المنظومة السياسية في أفغانستان- وهي منظومة يحصل فيها الرابح على كل شيء، وحيث السلطة المطلقة هي دائما الهدف- وفي المقابل يكافئ حركة متطرفة.. وقال «إن لم نذهب إلى عملية توزع السلطة على الجميع، وتلغي مركزية السلطة في أفغانستان، لا يمكننا حل أي مشكلة».
وتصر الولايات المتحدة على أن الاتفاق مع طالبان مشروط بالمحادثات بين المتمردين والحكومة الأفغانية، وبأن المشكلات الأفغانية لا يمكن حلها إلا من خلال الحوار «الداخلي الأفغاني».