هذه السعودية

وبلادنا الحبيبة تعيش بعد الغد يوم الاثنين الموافق 23 سبتمبر 2019م الاحتفال بعيدها الوطني التاسع والثمانين كما تعيش في هذه الفترة الزمنية تلك القفزات الحضارية المتباعدة ضمن محددات ومعززات وبرامج ومشاريع خطتها التنموية الطموحة 2030 التي أبهرت الكثير من الساسة والخبراء في العالم، في ظل تلك الأعياد المشرقة يظل الحديث عن المملكة العربية السعودية لا تختزله مساحة محددة الكلمات كالتي أمامكم، فذلك بلاشك يحتاج إلى مجلدات لذكر الكثير والكثير جداً من المقومات الحضارية التي وهبها الله سبحانه لهذا الوطن المعطاء كما يحتاج إلى المرور على بعض المعززات لذلك النمو الحضاري غير المسبوق خلال عدة عقود مضت كلها بناء ونماء وعطاء ورخاء ولعل أهم أبرز تلك المعززات أن قيض الله لها حكاماً أخياراً أبراراً، كان لحنكتهم وفكرهم الوقاد وتمسكهم بأحكام وتشريعات كتاب الله العظيم وسنة نبيه المطهرة الكثير من العظمة والإبهار.

ولا شك بأن هذه البلاد العظيمة التي شرفها الله تعالى بخدمة أطهر بقاع الأرض مكة والمدينة وأكرمها أيضاً بالكثير من الثروات العظيمة التي تتحكم في المسيرة الاقتصادية والحضارية العالمية كل ذلك كان له الأثر البالغ في هذا النمو الحضاري المبهر وكان له الأثر البالغ أيضاً على خدمة الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض وخدمة كل الأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف،فقلما نجد دولة من الدول الشقيقة أو الصديقة تمر بحالة طبيعية أو اجتماعية أو سياسية إلا وقد نالت الدعم والمعونة عند الحاجة وكل ذلك دون مقابل أو منة أو تفضل بل كان ذلك يحدث بسخاء وتحت الظل في الكثير من الأحيان، ويجب ألا ننسى تلك الملايين من البشر من مختلف الأقطار الذين ينهلون من خيرات هذه البلاد العظيمة من خلال ما يقدمونه من أعمال ضمن المنظومة الحضارية التي تعيشها بلادنا والحمد لله.


ثم لا ننسى ذلك الدور السياسي المؤثر جداً في مختلف القضايا العربية والإسلامية والعالمية العابرة والمستدامة وما تقوم به المملكة من جهود وتضحيات في حل تلك القضايا ودعمها ويجب ألا ننسى ما تقوم به بلادنا الحبيبة من أدوار لا يمكن تجاهلها في حماية العقيدة الإسلامية والذود عنها من خلال محاربتها للإرهاب بمختلف صوره وأشكاله، ولاشك بأن هذه المرحلة تحديداً تشهد أبرز تلك التضحيات البشرية والمادية التي تقوم بها بلادنا الحبيبة شرقاً وشمالاً وجنوباً ولولا تلك الوقفات والتضحيات العظيمة لحدث الكثير من العثرات والضعف والخذلان للكثير من البلدان العربية والإسلامية، ومازالت تلك التضحيات المقدمة وستستمر بحول الله وقوته، فذلك هو المنهج الإنساني والديني والاجتماعي والسياسي الذي تقوم عليه سياسة مملكتنا الحبيبة منذ عهد مؤسسها طيب الله ثراه ومروراً بقادتها المرحومين بإذن الله، حتى الوصول إلى عهد ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز رعاه الله وسمو ولي عهده الشاب الملهم الفذ محمد بن سلمان وفقه الله وسدد خطاه.

حفظ الله بلادنا الحبيبة من كل حاقد وحاسد وحفظ قادتها رمز الصلابة والحكمة والنجابة وحفظ شعبها العظيم الذين أثبتوا ولازالوا كل يوم يثبتون للعالم حجم النبوغ والإبهار العلمي والتقني الذي تنتجه عقولهم وإبداعاتهم، أدام الله تعالى عليهم العزة والرخاء وزادهم من فضله. والله من وراء القصد.

أخبار ذات صلة

شاهد على جريمة اغتيال!!
الأمن الغذائي ومطلب الاكتفاء
التطوع الذكي واستغلال المتطوعين!
إضافات بعض الوعاظ بين الحقائق والخرافات!
;
غدير البنات
السعودية الخضراء
حتى أنت يا بروتوس؟!
حراك شبابي ثقافي لافت.. وآخر خافت!
;
الأجيال السعودية.. من العصامية إلى التقنية الرقمية
فن الإقناع.. والتواصل الإنساني
عن الاحتراق الوظيفي!
سقطات الكلام.. وزلات اللسان
;
القطار.. في مدينة الجمال
يومان في باريس نجد
فن صناعة المحتوى الإعلامي
الإدارة بالثبات