العراق : حرب على المتظاهرين بجسر السنك
تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2019 15:30 KSA
ومضات ومفرقعات وصرخات.. مشاهد مخيفة عاشها المتظاهرون العراقيون على جسر السنك الاستراتيجي في قلب العاصمة بغداد، في ليلة الثلاثين من أكتوبر، بعدا أن وجدوا أنفسهم محاصرين في ساحة "حرب"، بعد أن أطلقت عليهم قوات الأمن وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية.
ومع ازدياد السخط الشعبي في العراق، من الطريقة التي تتعامل بها القوات الأمنية مع المتظاهرين، ومن محاولة إيران إشعال فتيل العنف أكثر فأكثر، توجهت أعداد كبيرة من المحتجين إلى جسر السنك، وحاصروا القوات الأمنية هناك.
ففي ليلة الثلاثين من أكتوبر، لم يعد السنك مجرد جسر حيوي يربط بين شطري العاصمة الكرخ والرصافة، إذ بات مسرحا لحادثة ستظل عالقة في ذاكرة "انتفاضة أكتوبر"، كما يطلق عليها المحتجون العراقيون .
المتظاهرون اختاروا الالتفاف على القوات الأمنية المتواجدة عند جسر الجمهورية وساحة التحرير، عن طريق جسر السنك القريب منهما، بعدما اعتراهم الغضب الشديد إثر دعوات المرشد الإيراني علي خامنئي، السلطات العراقية إلى الاستفادة من تجربة نظامه في قمع الاحتجاجات الشعبية.
ولأن جسر السنك يعد أيضا أقرب النقاط الحيوية المؤدية إلى بوابة السفارة الإيرانية، الواقعة على مقربة من إحدى بوابات المنطقة الخضراء، فقد تحول إلى موقع يطلق فيه المحتجون جام غضبهم المتراكم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق أعمال العنف التي شهدها جسر السنك، إذ أظهر أحد تلك المقاطع الدخان المتصاعد وومضات الضوء الناجمة عن إطلاق قنابل الغاز، فيما يمكن سماع صوت صرخات المتظاهرين.
ويظهر فيديو آخر، محاولات إسعاف الجرحى بعد إنزالهم من الجسر، إذ تحولت عربات "التوك توك" إلى "سيارات إسعاف"، تحاول إنقاذ الجرحى واحدا تلو الآخر، فيما يركض العشرات في محاولة للهرب والنجاة بحياتهم.
ويصف الناشط والمتظاهر عمر الطائي، المشهد المتسارع فوق جسر السنك، بـ"الحرب الحقيقية"، اذ استفزت حركة المتظاهرين المباغتة بوصولهم إلى الحاجز الأمني الأول من الجسر، وإسقاط الحواجز الخرسانية، قوات الأمن التي ردت بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وقال الطائي لـ"سكاي نيوز عربية": "اضطررت إلى الاختباء تحت الجسر وأنا عاجز عن التنفس لمدة 15 دقيقة، مع مجموعة من المتظاهرين، إلى أن وصل إلينا سائق "توك توك" لينقذنا واحدا تلو الآخر، بعد عجز سيارات الإسعاف عن الوصول إلينا".
وتطرق الناشط العراقي إلى مشهد مصرع أحد زملائه، الذي أصيب مباشرة عن طريق الرأس بإحدى قنابل الغاز المسيل للدموع، معتبرا أنه "سيجعل جسر السنك شاهدا على قمع وحشي وجريمة إنسانية، أوقعت قتيلين وما لا يقل عن 170 جريحا".
وأعلنت مصادر أمنية عراقية، مقتل متظاهرين اثنين وإصابة نحو 175 آخرين، خلال محاولة المتظاهرين السيطرة على جسر السنك وسط العاصمة بغداد.
ومع ازدياد السخط الشعبي في العراق، من الطريقة التي تتعامل بها القوات الأمنية مع المتظاهرين، ومن محاولة إيران إشعال فتيل العنف أكثر فأكثر، توجهت أعداد كبيرة من المحتجين إلى جسر السنك، وحاصروا القوات الأمنية هناك.
ففي ليلة الثلاثين من أكتوبر، لم يعد السنك مجرد جسر حيوي يربط بين شطري العاصمة الكرخ والرصافة، إذ بات مسرحا لحادثة ستظل عالقة في ذاكرة "انتفاضة أكتوبر"، كما يطلق عليها المحتجون العراقيون .
المتظاهرون اختاروا الالتفاف على القوات الأمنية المتواجدة عند جسر الجمهورية وساحة التحرير، عن طريق جسر السنك القريب منهما، بعدما اعتراهم الغضب الشديد إثر دعوات المرشد الإيراني علي خامنئي، السلطات العراقية إلى الاستفادة من تجربة نظامه في قمع الاحتجاجات الشعبية.
ولأن جسر السنك يعد أيضا أقرب النقاط الحيوية المؤدية إلى بوابة السفارة الإيرانية، الواقعة على مقربة من إحدى بوابات المنطقة الخضراء، فقد تحول إلى موقع يطلق فيه المحتجون جام غضبهم المتراكم.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق أعمال العنف التي شهدها جسر السنك، إذ أظهر أحد تلك المقاطع الدخان المتصاعد وومضات الضوء الناجمة عن إطلاق قنابل الغاز، فيما يمكن سماع صوت صرخات المتظاهرين.
ويظهر فيديو آخر، محاولات إسعاف الجرحى بعد إنزالهم من الجسر، إذ تحولت عربات "التوك توك" إلى "سيارات إسعاف"، تحاول إنقاذ الجرحى واحدا تلو الآخر، فيما يركض العشرات في محاولة للهرب والنجاة بحياتهم.
ويصف الناشط والمتظاهر عمر الطائي، المشهد المتسارع فوق جسر السنك، بـ"الحرب الحقيقية"، اذ استفزت حركة المتظاهرين المباغتة بوصولهم إلى الحاجز الأمني الأول من الجسر، وإسقاط الحواجز الخرسانية، قوات الأمن التي ردت بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وقال الطائي لـ"سكاي نيوز عربية": "اضطررت إلى الاختباء تحت الجسر وأنا عاجز عن التنفس لمدة 15 دقيقة، مع مجموعة من المتظاهرين، إلى أن وصل إلينا سائق "توك توك" لينقذنا واحدا تلو الآخر، بعد عجز سيارات الإسعاف عن الوصول إلينا".
وتطرق الناشط العراقي إلى مشهد مصرع أحد زملائه، الذي أصيب مباشرة عن طريق الرأس بإحدى قنابل الغاز المسيل للدموع، معتبرا أنه "سيجعل جسر السنك شاهدا على قمع وحشي وجريمة إنسانية، أوقعت قتيلين وما لا يقل عن 170 جريحا".
وأعلنت مصادر أمنية عراقية، مقتل متظاهرين اثنين وإصابة نحو 175 آخرين، خلال محاولة المتظاهرين السيطرة على جسر السنك وسط العاصمة بغداد.