صدمة التعليم والهيئة!!

نشرت صحيفة المدينة خبراً بعنوان: صدمة تدني نتائج الطلاب.. العيسى يتهم والوزارة تدافع، وكان ذاك حول إعلان نتائج التقويم الذي أثار حالة من الجدل بالشارع وداخل حقل التعليم، هذا الخبر -الذي حرره الأستاذ سعيد الزهراني- ليس الأول ولا الأخير عن صدمات التعليم وتبعاته ومخرجاته، على الأقل حتى الآن.

وكان هذا الخبر بعد صدور النتائج المتدنية للطلاب في التحصيل، والتي أعلنت عنها هيئة تقويم التعليم، قد أثار حالة من الجدل داخل أوساط الحقل التعليمي والمجتمع، والغريب في الخبر تبادل الاتهامات بين وزارة التعليم وبين رئيس هيئة التقويم الدكتور أحمد العيسى، الذي كان على رأس الوزارة سابقاً، والنتائج المتدنية شكَّلت صدمة، نتيجة التفوق الكاسح للطالبات على الطلاب في الرياضيات والعلوم، وتدني مستوى تحصيل الطلاب، وتصريح رئيس الهيئة بأن تلك النتائج يجب أن لا تمر مرور الكرام، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية بدلاً من ما أسماه بالجراحات التجميلية، مطالبًا بالبحث عن أسباب القصور.


وقالت وزارة التعليم: إن النتائج الحالية تتحمَّلها الوزارة السابقة، مطالبة بالبُعد عن التنظير، على اعتبار أن تلك النتائج ليست بجديدة على الوزارة، وأن جميع الأرقام تتحمَّلها الوزارة في وقتِ الاختبارات الدولية، والتي أثبتت ضعف نتائج المملكة خلال مشاركتها عام 2015، لعدم وجود إصلاحات تعليمية حقيقية.

ونحن هنا ليس لنقول ونُحدِّد مَن يتحمَّل هذه النتائج وتبعاتها، ولكن هذه النتائج سوف تنعكس على سوق العمل بشكلٍ كبير ولافت، والجدل في هذا الأمر قد يُبعدنا عن حل المشكلة فعلياً، وصرف الوقت في التنظير والبحث عن الأسباب، التي تبدو معروفة وواضحة في منظومة التعليم خلال السنوات الماضية، والتي تحتاج إلى معالجة جذرية، لا جراحات تجميلية، بل تصل إلى جراحات استئصال.


الصدمة التي عاشتها وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم، حقيقةً لم تكن صدمة للمختصِّين والمتابعين لمراحل التعليم هنا، لأن هذا الأمر واضح للجميع منذ زمنٍ، ومُتوقَّع، ولكن باعتقادي أن الصدمة الحقيقية أن يبقى حتى الآن تقاذُف المشكلة بين الجميع دون أن تجد مَن يتصدَّى لها ويتغلَّب عليها، ولقد أرهق التنظير التعليم العام وتقدُّمه، دون أن نتجاوزه لمرحلة الفعل، ورصد التقدُّم بالنتائج لمختلف المراحل الدراسية، التي باتت عائقاً ومنعكساً أمام مخرجاته لسوق العمل بشكلٍ عام.

صحيح أن الهيئة كشفت العديد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا التدني، ورصدت (ضعف الاهتمام بالقراءة، كثرة الغياب، انتشار التأخر الصباحي، وجود التنمر)، والوزارة كشفت عن أن مشروعها للإصلاح منذ 10 أشهر قائم على رؤية وطنية عميقة، وتطبيقية لواقع الميدان، بعيدة عن التنظير، كل هذه الكشوفات هي فرصة لبداية الحلول، في ظل التطلُّعات الكبيرة للقيادة الرشيدة، لأبناء وبنات الوطن، والنتائج القادمة خير بُرهان، بعيداً عن التنظير والتجميل.

أخبار ذات صلة

حواري مع رئيس هيئة العقار
الحسدُ الإلكترونيُّ..!!
مستشفى خيري للأمراض المستعصية
الحُب والتربية النبوية
;
سلالة الخلايا الجذعية «SKGh»
التسامح جسور للتفاهم والتعايش في عالم متنوع
التقويم الهجري ومطالب التصحيح
كأس نادي الصقور.. ختامها مسك
;
المدينـة النائمـة
كتاب التمكين الصحي.. منهج للوعي
الإسلام.. الدِّيانة الأُولى في 2060م
ما لا يرضاه الغرب للعرب!
;
العمل الخيري الصحي.. في ظل رؤية 2030
القمة العربية الإسلامية.. قوة وحدة القرارات
يا صبر عدنان !!
احذروا البخور!!