شوارعنا المريضة!!

لاشك أن العملية التنموية، التي تعيشها المملكة تتطلب منا كمواطنين أن نتحمّل جُزءًا ممّا تُحدثها تلك الشركات من عبث في الطُرقات، ولكن أليس من المنطق والمعقول أن تكون شوارعنا ومشروعاتنا ألطف بنا وبحال سياراتنا وصحتنا؟، أليس من الأفضل أن يكون هُناك رقابة على تلك الشركات فيما تُحدثه من أضرار بالغة من جراء تركها للحُفر والمطبات وعبثها غير المنطقي في الشوارع حتى أصبحنا لا نبحث عن الخروج إلاّ لأوقات الضرورة، وتعيش سياراتنا لحظات من الانكسارات انتعشت ورشها واغتنى أصحابها من جراء ترددنا عليهم..!

أليس من الأفضل والأجدر بأن تكون هُناك رقابة على هذه الشركات وإلزامها بإعادة الشارع لما كان عليه، بل أفضل؟، وأليس من الأفضل والأجدر أن تكون التحويلات مُسفلتة بطُرق تسمح لنا بالسير بأمان واطمئنان؟، وألا يكون هُناك صداع وآلام في الرُكب والظهر؟، وألا تُعاني سياراتنا ومن يقودها من مُخلفات الشركات، واستهتار الشركات لعدم وجود رقابة عليها والتأخير في تنفيذ المشروعات وتبقى الشوارع مُنهكة ومريضة لسنوات، وتبقى الحُفر كما هي عليه ولا مُنقذ لها وإن كانت (جدة) بحسب آخر الاحصائيات -كمثال- للمُدن تحتل المرتبة الأولى في موت الطُرقات وأن 55% من طرقاتها لا تصلح للاستخدام فإن (الرياض) لا تختلف عنها ورُبما اقتربت من هذه النسبة!!


فمتى يكون «للأمانات» دور في الرقابة والمُشاركة الفاعلة، ومتى يكون للجهات الأُخرى المعنية دور كبير في فرض العقوبات والزام الشركات بإصلاح الطُرقات، ومتى يكون لدينا شوارع لا تنتهك صحتك وتقضي على سيارتك..؟

أسئلة أضعها بين أروقة الجهات الحكومية، وبين أيادي المسؤولين.. وسؤال يأتي ويفرض نفسه وبقوة ألسنا بلد نسعى إلى أن نكون سياحي، وأن هُناك وفود قدمت إلى المملكة وأن هُناك «مُعتمرين» و»حجاج»؟ إذًا ملايين البشر تفد الينا ونحن الآن في عصر الانفتاح والفيزا المفتوحة والاسراع في الاجراءات لدخول المملكة «فكُل» هذه المُعطيات ألا تجعلنا نهتم بطرقاتنا وشوارعنا، ومُدننا، ومطاراتنا وألسنا سنستضيف «قمة العشرين» والعشرات من المحافل الدولية والمعارض والمُؤتمرات فمن حقنا أن تكون بلادنا جميلة، وأن يحمل الزائر معه صورة ايجابية، ألسنا نتحدث بواقع أيُها المسؤولون فأين أنتم من المٌشاركة الفاعلة والفعلية من هذا الحراك..؟

أخبار ذات صلة

قطار الرياض.. إنجاز يقودنا إلى المستقبل
كورنيش جدِّة والمستهترون
«الستر» قيمة حياتية وصفة ربانية
ورم عبر القارات!!
;
قصَّتي مع جبل فوجي..!!
ميزانيَّة الخير: نجاحات رغم التحدِّيات
حملة «وعد» هي السَّند
الطرق البطيئة
;
في العتاب.. حياةٌ
مهارة الإنصات المطلوبة على المستوى الدولي
مقوِّمات.. لاستقرار الشركات العائلية
ستيف هوكينغ.. مواقف وآراء
;
لا تخرج من الصندوق!
(قلبي تولع بالرياض)
سياحة بين الكتب
تمويل البلديات.. والأنشطة المحلية