حوار ولي العهد.. محور اهتمام العالم

في كل لقاء يجريه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه- يترقب العالم هذا القائد الملهم والشاب الطموح المؤمن بربه ومستعينًا عليه، يتحدث بلغة الواثق المتمكن من أدواته، والذي يقف على أرض صلبة، وبلغة يفهمها المراقبون والمحللون الدوليون، تلك اللغة التي تجعل العدو في حيرة وقهر وحسد والصديق يفرح بها، أما نحن السعوديون فنشعر بمزيد من الفخر والإيمان والثقة بسموه، لغة الشفافية والصدق والقوة التي تجعل المُحَاوِرة في برنامج 60 دقيقة في قناة أمريكية تتأمل وتترقب كل كلمة يتفوه بها سموه الكريم ونظرات عينيها تقف مليًا باحترام وتقدير لهذا القائد.

السعودية اليوم قوة عظمى لها تأثيرها القوي في عالم الاقتصاد والسياسة معًا، وكل كلمة تصدر من قادتها سيتأثر بها العالم، وعصب الحياة هو المال، فالصناديق الاستثمارية تعدل قراراتها بناءً على فحوى عبارات يتحدث بها سمو ولي العهد.


كان الهجوم على منشأتي النفط السعودية في أرامكو أهم قضية تطرق إليها الأمير، وهنا تبرز أهمية مدلول كلمة «حماقة» للسلوك الإيراني في المنطقة حيث تهاجم مصالح المملكة، وفي نفس الوقت تضر بالأسواق العالمية، وتقلب الموازين في قطاع الطاقة العالمي لأن تعطيل 5.5% من احتياج العالم للطاقة لا يمكن لأي طرف في العالم تغطيته، فحاليًا لا يوجد بديل للنفط في الأسواق العالمية.

وتبقى الحرفية العالية لشركة أرامكو السعودية محط الأنظار، ومحل التقدير العالمي، حيث استطاعت أن تتدارك الأمر بالحرص على عودة الإنتاج بسرعة كبيرة في وقت قياسي، فالمملكة حريصة على التزاماتها العالمية خاصة أمام مجموعة أوبك.


ستبقى السعودية كبيرة في مواقفها وعهودها والتزاماتها، وستظل إيران أمام العالم مصدر خطر، وعدوًا للحضارة الإنسانية، ومهددًا للاقتصاد العالمي.

نحن في المملكة اليوم نعي تمامًا بأننا مستهدفون، وعلى قدر كبير من الإدراك بأن هذه المرحلة التاريخية من عمر الزمان لابد من الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتنا لنثبت للعالم بأن السعودية وأهلها عصية على التهديد أو التخريب أو أحداث الفرقة، وأننا سنسطر بنور الكلمات ملحمة تلاحم وطني كبير بين القيادة والشعب، وسننطلق بقوة كبيرة نحو المستقبل.. من كانت همته عالية سيصل بحول الله، ومن كانت عزيمته تناطح الجبال الشامخة لا يرضى إلا المعالي.

الملك سلمان قائد محنك له تجربة طويلة في عالم القيادة الحكيمة، وولي عهده شاب طموح يمثل قدوة حية لجيل بأكمله، يثق في رؤيته للوطن، ويرى كيف تسبق أفعاله كلماته، وأن لغة الأرقام تثبت يومًا بعد يوم بأن الخطط المرسومة ليست حبرًا على ورق، وإنما تسير وفق منهجية علمية بمؤشرات أداء دقيقة يعرف صدقها المخططون، ويترقبها المحللون والراصدون لكل المنجزات الوطنية، كما يترقبها عامة الناس.

هذا محمد بن سلمان إن تحدث أنصت العالم لحديثه، وإن أطل في المحافل الدولية كانت له هيبته وحضوره القوي الذي يجعل عدسات الكاميرات تلتقط له الصور التي تفرح قلوب محبيه، وتغيظ وتكيد الأعادي، ولا نملك إلا أن نجعل جل دعواتنا لهذا الأمير الذي أخذ على عاتقه بأن ينقل المملكة إلى مستقبل يليق بها، ونقول صباحًا ومساءً نستودعك الله يا ولي العهد في حفظه ورعايته، وستظل في أعيننا وفي قلوبنا وفي دعواتنا ما بقيت الروح في الجسد، اللهم سدد خطاه، وقوي عزيمته، وحقق لنا وله غاية آمالنا إنك يارب سميع الدعوات.

لتكن كلمتنا واحدة وقلوبنا تجتمع دومًا على قلب رجل واحد، قائدنا سلمان العز والحزم، وولي عهدنا محمد العزم والإرادة والطموح الكبير الذي يعانق السحاب، وهمتنا همة الجبال الراسية في أعماق الأرض لن تهتز ولن تميل بل تزداد شموخًا وإباءً وعلوًا بين الأمم.

أخبار ذات صلة

جدة.. الطريق المُنتظر.. مكة!!
إسراف العمالة (المنزليَّة)!
اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
الإنسان النصف!!
;
من طوكيو إلى واشنطن بدون طيار!!
التعليم أهم رسالة.. والمعلم أهم مهنة
كوني قوية فلستِ وحدكِ
شهامة سعودية.. ووفاء يمني
;
(مطبخ) العنونة الصحفيَّة..!!
رؤية وطن يهزم المستحيل
ريادة الأعمال.. «مسك الواعدة»
هل يفي ترامب بوعوده؟
;
رياضة المدينة.. إلى أين؟!
جيل 2000.. والتمور
التراث الجيولوجي.. ثروة تنتظر الحفظ والتوثيق
قصَّة أوَّل قصيدة حُبٍّ..!