صديقي ..!!
تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2019 00:23 KSA
من أصعب الأمور في الحياة؛ اختيار وانتقاء الأصدقاء، ومهما حاولتَ أن تكون فطنًا في هذا الاختيار، إلا أنك تكتشف بعد أيام أو سنوات بأن بعض اختياراتك لم تكن صحيحة، ولا ألومك على ذلك، فكلنا نقع في هذا الفخ، ونحاول أن نتعلَّم الدرس، إلا أننا سرعان ما نخدع به من جديد.
صحيح أن لك معارف كثر، ولكن عندما تريد أن تُسمِّي صديقًا منهم بمعنى الكلمة، فإنَّك تحتار في هذا الاختيار الصعب، لأن مواصفات الصديق تختلف عن مواصفات الأقرباء والزملاء والمعارف، لأن معنى الصداقة هو معنى عميق لا يُقدَّر بأي شيء، والصديق هو مَن تجده عند الضيق، وهو مَن يكون بجانبك وخلفك دائمًا، والصديق مَن يصدقك ويصدقك، الصديق قد يكون لك أكثر من الأخ وأقرب منه، فتجده وقت الشدائد، وليس فقط وقت الفرح، صدقًا، من الصعب جعل جميع من حولك أصدقائك، لذلك عليك الاختيار واتخاذ القرار السليم في هذا الاختيار، لأنك سوف تجني ثمار هذا القرار -إيجابا أو سلبًا- لبقية حياتك، وقد يُكلِّفك غاليًا.
لكل شخصٍ حرية أن يختار مَن يُصادقه، ولكن كيف أختار أصدقائي بعناية؟، والله إن هذا الاختيار ليس بالأمر الهيِّن، ومن الواقع، هُناك أُناس يعرفون آلاف الناس، ولكن عند الشدة تكتشف أن لديهم صديق واحد فقط، أو صديقان على الأكثر، وهذا ليس سرًا ولا اكتشافًا، بل حقيقة، وانظر حولك جيدًا وسوف ترى ذلك بكل وضوح، وهناك مَثَل غربي يقول: إذا كان لك صديق حقيقي، فأنتَ محظوظ جدًا، أما إذا كان لك صديقان، فأنت كسرت القاعدة.
والأصدقاء أنواع كُثر، مثل أصدقاء العمل، وأصدقاء المناصب، وأصدقاء المصلحة، وأصدقاء المرح، وأصدقاء المجالس والاستراحات، وأصدقاء الحاجة، وغيرهم من الأصدقاء الذين لا يمكن حصر أنواعهم، وأغلبهم يُطلق عليهم صفة الأصدقاء إلا أنهم ليسوا بالأصدقاء الحقيقيين، فالمواقف التي تمر بها في حياتك تجعلك تكتشف مَن هو الصديق الحقيقي لك الذي يُمكنك أن تثق به وتعتمد عليه، ومع ذلك قد يطول الأمر لتكتشف ذلك، إلا إذا كنتَ فطنًا، وأدركتَ مُبكِّرا كيف تختار وتكتشف من حولك بعنايةٍ وحذر، وعرفتَ حقيقةً معنى كلمة صديق، فحينها ستتغلَّب على هذا الأمر، وتختار الصديق الصدوق الذي تُكمِل معه مشوار حياتك بكل ثقةٍ وأمان، بعيدًا عن المصلحة والحقد والحسد، وتُدرك أنه المكسب الحقيقي الذي حصلت عليه، لأنه سوف يدفعك للأعلى، ويبذل كل ما في وسعه لتحقيق طموحك ونجاحك، وأنت له كذلك.
يقول الإمام «علي» كرَّم الله وجهه:
اخــتر لنفـســك في مقامك صـاحبًا
فإذا صحبت عرفت من ذا تصحب
لا خـــير في ود امــرئ مــتـمــلـق
حـــلو اللســــــان وقـلــبه يتلهـب!!
صحيح أن لك معارف كثر، ولكن عندما تريد أن تُسمِّي صديقًا منهم بمعنى الكلمة، فإنَّك تحتار في هذا الاختيار الصعب، لأن مواصفات الصديق تختلف عن مواصفات الأقرباء والزملاء والمعارف، لأن معنى الصداقة هو معنى عميق لا يُقدَّر بأي شيء، والصديق هو مَن تجده عند الضيق، وهو مَن يكون بجانبك وخلفك دائمًا، والصديق مَن يصدقك ويصدقك، الصديق قد يكون لك أكثر من الأخ وأقرب منه، فتجده وقت الشدائد، وليس فقط وقت الفرح، صدقًا، من الصعب جعل جميع من حولك أصدقائك، لذلك عليك الاختيار واتخاذ القرار السليم في هذا الاختيار، لأنك سوف تجني ثمار هذا القرار -إيجابا أو سلبًا- لبقية حياتك، وقد يُكلِّفك غاليًا.
لكل شخصٍ حرية أن يختار مَن يُصادقه، ولكن كيف أختار أصدقائي بعناية؟، والله إن هذا الاختيار ليس بالأمر الهيِّن، ومن الواقع، هُناك أُناس يعرفون آلاف الناس، ولكن عند الشدة تكتشف أن لديهم صديق واحد فقط، أو صديقان على الأكثر، وهذا ليس سرًا ولا اكتشافًا، بل حقيقة، وانظر حولك جيدًا وسوف ترى ذلك بكل وضوح، وهناك مَثَل غربي يقول: إذا كان لك صديق حقيقي، فأنتَ محظوظ جدًا، أما إذا كان لك صديقان، فأنت كسرت القاعدة.
والأصدقاء أنواع كُثر، مثل أصدقاء العمل، وأصدقاء المناصب، وأصدقاء المصلحة، وأصدقاء المرح، وأصدقاء المجالس والاستراحات، وأصدقاء الحاجة، وغيرهم من الأصدقاء الذين لا يمكن حصر أنواعهم، وأغلبهم يُطلق عليهم صفة الأصدقاء إلا أنهم ليسوا بالأصدقاء الحقيقيين، فالمواقف التي تمر بها في حياتك تجعلك تكتشف مَن هو الصديق الحقيقي لك الذي يُمكنك أن تثق به وتعتمد عليه، ومع ذلك قد يطول الأمر لتكتشف ذلك، إلا إذا كنتَ فطنًا، وأدركتَ مُبكِّرا كيف تختار وتكتشف من حولك بعنايةٍ وحذر، وعرفتَ حقيقةً معنى كلمة صديق، فحينها ستتغلَّب على هذا الأمر، وتختار الصديق الصدوق الذي تُكمِل معه مشوار حياتك بكل ثقةٍ وأمان، بعيدًا عن المصلحة والحقد والحسد، وتُدرك أنه المكسب الحقيقي الذي حصلت عليه، لأنه سوف يدفعك للأعلى، ويبذل كل ما في وسعه لتحقيق طموحك ونجاحك، وأنت له كذلك.
يقول الإمام «علي» كرَّم الله وجهه:
اخــتر لنفـســك في مقامك صـاحبًا
فإذا صحبت عرفت من ذا تصحب
لا خـــير في ود امــرئ مــتـمــلـق
حـــلو اللســــــان وقـلــبه يتلهـب!!