التدخين.. والمرض القاتل
تاريخ النشر: 11 نوفمبر 2019 00:19 KSA
يوافق شهر نوفمبر مناسبةً سنويةً للتوعية بمرض الانسداد الرئوي المُزمن (COPD) المُتميّز بالتهاباتٍ مُزمنة وتضيّق في الشُّعب الهوائية مع انحباس نسبة من الهواء في الرئتين، ويُقدّر أنّ (65) مليون شخص حول العالم، مُصابون به بدرجةٍ متوسطة أو شديدة، وهو ينتج بصفةٍ رئيسيةٍ ومباشرة عن تعاطي التدخين المُزمن، إضافة إلى أسباب ثانويةٍ أخرى كالاستعداد الوراثي، والتعرّض المُفرط للتدخين السّلبي وتلوّث الهواء والأدخنة والأبخرة في مجال العمل.
ومن أهم أعراض التهاب الشُّعب الهوائية السّائد المُزمن، السُّعال المُتكرر مع البلغم، وصعوبةُ التنفس التي تزداد تدريجيا مع ازدياد شدة المرض، إلى درجة الحدّ من النشاطات البدنية الاعتيادية والاعتماد في حالاتٍ متقدّمة على الأوكسجيـن نتيجة فشل وظائف الرئتين.. ومن الضّروري العرض على الطبيب المختص لتقييم الحالة ومدى شدّة المرض والمُضاعفات، واقتراح العلاجات المناسبة التي من أهـمّها الامتناع عن التدخين واستعمال موسّعات الشُّعب الهوائية.
وعلى الرغم من الجهود الرّسـمية والتوعوية المبذولة للحدّ من المرض، إلا أن المرض يستمرُّ في التقدّم في قائمة أسباب الوفيات، حيث يصل في عام (2020) إلى مرتبة السبب الثالث للوفيات حول العالم، نتيجة التدخين المزمن في معظم الحالات، وهو المرض الذي كلّف الولايات المُتحدة (عام 2010) قرابة (36 مليار دولار)، كما أظهرت نتائج دراسة استدلالية، أن معدل انتشار مرض الانسداد الرئوي المُزمن في السعودية قد يصل إلـى (4.2%) من مجموع السّكان فوق عمر (40) عامًا، إلا أنّ من المتوقع لهذه النسبة أن تزداد في السّنوات المقبلة (وبخاصة لدى فئة النساء) نتيجة ازدياد أعداد اللواتي بدأن مُؤخرًا بإدمان تدخيـن السّجائر والشيشة (المعسّل). كما يرتبطُ الفقر ونقصُ التعليم والبطالةُ والأمراض العقلية، كأسباب مستقلة ورئيسيةٍ بإدمان تدخين السّجائر، حيث تُشير تقارير إلى أن التدخين ينتشر بصورةٍ أكبر في المُجتمعات ذات الوضع الاجتماعي الاقتصادي المُنخفض.
بناءً على ما تقدّم، لا عجبَ أن يكون من أهم خطوات التحكّم في مرض الانسداد الرئوي المزمن، اتخاذ جميع الإجراءات الرّسـمية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والتوعوية للتوقف تمامًا عن التدخين ومنعه في المرافق العامة، بُغية التقليل من مضاعفات أهـمها أمراض القلب وارتفاع ضغط الشريان الرئوي وسرطان الرئتين واضطرابات النوم، والحد من نسبة الوفيات، فضلاً عن اختصار النفقات المادية الباهظة وتقليل الضغط المُتراكم على الخدمات الطبية.
ومن أهم أعراض التهاب الشُّعب الهوائية السّائد المُزمن، السُّعال المُتكرر مع البلغم، وصعوبةُ التنفس التي تزداد تدريجيا مع ازدياد شدة المرض، إلى درجة الحدّ من النشاطات البدنية الاعتيادية والاعتماد في حالاتٍ متقدّمة على الأوكسجيـن نتيجة فشل وظائف الرئتين.. ومن الضّروري العرض على الطبيب المختص لتقييم الحالة ومدى شدّة المرض والمُضاعفات، واقتراح العلاجات المناسبة التي من أهـمّها الامتناع عن التدخين واستعمال موسّعات الشُّعب الهوائية.
وعلى الرغم من الجهود الرّسـمية والتوعوية المبذولة للحدّ من المرض، إلا أن المرض يستمرُّ في التقدّم في قائمة أسباب الوفيات، حيث يصل في عام (2020) إلى مرتبة السبب الثالث للوفيات حول العالم، نتيجة التدخين المزمن في معظم الحالات، وهو المرض الذي كلّف الولايات المُتحدة (عام 2010) قرابة (36 مليار دولار)، كما أظهرت نتائج دراسة استدلالية، أن معدل انتشار مرض الانسداد الرئوي المُزمن في السعودية قد يصل إلـى (4.2%) من مجموع السّكان فوق عمر (40) عامًا، إلا أنّ من المتوقع لهذه النسبة أن تزداد في السّنوات المقبلة (وبخاصة لدى فئة النساء) نتيجة ازدياد أعداد اللواتي بدأن مُؤخرًا بإدمان تدخيـن السّجائر والشيشة (المعسّل). كما يرتبطُ الفقر ونقصُ التعليم والبطالةُ والأمراض العقلية، كأسباب مستقلة ورئيسيةٍ بإدمان تدخين السّجائر، حيث تُشير تقارير إلى أن التدخين ينتشر بصورةٍ أكبر في المُجتمعات ذات الوضع الاجتماعي الاقتصادي المُنخفض.
بناءً على ما تقدّم، لا عجبَ أن يكون من أهم خطوات التحكّم في مرض الانسداد الرئوي المزمن، اتخاذ جميع الإجراءات الرّسـمية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية والتوعوية للتوقف تمامًا عن التدخين ومنعه في المرافق العامة، بُغية التقليل من مضاعفات أهـمها أمراض القلب وارتفاع ضغط الشريان الرئوي وسرطان الرئتين واضطرابات النوم، والحد من نسبة الوفيات، فضلاً عن اختصار النفقات المادية الباهظة وتقليل الضغط المُتراكم على الخدمات الطبية.