تهميشات على حوار ولي العهد
تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2019 00:05 KSA
كان ظهور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على قناة «سي بي إس» في البرنامج الشهير «60 دقيقة» أحد الأحداث المهمة التي شهدها هذا الأسبوع، وقد لاحظنا التفاعل الإعلامي الكبير -محليًا وعالميًا- مع القضايا المطروحة في اللقاء وإجابات سموه على أسئلة المحاورة الذكية نورا أودونيل.
هذا التفاعل وغيره من اهتمامٍ إعلامي واسع بالمملكة وقضاياها أمر طبيعي؛ أقول هذا لأصحاب الخطاب المتوجِّس دومًا من أي تفاعل عالمي مع الأحداث الداخلية والخارجية التي تكون المملكة طرفًا فيها، فهذا قدر الدول المهمة والمؤثرة بطبيعة الحال؛ ومكانة المملكة العربية السعودية للعالم الإسلامي، وأهميتها التاريخية والسياسية والاقتصادية للعالم أجمع ليست محل سؤال أو تشكيك، أضف إلى ذلك حجم التغيُّرات الهائلة والقفزات الاجتماعية طويلة المدى التي تصل أصداؤها للعالم، بالإضافة إلى تحالفاتها الدولية المعقَّدة، وقدرها أن تكون في مركز الحدث العالمي، وأن يصبح الوقوف في وجه المد الإيراني في المنطقة أحد أهم أدوارها.
كل هذا وأكثر يجعل المملكة محط اهتمام العالم، ومادة دسمة لإعلام اليسار واليمين، فالمملكة ليست دولة معزولة على هامش الخريطة، بل كان قدرها أن تكون في متن الحدث العالمي، ومن السذاجة أن نعتقد أن كل الشبكات الإعلامية ستكون حريصة على صورة المملكة أكثر من حرصها على الأجندة الإعلامية والسياسات الخاصة بقنواتها.
منذ اللقاء الإعلامي الأول ظهر سمو ولي العهد واثقًا من نفسه ومن مشروعه، صريحًا في أهدافه وطموحاته، وفي لقائه هذا لم تنقصه الشجاعة كما لم تنقصه من قبل، ليجيب على الأسئلة بثقةٍ ووضوح، هو رجلٌ يُؤْمِن بمشروعه إيمانًا عميقًا، وهو مشروع حياة مليء بالتحديات والطموحات، كما أنه مشروع ينظر للمستقبل ويحاول أن يجعل التغيير مواكبًا لما يمكن أن يحضره المستقبل للبشرية من بشائر، ولعل أهم التحديات لمشروع مثل هذا، وجود دولة تسيطر عليها أيديولجيات مظلمة ومتطرفة مثل إيران وغيرها، مشكلة هذا النوع من الأيديولوجيات أنه ينتمي للماضي السحيق، ولا يفهم الحاضر، لذلك لا يمكن له أن ينظر إلى المستقبل إلا من زوايا ضيقة، لا تخلّف إلا الدمار والفوضى.
أخذت قضية جمال خاشقجي -رحمه الله- حيزًا مهمًا من الحوار، وهذا ليس مستغربًا، فقد كان خاشقجي ابنًا من أبناء هذا الوطن، ومقتله كان -كما قال سموه- «جريمة بشعة، وخطًأ شنيعًا في حق هذا الوطن، وفي حق كل أبنائه، وفي حق الإنسانية جمعاء»، فسموّه يؤكد دومًا على مسألة حرية الرأي والتعبير بأنها حقٌّ أساسي من حقوق الإنسان في العصر الحديث، والتعامل معها بلغة العنف والقمع يؤدي إلى نتائج كارثية تُعطّل عجلة التنمية، وقد لاحظنا اهتمام المحاورة -والعالم أجمع- بقضية المعتقلين والمعتقلات في المملكة، لذلك كان رد سمو ولي العهد واضحًا بأن المملكة «دولة تحكمها القوانين»، وأن قضايا المعتقلين والمعتقلات لدى النائب العام، وأن سموه سيُتابع بنفسه ما تردَّد في وسائل الإعلام من تجاوزات بحق بعض المعتقلين والمعتقلات، ولن يسمح بحدوث أي تجاوز أو اعتداء يمس أبناء وبنات هذا الوطن.
هذا التفاعل وغيره من اهتمامٍ إعلامي واسع بالمملكة وقضاياها أمر طبيعي؛ أقول هذا لأصحاب الخطاب المتوجِّس دومًا من أي تفاعل عالمي مع الأحداث الداخلية والخارجية التي تكون المملكة طرفًا فيها، فهذا قدر الدول المهمة والمؤثرة بطبيعة الحال؛ ومكانة المملكة العربية السعودية للعالم الإسلامي، وأهميتها التاريخية والسياسية والاقتصادية للعالم أجمع ليست محل سؤال أو تشكيك، أضف إلى ذلك حجم التغيُّرات الهائلة والقفزات الاجتماعية طويلة المدى التي تصل أصداؤها للعالم، بالإضافة إلى تحالفاتها الدولية المعقَّدة، وقدرها أن تكون في مركز الحدث العالمي، وأن يصبح الوقوف في وجه المد الإيراني في المنطقة أحد أهم أدوارها.
كل هذا وأكثر يجعل المملكة محط اهتمام العالم، ومادة دسمة لإعلام اليسار واليمين، فالمملكة ليست دولة معزولة على هامش الخريطة، بل كان قدرها أن تكون في متن الحدث العالمي، ومن السذاجة أن نعتقد أن كل الشبكات الإعلامية ستكون حريصة على صورة المملكة أكثر من حرصها على الأجندة الإعلامية والسياسات الخاصة بقنواتها.
منذ اللقاء الإعلامي الأول ظهر سمو ولي العهد واثقًا من نفسه ومن مشروعه، صريحًا في أهدافه وطموحاته، وفي لقائه هذا لم تنقصه الشجاعة كما لم تنقصه من قبل، ليجيب على الأسئلة بثقةٍ ووضوح، هو رجلٌ يُؤْمِن بمشروعه إيمانًا عميقًا، وهو مشروع حياة مليء بالتحديات والطموحات، كما أنه مشروع ينظر للمستقبل ويحاول أن يجعل التغيير مواكبًا لما يمكن أن يحضره المستقبل للبشرية من بشائر، ولعل أهم التحديات لمشروع مثل هذا، وجود دولة تسيطر عليها أيديولجيات مظلمة ومتطرفة مثل إيران وغيرها، مشكلة هذا النوع من الأيديولوجيات أنه ينتمي للماضي السحيق، ولا يفهم الحاضر، لذلك لا يمكن له أن ينظر إلى المستقبل إلا من زوايا ضيقة، لا تخلّف إلا الدمار والفوضى.
أخذت قضية جمال خاشقجي -رحمه الله- حيزًا مهمًا من الحوار، وهذا ليس مستغربًا، فقد كان خاشقجي ابنًا من أبناء هذا الوطن، ومقتله كان -كما قال سموه- «جريمة بشعة، وخطًأ شنيعًا في حق هذا الوطن، وفي حق كل أبنائه، وفي حق الإنسانية جمعاء»، فسموّه يؤكد دومًا على مسألة حرية الرأي والتعبير بأنها حقٌّ أساسي من حقوق الإنسان في العصر الحديث، والتعامل معها بلغة العنف والقمع يؤدي إلى نتائج كارثية تُعطّل عجلة التنمية، وقد لاحظنا اهتمام المحاورة -والعالم أجمع- بقضية المعتقلين والمعتقلات في المملكة، لذلك كان رد سمو ولي العهد واضحًا بأن المملكة «دولة تحكمها القوانين»، وأن قضايا المعتقلين والمعتقلات لدى النائب العام، وأن سموه سيُتابع بنفسه ما تردَّد في وسائل الإعلام من تجاوزات بحق بعض المعتقلين والمعتقلات، ولن يسمح بحدوث أي تجاوز أو اعتداء يمس أبناء وبنات هذا الوطن.